تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


ارض الصومال الفخورة بديموقراطيتها تريد الاعتراف باستقلالها




هرقيسا - علي موسى عبدي - اعلن الرئيس الجديد المنتخب لمنطقة ارض الصومال التي اعلنت استقلالها عن الصومال من جانب واحد، الجمعة عزمه مضاعفة الجهود لحشد الاعتراف باستقلال هذه المنطقة بعد فترة سلمية جديدة جعلت منها نموذجا ديموقراطيا في القرن الافريقي.


ابناء ارض الصومال مع قادتهم ينتظرون الاعتراف
ابناء ارض الصومال مع قادتهم ينتظرون الاعتراف
واعلن المعارض السابق احمد محمود سيلانيو في مقابلة مع وكالة فرانس برس غداة الاعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية "ساقاتل بقوة خلال فترة ولايتي للاعتراف بارض الصومال".

وفاز سيلانيو بالرئاسة امام منافسه الرئيس المنتهية ولايته ضاهر ريال كاهين مع قرابة 50% من الاصوات مقابل 33%، في هذه المنطقة المحاذية لخليج عدن والتي يقطنها 3,5 ملايين نسمة.

واذا ما سادها الهدوء حتى النهاية، فان هذا الفترة الانتقالية للسلطة ستكون الثانية التي تحصل سلميا منذ ان اعلنت ارض الصومال استقلالها احاديا عن بقية الصومال في 1991.

وكان الرئيس المنتهية ولايته وعد قائلا "اذا خسرت الانتخابات، فاني سانقل مسؤولياتي بطريقة ديموقراطية جدا". واعرب الرئيس الجديد سيلانيو الجمعة عن "امتنانه" لسلفه "للخدمات التي قدمها للامة بما في ذلك تنظيم انتخابات ديموقراطية".

وياتي تبادل المجاملات هذا على نقيض الحرب الاهلية التي تجتاح الصومال منذ انهيار ديكتاتورية محمد سياد بري في 1991، لكنه يحسم موقفه ايضا مع غياب الحالة السلمية لدى الدول المجاورة: اثيوبيا واريتريا او جيبوتي.

وارض الصومال التي كانت مستعمرة بريطانية، الحقت بباقي الصومال الذي كان تحت الاحتلال الايطالي في 1960 تاريخ استقلال الصومال. وبقيت ارض الصومال مستقرة ومزدهرة نسبيا بعيدا عن الصراعات القبلية بسبب سيطرة قبيلة واحدة موحدة فيها هي قبيلة اسحق المنتشرة في الصومال.

وقال سيلانيو لوكالة فرانس برس "على العالم ان يعترف بديموقراطيتنا"، في حين رفض المجتمع الدولي هذا الاعتراف حتى اليوم.

واضاف سيلانيو (74 عاما) الذي قاتل نظام محمد سياد بري على راس الحركة الوطنية الصومالية "ان اول جزء من الاعتراف باستقلالنا بات حاضرا ضمن حدود اعتراف شعبنا بنفسه انه دولة حرة. نسعى الان وراء اعتراف العالم الخارجي بنا".

واوضح دبلوماسي غربي يعمل في المنطقة "اننا ننظر بطريقة ايجابية الى التطورات الديموقراطية في ارض الصومال". واضاف "لكن استقلال هذه المنطقة يطرح مشكلة قانونية ومشكلة سياسية هي خطر اضافة حالة من عدم الاستقرار على عدم الاستقرار".

وتعرف بريطانيا القوة المستعمرة سابقا، والولايات المتحدة بميلهما اليوم الى احتمال الاعتراف لاحقا بارض الصومال.
واذا كانت الديموقراطية في ارض الصومال بعيدة عن ان تكون تامة -- الانتخابات الرئاسية في 26 حزيران/يونيو ارجئت ثلاث مرات منذ 2008 --، فان التهديد الرئيسي في ارض الصومال خارجي، فالمتمردون الاسلاميون في حركة الشباب والذين يسيطرون على الجزء الاكبر من الصومال، يعتبرون ارض الصومال غير موجودة.

وعلق مسؤول في حركة الشباب في مقديشو رافضا الكشف عن هويته "ان هذه الانتخابات مخجلة. نريد وحدة كل المسلمين وان ما يسمى ارض الصومال وبونتلاند (ارض صومالية تتمتع بحكم ذاتي) هما بدعة اثيوبية هدفها تقسيم المعقل الاسلامي الوحيد في المنطقة".

وتبنى الشباب سلسلة اعتداءات انتحارية في تشرين الاول/اكتوبر 2008 ادت الى مقتل 19 مدنيا في هرقيسا عاصمة ارض الصومال.
وراى دبلوماسي اخر في المنطقة اخيرا "اذا سيطر الشباب على مقديشو، اعتقد انه لن يلزم سوى اسابيع لكي تنهار ارض الصومال".

علي موسى عبدي
الجمعة 2 يوليو 2010