نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


الروس يعتمدون على نبضات قلب الرخويات والسرطانات لمراقبة درجة تلوث المياه




موسكو - يعتمد الخبراء الروس في مؤسسة تنقية المياه في مدينة سان بطرسبرغ على السرطانات والرخويات لمراقبة جودة المياه التي تصل إلى حنفيات رابع أكبر مدينة في أوروبا من حيث عدد السكان


هذه القشريات حساسة جدا بالنسبة لنقاء المياه ونبضات قلوبها تعكس أي تلوث خطر
هذه القشريات حساسة جدا بالنسبة لنقاء المياه ونبضات قلوبها تعكس أي تلوث خطر
وذكرت قناة روسيا أمس في تقرير لها إن سان بطرسبورغ مدينة ضخمة تغذي شبكة مياهها أكثر من 5ر4 ملايين شخص من سكان المدينة كما تضم منظومتها المائية تسع محطات مياه ويبلغ طول أنابيب المياه فيها ما يعادل نصف قطر الكرة الأرضية.

وأضاف التقرير إنه بعد التنقية الأولى لمياه نهر نيفا الذي تعتمد عليه سان بطرسبرغ لتأمين احتياجاتها يمر جزء من هذه المياه في أحواض مزودة بمحسسات آلية مثبتة على صدفات السرطانات لتسجيل إيقاع قلب كل واحد منها حيث أثبتت الأبحاث أن هذه القشريات حساسة جدا بالنسبة لنقاء المياه ونبضات قلوبها تعكس أي تلوث خطر.

وتوفر مؤسسة المياه للسرطانات ظروفا مريحة فلكل منها حوضه لتجنب نشوء النزاعات بينها كما يتم إطعامها بجدول مواعيد محددة كما أن الكمية والتشكيلة مقننتان بدقة لاستبعاد أي خطأ لأن تغيير نبضات قلوب السرطانات مرتبط بتلوث المياه بالذات.

وقالت يونيا بوبوفا خبيرة التكنولوجيا إن المحسسات الآلية المثبتة على السرطانات عبارة عن ألياف بصرية تعكس الحالة الداخلية للسرطانات وفي العادة كانت هذه الألياف تستخدم لنقل المعلومات إلى مسافات بعيدة وبسرعة عالية كما هو الحال في أجهزة رصد الزلزال.

وأوضحت بوبوفا إن محسسات الألياف البصرية لا تحتاج إلى الطاقة الكهربائية في عملها كما تتميز بالصلابة العالية وعلى ذلك فلا ضرورة لتقييد حركة السرطان المزود بها حيث تثبت على صدفة السرطان فوق قلبه مباشرة دون الحاجة إلى أي عملية جراحية.

وأشارت بوبوفا إلى أن هذه المحسسات موصولة بجهاز كمبيوتر يطلب إبلاغه بمعلومات عن بيانات عمل قلوب السرطانات ألف مرة في الثانية في حين أن النبض الطبيعي لقلب السرطان البالغ هو 40 نبضة في الدقيقة والبيانات تظهر على الشاشة في شكل منحنى فإذا ظهر خطر ينعكس ذلك فورا لأن نبضات قلب السرطان ترتفع على الفور بنسبة 50 بالمئة.

وتوضع في الأحواض ذكور السرطان حصرا لأن الإناث عصبية المزاج بإفراط ما يسبب مشاكل في عمل المنظومة ولكن الذكور أيضا تجتاز اختبارات عديدة قبل البدء بالعمل معها كي يتمكن العلماء من تحديد الخصائص الفردية لكل منها.

كما يعتمد العلماء الروس على الرخويات لمعرفة المخاطر الكبيرة التي قد يسببها الكلور المستخدم في تعقيم مياه الشرب من خلال تفاعله مع المواد الأخرى داخل الماء.

ومنظومة الرخويات هذه تشبه كثيرا المنظومة التي تستخدم فيها السرطانات لكن ثمة عدة فروق مرتبطة بخصائص الحيوانات ذاتها فبعد أن تصل إشارة الإنذار من الرخويات يضع الكمبيوتر تقريره عن تغير نوعية المياه خلال عدة ثوان لكنه في منظومة السرطانات يحتاج إلى دقيقتين ويرجع ذلك إلى أن الإيقاع العادي لقلب الرخوي هو فقط من 8 إلى 12 نبضة في الدقيقة أما لدى السرطان فيبلغ 40 نبضة.

وقال فاليري بيتروسيان البروفسور في جامعة موسكو إن الاعتماد على الرخويات لمعرفة تلوث المياه تطلب بحثا علميا كبيرا قامت به مجموعة من علماء الهيدروبيولوجيا والكيمياء والالكترونيات والفيزياء والبصريات والكمبيوترات.

وأضاف بيتروسيان إن البحث استمر 3 سنوات درس العلماء خلالها ردود أفعال الأعشاب المائية والسرطان والأسماك الكبيرة والصغيرة الحجم والرخويات التي وجد العلماء أنها الأنسب للكشف عن التغيرات الحادة في نوعية المياه حيث اتضح أن الرخويات ترقد ساكنة وتمرر المياه كما أن منظومة الدم والجهاز العصبي عندها متطوران جدا ويتأثران بسرعة بأي تلوث في المياه ما يجعلها تصدر ردود فعل سريعة تجاه أي تغير في نوعيتها فيما يقوم محسس القلب البصري بتسجيل ذلك في لمح البصر.

وأشار بيتروسيان إلى أن البرنامج الذي يتيح مراقبة النشاط القلبي لهذه الرخويات قد وضعه خبراء الطب الفضائي لاستخدامه أصلا في اختيار المتقدمين لمهمة رواد الفضاء وتمكن العلماء من تكييف هذا البرنامج للتعامل مع اللافقاريات ذوات الدم البارد وهي السرطانات والرخويات.

يشار إلى أن المياه تغطي ثلاثة أرباع الكرة الأرضية غير أن الأبحاث أثبتت أن 80 بالمئة من النفايات الكيماوية من شتى المصانع والمجاري المنزلية تصب في الماء ما يجعل الناس يلتقطون نسبة كبيرة من الأمراض

سانا
الاثنين 26 يوليوز 2010