
تركيا هي البلد المسلم الوحيد الذي تربطه علاقات استراتيجية مع اسرائيل
وقالت اوفرا بينجيو المتخصصة في العلاقات الاسرائيلية-التركية انه "في اختبار القوة هذا اسرائيل ستخسر اكثر من تركيا العضو في الحلف الاطلسي والتي تقيم علاقات وثيقة مع العالم الاسلامي. يمكنها (تركيا) بسهولة اكثر الاستغناء عنا نحن البلد الصغير المعزول في المنطقة".
واعلنت تركيا الاثنين غلق مجالها الجوي امام الطائرات العسكرية الاسرائيلية وذلك ردا على الهجوم الاسرائيلي الدامي على سفينة تركية في 31 ايار/مايو الماضي ما اوقع تسعة قتلى اتراك، كما هددت بقطع العلاقات مع اسرائيل اذا لم تعتذر.
غير ان اسرائيل رفضت الاعتذار لتركيا.
واضافت بينجيو الاستاذة في جامعة تل ابيب "اننا ازاء حكومتين ايديوليجيتن الى حد يصبح فيه من الصعب جدا التوصل الى تسوية. لقد قدم الاتراك طلبات مبالغا بها كما انه كان يفترض بالاسرائيليين ان يعتمدوا مرونة اكثر".
ويتوقع ان تدفع اسرائيل الثمن الاكبر لهذه الحادثة في مستوى التعاون العسكري.
ووقع البلدان، الحليفان الاستراتيجيان سابقا، اتفاقا عسكريا في 1996 رغم معارضة الدول العربية وايران، ما اتاح لاسرائيل مضاعفة مبيعاتها من الاسلحة وعقود صيانة معدات الجيش التركي.
وكلفت شركات اسرائيلية بتحديث مئة طائرة اف-4 واف-5 تركية. وباعت اسرائيل تركيا صواريخ ومعدات الكترونية مع تحديث 170 دبابة من نوع ام-60، كما زودت تركيا بطائرات بدون طيار وتجهيزات مراقبة.
كما مكنت تركيا سلاح الجو الاسرائيلي الذي يعمل في مجال جوي محدود، من التدرب في هضبة الاناضول الشاسعة في اطار مناورات مشتركة.
وتابعت بينجيو "ان تركيا هي البلد المسلم الوحيد الذي ارتبطنا معه بعلاقات استراتيجية، رغم ان انقرة لن تسمح ابدا باستخدام مجالها الجوي لشن سلاح الجو الاسرائيلي هجوما على منشآت نووية ايرانية".
وتؤكد دوروثي شميدت المتخصصة في الشؤون التركية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بباريس ان "فتح المجال الجوي التركي لطائرات اسرائيلية تنطلق لضرب منشآت نووية ايرانية هو امر مستبعد حتى حين كان البلدان متفقين بشكل افضل".
واشارت بينجيو الى ان "الولايات المتحدة وحدها يمكنها، وعليها السعي، للمصالحة بين هذين الحليفين الهامين لواشنطن".
ويقول زفي البيليغ السفير السابق في تركيا "ان اسرائيل تدفع ثمن رفض اوروبا انضمام تركيا (للاتحاد الاوروبي). لقد ظل الاتراك يعتقدون لفترة طويلة ان اسرائيل هي الممر للتأثير على بروكسل. غير انهم لم يعودوا يعتقدون ذلك".
ويشاطر دبلوماسي اسرائيلي رفيع المستوى هذا الرأي ويقول "ان تركيا هي للاسف، بصدد تغيير وجهتها ومحاولة احياء احلام قديمة بشأن عودة الامبراطورية العثمانية وذلك على حساب اسرائيل التي اصبحت موضع استهزاء منها".
واضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف هويته "الان لا يمكننا الا استنتاج هذا التغير الكبير مع امل ان تهدأ الامور".
وعلى المستوى الاقتصادي اكد داني كاتاريفاس الذي يهتم بالعلاقات الدولية لمنظمة ارباب العمل في اسرائيل، ان العقود بين اصحاب المؤسسات الخاصة في البلدين تواصلت "في الايام الاخيرة".
وقال "في الجانبين يتفق ارباب العمل على عدم خلط السياسة والاعمال وعلى عدم الاضرار بالمبادلات التي تبلغ قيمتها نحو ثلاث مليارات دولار سنويا".
واعلنت تركيا الاثنين غلق مجالها الجوي امام الطائرات العسكرية الاسرائيلية وذلك ردا على الهجوم الاسرائيلي الدامي على سفينة تركية في 31 ايار/مايو الماضي ما اوقع تسعة قتلى اتراك، كما هددت بقطع العلاقات مع اسرائيل اذا لم تعتذر.
غير ان اسرائيل رفضت الاعتذار لتركيا.
واضافت بينجيو الاستاذة في جامعة تل ابيب "اننا ازاء حكومتين ايديوليجيتن الى حد يصبح فيه من الصعب جدا التوصل الى تسوية. لقد قدم الاتراك طلبات مبالغا بها كما انه كان يفترض بالاسرائيليين ان يعتمدوا مرونة اكثر".
ويتوقع ان تدفع اسرائيل الثمن الاكبر لهذه الحادثة في مستوى التعاون العسكري.
ووقع البلدان، الحليفان الاستراتيجيان سابقا، اتفاقا عسكريا في 1996 رغم معارضة الدول العربية وايران، ما اتاح لاسرائيل مضاعفة مبيعاتها من الاسلحة وعقود صيانة معدات الجيش التركي.
وكلفت شركات اسرائيلية بتحديث مئة طائرة اف-4 واف-5 تركية. وباعت اسرائيل تركيا صواريخ ومعدات الكترونية مع تحديث 170 دبابة من نوع ام-60، كما زودت تركيا بطائرات بدون طيار وتجهيزات مراقبة.
كما مكنت تركيا سلاح الجو الاسرائيلي الذي يعمل في مجال جوي محدود، من التدرب في هضبة الاناضول الشاسعة في اطار مناورات مشتركة.
وتابعت بينجيو "ان تركيا هي البلد المسلم الوحيد الذي ارتبطنا معه بعلاقات استراتيجية، رغم ان انقرة لن تسمح ابدا باستخدام مجالها الجوي لشن سلاح الجو الاسرائيلي هجوما على منشآت نووية ايرانية".
وتؤكد دوروثي شميدت المتخصصة في الشؤون التركية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بباريس ان "فتح المجال الجوي التركي لطائرات اسرائيلية تنطلق لضرب منشآت نووية ايرانية هو امر مستبعد حتى حين كان البلدان متفقين بشكل افضل".
واشارت بينجيو الى ان "الولايات المتحدة وحدها يمكنها، وعليها السعي، للمصالحة بين هذين الحليفين الهامين لواشنطن".
ويقول زفي البيليغ السفير السابق في تركيا "ان اسرائيل تدفع ثمن رفض اوروبا انضمام تركيا (للاتحاد الاوروبي). لقد ظل الاتراك يعتقدون لفترة طويلة ان اسرائيل هي الممر للتأثير على بروكسل. غير انهم لم يعودوا يعتقدون ذلك".
ويشاطر دبلوماسي اسرائيلي رفيع المستوى هذا الرأي ويقول "ان تركيا هي للاسف، بصدد تغيير وجهتها ومحاولة احياء احلام قديمة بشأن عودة الامبراطورية العثمانية وذلك على حساب اسرائيل التي اصبحت موضع استهزاء منها".
واضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف هويته "الان لا يمكننا الا استنتاج هذا التغير الكبير مع امل ان تهدأ الامور".
وعلى المستوى الاقتصادي اكد داني كاتاريفاس الذي يهتم بالعلاقات الدولية لمنظمة ارباب العمل في اسرائيل، ان العقود بين اصحاب المؤسسات الخاصة في البلدين تواصلت "في الايام الاخيرة".
وقال "في الجانبين يتفق ارباب العمل على عدم خلط السياسة والاعمال وعلى عدم الاضرار بالمبادلات التي تبلغ قيمتها نحو ثلاث مليارات دولار سنويا".