تقسم "البواحير" إلى قسمين شرقية وغربية وفق التقويمين المسيحيين الشرقي والغربي، وتبدأ "البواحير " وفق التقويم الغربي في 14 أيلول / سبتمبر، من كل عام ، الذي يصادف يوم عيد " الصليب" عند المسيحيين ، أما بحسب التقويم الشرقي فتبدأ ، في 27 أيلول/ سبتمبر.
وتتلخص "البواحير" بمراقبة الطقس ابتداءً من 14 أيلول/ سبتمبر ، ولمدة 12 يوماً ، تمثل أشهر السنة القادمة ، وفق التقويم الغربي ، ومن27 أيلول / سبتمبر ، ولمدة 12 يوم مماثلة وفق التقويم الشرقي، من خلال مراقبة حركة الرياح ، هبوبها، برودتها، شدتها، اتجاهها، رطوبتها، وكذلك مراقبة الغيوم ، لونها، علوها، كثافتها، ومراقبة الرطوبة ، والصقيع ، والندى ، والحرارة ، لتحديد كيف ستكون أحوال الطقس المقبل طيلة عام.
ويعمد البعض إلى استخدام طريقة قياس الطقس بواسطة الملح ، من خلال وضع الملح على 12 ورقة توت ، تمثل أشهر السنة ، وذلك ليلة عيد الصليب ، أي فجر 14 أيلول/سبتمبر ، وفجر 27 منه ، وتتم مراقبة الأوراق قبل بزوغ فجر اليوم التالي ، وذلك خلال الأيام الاثني عشر الممتدة من 14 أيلول/ سبتمبر حتى 26 منه ومن 27 أيلول / سبتمبر حتى 8 من تشرين الأول / اكتوبر.
فاذا كان الملح جامداً يكون البرد قارساً، واذا ذاب الملح فالشهر يخبئ أمطاراً وافرة واذا لم يتغيّر حال الملح فالطقس سيكون صافياً.
وقالت آية عبدوني الطالبة الجامعية من بيروت لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) " تعلمت /البواحير/ من والدتي التي تعلمتها بدورها من جارتها ، أما سبب متابعتي لها فهي مقارنتها مع ما توصل إليه الآخرون ، من جهة ، ولمعرفة ما إذا كان توقع أحوال الطقس عبر هذه الطريقة التقليدية ، دقيقاً ".
وقالت ربة المنزل أولغا من البقاع شرق لبنان ، التي فضلت عدم ذكر اسمها كاملاً ، لوكالة الأنباء الألمانية " لا يزال بعض سكان القرى اللبنانية ينتظرون توقعات / البواحير/ ، التي يقوم بها بعض المختصين في القرى ، ويهتمون بها مسلمون ومسيحيون ، لكن معظم سكان المدن في لبنان ، يسخرون من هذه التوقعات ، خاصة بعد التقدم العلمي ، والمعطيات الدقيقة التي تقدمها الأرصاد الجوية ".
"لست خبيرة في /البواحير/ ولكني أقوم كلّ عام بمراقبة الطقس بعد عيد الصليب ، بحسب التقويم الشرقي " أضافت أولغا " فكل يوم بعد عيد الصليب يمثل شهراً ، حيث يعتبر صباح اليوم أول الشهر ، وظهره منتصف الشهر ، أما المساء فهو آخره".
وتابعت أولغا " لكن هذا العام لم تكن توقعات / البواحير / الشرقية دقيقة ، حيث توقعنا أن يكون كانون الأول والثاني دافئين ، في حين يأتي الربيع بارداً ومثلجاً ، ولكن مجيء العاصفة /الكسا/ التي حملت الثلوج إلى لبنان خيب توقعات /البواحير/".
وقال أنور أستاذ مادة الرياضة في مدارسة خاصة ، في منطقة المتن الشمالي من جبل لبنان ، الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملاً لوكالة الأنباء الألمانية " في كل عام أراقب /البواحير/ بحسب التقويمين الشرقي والغربي ، ابتداء من 14 أيلول بحسب التقويم الغربي و27 منه بحسب التقويم الشرقي ، واليوم الأول من /البواحير/ يكشف كيف سيكون الطقس في أيلول / سبتمبر من العام المقبل ، واليوم التالي يكشف طقس تشرين الأول /اكتوبر ، وهكذا حتى 12 يوم ، بعدد أشهر السنة".
وتابع كمال " لا تتطابق توقعات البواحير بحسب التقويمين الشرقي والغربي لهذا العام ، فشهري كانون أول/ ديسمبر وكانون ثان/ يناير سيكونان باردين ومثلجين بحسب التقويم الغربي ، بينما سيكونان دافئين جداً بحسب التقويم الشرقي ، وسيكون الطقس عاطل جداً ابتداء من شهر شباط / فبراير وحتى آب /أغسطس ، بحسب التقويمين الشرقي والغربي ".وقال المزارع شهيد عازار لوكالة الأنباء الألمانية إن عددا من أبناء قريته ، ، يراقبون البواحير وهو واحد منهم ، إلا أن جيل الشباب لا يعتقدون بصحة توقعاتها ، وهم يسخرون منها ، فيما جيل آبائهم ينتظرون بحماس ما ستؤول اليه توقعات البواحير، وأيهما أصدق الشرقية أم الغربية .
وقال الدكتور إدوار القش استاذ مادة الأنتروبولوجيا في الجامعة اللبنانية " إن كلمة الطقس تعني في الأساس ممارسات دينية ، وتمت استعارة هذه الكلمة للتعبير عن المناخ وأحواله" "ويتم استخدام كلمة الشتاء كفعل في اللهجة العامية ، فيقولون (تشتي الدني )، بمعنى أنها تمطر ، وهذا ما يظهر أهمية البيئة ، وما تضفيه من خاصية على سلوك البشر ".
وأضاف القش "إن البواحير مرتبطة بالرزنامة الزراعية في المنطقة ، أما سبب بدايتها في الرابع عشر من أيلول بالتزامن مع عيد الصليب عند المسيحيين ، فيرجع الى أن هذا الوقت يمثل نهاية عملية لفصل الصيف ، وبداية موسم المطر".
وتابع القش " بعد الرابع عشر من أيلول ، يترقب الفلاحون بقلق أحوال المناخ في السنة المقبلة ، ويتوقعونها من خلال البواحير وكل همهم أن تحمل السنة القادمة مجموعة من "العيانات " - وهو تعبير محلي يستخدم للتدليل على بداية ونهاية المطر، في كل مرة تمطر فيها السماء – حيث يقومون بفلاحة الأرض بعد العيانة الأولى ، ويسمونها /كسارة/ ، ثم يقومون بفلاحتها مرة أخرى في الربيع ، ويسمونها /تناية / من هنا أهمية ترقب أحوال المناخ من خلال البواحير في ذلك الزمن ، للتمكن من التحكم بفعل الزراعة والتأكد من نجاحها".
ويعتبر البعض أن عيد الصليب في ايلول / سبتمبر ، كان مفصلاً في الدورة الزراعية السنوية في منطقتنا ، ففيه كانت تعقد الاتفاقيات الزراعية، ويؤجر الملاكون أراضيهم وبساتينهم وكرومهم لعام زراعي قادم، (من الصليب للصليب)، ويتعاقد الأجراء والحرّاثون والرعاة والعمال الزراعيون مع "معلميهم" على العمل لديهم لعام كامل. كما أن العديد من الأمثال الشعبية تلخّص العوامل المناخية في أيلول ، فيقال مثلاً "أيلول طرفو بالشتي مبلول" .
وبعد "عيد الصليب" يحين موعد جمع المواسم الزراعية وتصريفها ، وبعدها يقوم الفلاحون بإعداد أراضيهم للحرث والزرع، وينظفون الحقول من الأشواك والشجيرات، ويجهزون احتياجاتهم للاتقاء من برد الشتاء ، ، ويجهزون "مؤونة الشتاء" كالحبوب والزيت، والثمار والفواكه المجففة، وتحضير الأطعمة المطبوخة بالسكر أو الملح التي تحفظ لفصل الشتاء .
وقال الأب يوسف خوري لوكالة الأنباء الألمانية " بدأت الاحتفالات بعيد الصليب مع القديسة هيلانة ، والدة الإمبراطور قسطنطين ، أول إمبراطور روماني مسيحي ، وهي التي قامت بالبحث عن الصليب الذي صلب عليه المسيح وعندما وجدته أعادته الى الجلجلة ، في القرن الثالث للميلاد ، ثم تمت سرقته من قبل ملك الفرس كسرى أنو شروان واستعادة الإمبراطور هرقل ، وعند استعادته أشعلت النار للتبليغ عن استرجاع الصليب ، ومنذ ذلك الوقت يحتفل المسيحيون بعيد الصليب ".
وأضاف الأب خوري إن " المسيحيين كانوا يحتفلون بهذا العيد بإشعال النار في ساحات قراهم، أو على المرتفعات الحيطة بها، أما اليوم فقد تغيرت طريقة الاحتفال بهذا العيد، إلى إضاءة الشموع على شرفات منازل المسيحيين أينما كانوا في القرى أو المدن".
أما موعد الاحتفال بهذا العيد في الرابع عشر من أيلول ، تابع الأب خوري " فيعود ربما لأهمية هذا التاريخ باعتباره محطة انتقالية بين مرحلتين مناخيتين ، نهاية الصيف ، وبداية المطر ، ومن المحتمل أن تكون الكنيسة قد مسحنت هذا التاريخ (أي أعطته معنى مسيحي )".
وإذا كانت البواحير طريقة ابتدعها اللبنانيون لمعرفة أحوال الطقس ، واعتمدوا عليها في فترات سابقة ، وتوقفت عليها الكثير من تحركاتهم خلال المواسم ، فإن استمراها اليوم ولو خجولاً في بعض القرى اللبنانية ، بالرغم من انعدام الحاجة إليها ، إنما هو استمرار لثقافة تقليدية ، نجحت حتى الآن في المحافظة على كيانها ، ولو جزئياً .
وتتلخص "البواحير" بمراقبة الطقس ابتداءً من 14 أيلول/ سبتمبر ، ولمدة 12 يوماً ، تمثل أشهر السنة القادمة ، وفق التقويم الغربي ، ومن27 أيلول / سبتمبر ، ولمدة 12 يوم مماثلة وفق التقويم الشرقي، من خلال مراقبة حركة الرياح ، هبوبها، برودتها، شدتها، اتجاهها، رطوبتها، وكذلك مراقبة الغيوم ، لونها، علوها، كثافتها، ومراقبة الرطوبة ، والصقيع ، والندى ، والحرارة ، لتحديد كيف ستكون أحوال الطقس المقبل طيلة عام.
ويعمد البعض إلى استخدام طريقة قياس الطقس بواسطة الملح ، من خلال وضع الملح على 12 ورقة توت ، تمثل أشهر السنة ، وذلك ليلة عيد الصليب ، أي فجر 14 أيلول/سبتمبر ، وفجر 27 منه ، وتتم مراقبة الأوراق قبل بزوغ فجر اليوم التالي ، وذلك خلال الأيام الاثني عشر الممتدة من 14 أيلول/ سبتمبر حتى 26 منه ومن 27 أيلول / سبتمبر حتى 8 من تشرين الأول / اكتوبر.
فاذا كان الملح جامداً يكون البرد قارساً، واذا ذاب الملح فالشهر يخبئ أمطاراً وافرة واذا لم يتغيّر حال الملح فالطقس سيكون صافياً.
وقالت آية عبدوني الطالبة الجامعية من بيروت لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) " تعلمت /البواحير/ من والدتي التي تعلمتها بدورها من جارتها ، أما سبب متابعتي لها فهي مقارنتها مع ما توصل إليه الآخرون ، من جهة ، ولمعرفة ما إذا كان توقع أحوال الطقس عبر هذه الطريقة التقليدية ، دقيقاً ".
وقالت ربة المنزل أولغا من البقاع شرق لبنان ، التي فضلت عدم ذكر اسمها كاملاً ، لوكالة الأنباء الألمانية " لا يزال بعض سكان القرى اللبنانية ينتظرون توقعات / البواحير/ ، التي يقوم بها بعض المختصين في القرى ، ويهتمون بها مسلمون ومسيحيون ، لكن معظم سكان المدن في لبنان ، يسخرون من هذه التوقعات ، خاصة بعد التقدم العلمي ، والمعطيات الدقيقة التي تقدمها الأرصاد الجوية ".
"لست خبيرة في /البواحير/ ولكني أقوم كلّ عام بمراقبة الطقس بعد عيد الصليب ، بحسب التقويم الشرقي " أضافت أولغا " فكل يوم بعد عيد الصليب يمثل شهراً ، حيث يعتبر صباح اليوم أول الشهر ، وظهره منتصف الشهر ، أما المساء فهو آخره".
وتابعت أولغا " لكن هذا العام لم تكن توقعات / البواحير / الشرقية دقيقة ، حيث توقعنا أن يكون كانون الأول والثاني دافئين ، في حين يأتي الربيع بارداً ومثلجاً ، ولكن مجيء العاصفة /الكسا/ التي حملت الثلوج إلى لبنان خيب توقعات /البواحير/".
وقال أنور أستاذ مادة الرياضة في مدارسة خاصة ، في منطقة المتن الشمالي من جبل لبنان ، الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملاً لوكالة الأنباء الألمانية " في كل عام أراقب /البواحير/ بحسب التقويمين الشرقي والغربي ، ابتداء من 14 أيلول بحسب التقويم الغربي و27 منه بحسب التقويم الشرقي ، واليوم الأول من /البواحير/ يكشف كيف سيكون الطقس في أيلول / سبتمبر من العام المقبل ، واليوم التالي يكشف طقس تشرين الأول /اكتوبر ، وهكذا حتى 12 يوم ، بعدد أشهر السنة".
وتابع كمال " لا تتطابق توقعات البواحير بحسب التقويمين الشرقي والغربي لهذا العام ، فشهري كانون أول/ ديسمبر وكانون ثان/ يناير سيكونان باردين ومثلجين بحسب التقويم الغربي ، بينما سيكونان دافئين جداً بحسب التقويم الشرقي ، وسيكون الطقس عاطل جداً ابتداء من شهر شباط / فبراير وحتى آب /أغسطس ، بحسب التقويمين الشرقي والغربي ".وقال المزارع شهيد عازار لوكالة الأنباء الألمانية إن عددا من أبناء قريته ، ، يراقبون البواحير وهو واحد منهم ، إلا أن جيل الشباب لا يعتقدون بصحة توقعاتها ، وهم يسخرون منها ، فيما جيل آبائهم ينتظرون بحماس ما ستؤول اليه توقعات البواحير، وأيهما أصدق الشرقية أم الغربية .
وقال الدكتور إدوار القش استاذ مادة الأنتروبولوجيا في الجامعة اللبنانية " إن كلمة الطقس تعني في الأساس ممارسات دينية ، وتمت استعارة هذه الكلمة للتعبير عن المناخ وأحواله" "ويتم استخدام كلمة الشتاء كفعل في اللهجة العامية ، فيقولون (تشتي الدني )، بمعنى أنها تمطر ، وهذا ما يظهر أهمية البيئة ، وما تضفيه من خاصية على سلوك البشر ".
وأضاف القش "إن البواحير مرتبطة بالرزنامة الزراعية في المنطقة ، أما سبب بدايتها في الرابع عشر من أيلول بالتزامن مع عيد الصليب عند المسيحيين ، فيرجع الى أن هذا الوقت يمثل نهاية عملية لفصل الصيف ، وبداية موسم المطر".
وتابع القش " بعد الرابع عشر من أيلول ، يترقب الفلاحون بقلق أحوال المناخ في السنة المقبلة ، ويتوقعونها من خلال البواحير وكل همهم أن تحمل السنة القادمة مجموعة من "العيانات " - وهو تعبير محلي يستخدم للتدليل على بداية ونهاية المطر، في كل مرة تمطر فيها السماء – حيث يقومون بفلاحة الأرض بعد العيانة الأولى ، ويسمونها /كسارة/ ، ثم يقومون بفلاحتها مرة أخرى في الربيع ، ويسمونها /تناية / من هنا أهمية ترقب أحوال المناخ من خلال البواحير في ذلك الزمن ، للتمكن من التحكم بفعل الزراعة والتأكد من نجاحها".
ويعتبر البعض أن عيد الصليب في ايلول / سبتمبر ، كان مفصلاً في الدورة الزراعية السنوية في منطقتنا ، ففيه كانت تعقد الاتفاقيات الزراعية، ويؤجر الملاكون أراضيهم وبساتينهم وكرومهم لعام زراعي قادم، (من الصليب للصليب)، ويتعاقد الأجراء والحرّاثون والرعاة والعمال الزراعيون مع "معلميهم" على العمل لديهم لعام كامل. كما أن العديد من الأمثال الشعبية تلخّص العوامل المناخية في أيلول ، فيقال مثلاً "أيلول طرفو بالشتي مبلول" .
وبعد "عيد الصليب" يحين موعد جمع المواسم الزراعية وتصريفها ، وبعدها يقوم الفلاحون بإعداد أراضيهم للحرث والزرع، وينظفون الحقول من الأشواك والشجيرات، ويجهزون احتياجاتهم للاتقاء من برد الشتاء ، ، ويجهزون "مؤونة الشتاء" كالحبوب والزيت، والثمار والفواكه المجففة، وتحضير الأطعمة المطبوخة بالسكر أو الملح التي تحفظ لفصل الشتاء .
وقال الأب يوسف خوري لوكالة الأنباء الألمانية " بدأت الاحتفالات بعيد الصليب مع القديسة هيلانة ، والدة الإمبراطور قسطنطين ، أول إمبراطور روماني مسيحي ، وهي التي قامت بالبحث عن الصليب الذي صلب عليه المسيح وعندما وجدته أعادته الى الجلجلة ، في القرن الثالث للميلاد ، ثم تمت سرقته من قبل ملك الفرس كسرى أنو شروان واستعادة الإمبراطور هرقل ، وعند استعادته أشعلت النار للتبليغ عن استرجاع الصليب ، ومنذ ذلك الوقت يحتفل المسيحيون بعيد الصليب ".
وأضاف الأب خوري إن " المسيحيين كانوا يحتفلون بهذا العيد بإشعال النار في ساحات قراهم، أو على المرتفعات الحيطة بها، أما اليوم فقد تغيرت طريقة الاحتفال بهذا العيد، إلى إضاءة الشموع على شرفات منازل المسيحيين أينما كانوا في القرى أو المدن".
أما موعد الاحتفال بهذا العيد في الرابع عشر من أيلول ، تابع الأب خوري " فيعود ربما لأهمية هذا التاريخ باعتباره محطة انتقالية بين مرحلتين مناخيتين ، نهاية الصيف ، وبداية المطر ، ومن المحتمل أن تكون الكنيسة قد مسحنت هذا التاريخ (أي أعطته معنى مسيحي )".
وإذا كانت البواحير طريقة ابتدعها اللبنانيون لمعرفة أحوال الطقس ، واعتمدوا عليها في فترات سابقة ، وتوقفت عليها الكثير من تحركاتهم خلال المواسم ، فإن استمراها اليوم ولو خجولاً في بعض القرى اللبنانية ، بالرغم من انعدام الحاجة إليها ، إنما هو استمرار لثقافة تقليدية ، نجحت حتى الآن في المحافظة على كيانها ، ولو جزئياً .