
وتشير تقديرات مكتب الإحصاء إلى أن 4ر50% من الأطفال الذين ولدوا على مدار العام الذي انتهى في الأول من تموز/يوليو سنة 2011 من أصول أسبانية واسيوية ومن السود أو من جماعات أقلية أخرى.
ويمثل هذا الرقم ارتفاعا بنحو نقطة مئوية عن نسبة الأطفال البيض في العام الماضي الذين بلغت نسبتهم 5ر49% من اجمالي عدد المواليد وتوقع الخبراء هذه الاحصاءات منذ فترة طويلة رغم ان أحدا لم يعرف بالتأكيد متى ستتحقق.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبير علم السكان البارز في مؤسسة بروكنجز ويليام اتش فري قوله :"هذه نقطة تحول مهمة".
وقال فري إن البيانات تظهر "تحولا من ثقافة تتمتع بزيادة الأطفال البيض إلى دولة أكثر عولمة متعددة العرقيات" وهو ما تتجه نحوه الولايات المتحدة. وأضاف ان هذه الظاهرة سوف يكون لها تأثير على الحياة الاجتماعية والسياسية وحتى الاقتصادية في البلاد.
ويشكل البيض غير اللاتينيين بالفعل أقلية في أربع ولايات وهي هاواي وكاليفورنيا ونيومكسيكو وتكساس وفي مدينة واشنطن. ويحدث الشئ نفسه في المدن الكبرى مثل نيويورك ولاس فيجاس وممفيس.
ولم يعد البيض من غير اللاتينيين يشكلون أغلبية في 348 مقاطعة (نحو 11 بالمئة من اجمالي المقاطعات ). وأشار فري إلى ان العدد يتضاعف عندما يتعلق الموضوع بتعداد الرضع.
ويبدو أن السن هو العامل الأكبر في زيادة أطفال الأقليات. ويتراوح متوسط عمر البيض 42 عاما ما يعني ان النساء يتجاوزن فترة الانجاب ولكن متوسط عمر الأسبان يقل عن 28 عاما حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن جيفري باسل خبير علم السكان البارز في مركز بو هايسبنك .