نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


الجزائر تراقب ...الجيش المالي يوجه ضربة قاصمة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي




باماكو - سيرج دانيال - اعلن الجيش المالي الاربعاء مقتل 26 "مقاتلا اسلاميا" في هجوم، هو الاول من نوعه، شنه على مركز لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" على الحدود مع الجزائر بعد اسبوعين على مقتل رهينة بريطاني.
واوضح مصدر امني ان العملية جرت في اقصى شمال البلاد، على الحدود مع الجزائر، في منطقة قرن اكاسا الواقعة غربي واحة تساليت.


درو كدال (الرابع من اليسار )زعيم القاعدة في المغرب الاسلامي مع مجموعة من مسلحيه
درو كدال (الرابع من اليسار )زعيم القاعدة في المغرب الاسلامي مع مجموعة من مسلحيه
واكد الجيش انه "دمر" في هذه المنطقة "قاعدة" لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في الصحراء الغربية.
وقال مصدر امني مالي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الاربعاء من شمال البلاد انه "حين استولت قواتنا على قاعدة المقاتلين الاسلاميين، احصينا 26 قتيلا في صفوف الاعداء. حتى ان بعضهم دفن في مقبرة جماعية بواسطة السلفيين الذين فروا".
من جهته، قال مصدر مستقل في الشمال لفرانس برس "من المؤكد ان +ماليين مسلحين+ سيطروا على قطاع كان يعتبر حتى الان منطقة عمليات للسلفيين. لكن الحصيلة التي وصلت الينا حتى الان تحدثت عن 16 قتيلا".
واضاف المصدر "يعتقد ان هناك ضحايا في صفوف الجيش ايضا" لا سيما وان "لغما ارضيا انفجر" بآلية عسكرية، وهو ما لم يؤكده الجيش.
وقبل اسبوعين، اعلنت السلطات في باماكو عزمها على "التصدي من دون رحمة لجميع المجموعات الارهابية".
واوضح يومها مسؤول في وزارة الداخلية انه يجري "مفاوضات متقدمة مع دول مثل فرنسا والجزائر والولايات المتحة وكندا لتنسيق عمليات" مكافحة "المسلحين الاسلاميين".
وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تبنى مطلع حزيران/يونيو، للمرة الاولى، قتل رهينة غربي. والرهينة هو السائح البريطاني ادوين داير، والذي كان ضمن مجموعة من اربعة سياح اوروبيين خطفوا في كانون الثاني/يناير في النيجر المجاورة.
وافرج الخاطفون في نيسان/ابريل عن امرأتين من هذه المجموعة، اما الرهينة الرابع السويسري فيرنر غيرينر فلا يزال في قبضة الخاطفين.
بحسب مصدر امني فان الهجوم الذي شنه الجيش الثلاثاء استهدف "مجموعة عبد الحميد ابو زيد (امير) تنظيم القاعدة الذي قتل الرهينة".
وكان احد المفاوضين الذين حاولوا التوسط للافراج عن الرهائن الاوروبيين وصف عبد الحميد ابو زيد بانه "اسلامي عنيف ودموي".
من جهة اخرى اعلن مصدر امني مالي انه "بين السلفيين الذين قتلوا (الثلاثاء)، ثمة مخططون وعلى الارجح واحد او اثنان ممن قتلوا الضابط المالي الذي قضى الاسبوع الفائت في تومبوكتو (شمال غرب مالي)".
وقتل هذا العقيد الذي كان شارك قبل اشهر عدة في اعتقال اسلاميين في شمال مالي، في العاشر من حزيران/يونيو داخل منزله برصاص مسلحين يشتبه بانتمائهم الى فرع تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.
وارسل الجيش الاربعاء تعزيزات الى المنطقة حيث تولت وحدة عسكرية اولى ضمان امن منطقة الهجوم التي يعتقد ان ابو زيد يتنقل فيها كثيرا، بينما توجهت وحدة ثانية باتجاه الشمال الغربي.
وافاد مصدر مستقل ان السلفيين "المهزومين" و"المندحرين" سوف "يستدعون حتما تعزيزات او سيغادرون المنطقة كليا".
ومنذ 2006 يحاول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، المنبثق من الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر، ان يجند تحت لوائه جميع الحركات الاسلامية المسلحة في المغرب العربي والساحل.

وردا على سؤال لفرانس برس اكد مصدر جزائري انه يتابع الوضع "من كثب". وقال "نراقب الوضع من كثب، ولا حاجة الى القول ان مالي ستجدنا طبعا الى جانبها لمكافحة الارهاب".


سيرج دانيال
الاربعاء 17 يونيو 2009