تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

سبع عشرة حقيبة للمنفى

27/11/2025 - خولة برغوث

في أهمّية جيفري إبستين

26/11/2025 - مضر رياض الدبس

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز


واشنطن وموسكو تواصلان الجدل بشأن هجوم الكيماوي





موسكو/واشنطن - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو سوف تطلب من الأمم المتحدة إجراء تحقيق بشأن حادث الأسلحة الكيميائية الذي وقع الأسبوع الماضي في سورية، في الوقت الذي انتقدت فيه الولايات المتحدة موسكو لتسترها على الفظائع السورية.


 
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن بوتين وصف الحادث بأنه استفزاز من المتمردين، وقال إن روسيا لديها معلومات استخباراتية تفيد بأنه تم التخطط لشن مثل هذه الهجمات في مناطق أخرى في سورية، من بينها العاصمة دمشق .

ورفضت الولايات المتحدة بشدة الرواية الروسية، مؤكدة أن كبار المسؤولين في الاستخبارات قالوا إنهم تأكدوا من أن القوات السورية هي المسؤولة عن اسقاط غاز الأعصاب " السارين " في المنطقة المدنية.

وشنت القوات الأمريكية هجوما صاروخيا الأسبوع الماضي استهدف قاعدة عسكرية سورية زعمت واشنطن والمجتمع الدولي إنها كانت المسؤولة عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية، والذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

ودعا مسؤول أمريكي، تحدث إلى الصحفيين، شريطة عدم الكشف عن هويته، "الروس إلى وقف حملة التضليل الإعلامي، وأعرب عن تطلعه إلى إزالة الأسلحة الكيميائية تماما"، وذلك مع وصول وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى موسكو لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس.

وأعربت الاستخبارات الأمريكية عن "ثقتها" في تقييمها بأن طائرة سورية هي التي اسقطت غاز السارين في أحد شوارع منطقة مدنية، مشيرة إلى الحفرة التي حدثت نتيجة لسقوط السلاح.

ورفضت الاتهامات الروسية بأنه تم إطلاق السلاح الكيميائي عندما ضربت القوات السورية مستودع أسلحة خاص بقوات المعارضة، معتبرة أنه لم يتم ضرب أي مبنى كما أن الجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية لا تمتلك غاز السارين. ورفضت الولايات المتحدة أيضا الاقتراحات التي أشارت إلى أن الهجوم ربما يكون مفتعلا.

وقال بوتين إن الضربة الصاروخية الأمريكية تذكِّر بالهجوم الذى وقع عام 2003 في العراق، والذي أدى إلى ظهور تنظيم داعش الارهابي.

في غضون ذلك، أعلن وزير الصحة التركي رجب أقداغ أن الفحوص التي أُجْريت على عدد من ضحايا الهجوم الذي وقع قبل أسبوع في محافظة إدلب بشمال غرب سورية، أثبتت بالإجماع استخدام غاز السارين في هذا الهجوم.

ونقلت وكالة أنباء (أناضول) التركية الرسمية اليوم الثلاثاء عن اقداغ قوله في مدينة ارضروم شرقي تركيا:" تأكد استخدام غاز السارين في إدلب"، مشيرا إلى أنه تم العثور في عينات دم وبول من ضحايا الهجوم على مادة ناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي (الآيض) تفيد بتعرضهم لغاز السارين.

كانت وزارة الصحة التركية أعلنت في الأسبوع الماضي أن الشواهد الأولية تفيد باحتمال أن يكون هجوم إدلب قد تم باستخدام غاز السارين، وقد وقع هذا الهجوم في الرابع من نيسان/أبريل الجاري وتم نقل نحو 30 مصابا إلى تركيا توفي منهم ثلاثة أشخاص.

وقد وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو لإجراء محادثات على مدار يومين حول سورية وأزمات دولية أخرى. ومن المنتظر أن يلتقي تيلرسون، نظيره الروسي سيرجي لافروف غدا الأربعاء، كما يُتَوَقَّع أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، غير أنه لم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن بشأن هذا اللقاء.

يذكر أن هذه هي أول زيارة يقوم بها عضو في قيادة الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى موسكو.

ووصل تيلرسون إلى روسيا قادما من لوكا في إيطاليا حيث شارك في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وكان وزراء خارجية المجموعة قد أعربوا عن تأييدهم للتعاون مع روسيا في جهود التوصل لحل سلمي للأزمة في سورية.

وقال تيلرسون بعد إجراء المحادثات إن واشنطن تريد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد "الكثير من الدول تتطلع لعملية جنيف لحل الصراع السوري بطريقة تسفر عن تحقيق الاستقرار، وتوفر للشعب السوري الفرصة لتقرير مستقبله السياسي".

وأضاف" وأملنا هو أن لا يكون بشار الأسد جزءا من هذا المستقبل".

واتهم تيلرسون روسيا بالإخفاق في تحمل مسؤوليتها بوقف استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد، قائلا إنه "من غير الواضح" ما إذا كانت روسيا " عاجزة " أم متواطئة ، ولكن هذا التمييز لا يهم الموتى كثيرا. ونحن لا نستطيع أن ندع ذلك يحدث مجددا".

د ب ا
الاربعاء 12 أبريل 2017