شذى الجنابي من هيئة تحرير جريدة الصباح العراقية
وبلغ عدد الذين لقوا حتفهم جراء الهجمات والاغتيالات منذ تأسيس الصحيفة إجمالا ثلاثة صحفيين واثني عشر عامل طباعة، بينما لم يتعرض أحد من رؤساء التحرير للموت ، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا المنصب يتم تغييره بصفة دائمة.
دخل رئيس التحرير الحالي عبد الزهرة زكي إلى مكتبه لأول مرة قبل ثلاثة أشهر، وهو خامس رئيس تحرير للجريدة التي أسسها الأمريكيون في أيار/مايو 2003 بعد شهر واحد من غزو الجيش الأمريكي لبغداد.
وكان الأمريكيون قاموا بإصدار الجريدة في أربع صفحات فقط سعيا منهم للتواصل مع الشعب الذي احتلوا أراضيه، وكان العمل مع المحتل يومها أفضل منه اليوم، حيث يشكو عدد من أعضاء الحكومة من إصدارها تقارير تثير حفيظتهم.
وحين يصدر عن الصحيفة تعليق لا يحظى برضاهم فإن عقد الستة أشهر الذي يعمل بمقتضاه صحفيو "الصباح" لن يتم تمديده في هذه الحالة للصحفي الذي كتب التعليق.
ورغم ذلك تمكن صحفيو الجريدة من الكشف عن عدد من الفضائح السياسية، حيث نشرت "الصباح" في نهاية 2008 مقالا عن عملية سطو على أحد بنوك بغداد تم خلاله قتل ثمانية من الحراس، وقالت الصحيفة إن المال الذي تم الاستيلاء عليه في العملية ذهب إلى أتباع أحد الساسة الشيعة لشراء 800 ألف غطاء (بطانية) كانت بمثابة رشوة لهؤلاء الأتباع قبيل إقامة الانتخابات المحلية في المحافظة.
وأقسم السياسي الشيعي بأيمان مغلظة على أنه لا يعلم شيئا عن عملية السطو على البنك غير أن جزءا من المال عاد للبنك بعد ذلك.
يقول رئيس التحرير الحالي عبد الزهرة زكي الذي كان يعمل محررا ثقافيا في إحدى الصحف القومية في عهد الرئيس السابق صدام حسين "من الصعب أن تجد صحفيين جيدين في العراق، حيث لم يتح النظام السابق الذي كان يحكم بنظام الحزب الواحد إمكانية ظهور صحافة حرة أو تدريب حقيقي للصحفيين".
أما شذى الجنابي التي تنتمي الآن لهيئة التحرير "الديمقراطية" للجريدة ، وتكتب منذ عدة أسابيع سلسلة مقالات عن الانتخابات البرلمانية فقد عملت من قبل هي الأخرى في وسائل إعلام صدام حسين.
وتؤكد شذى "اليوم صار الدخول إلى المسئولين أيسر بكثير ، كما أننا نحن الصحفيون نتمتع الآن بكثير من الحرية" إلا أن للحرية أيضا ثمنها ، فقد أطلق الرصاص مرتين على شذى على قارعة الطريق كما تقول هي. وقبل ثلاثة أعوام مرت أسوأ الفترات في تاريخ بغداد ، وأرسلت شذى أسرتها إلى الخارج وانتقلت هي للعيش في حجرة بمنطقة تحرير الصحيفة.
الآن عادت شذى للسكنى في بيتها القديم، وهي فخورة بوظيفتها وتتحدث عنها بحب كبير. أما بعض زملائها فلا يذكرون شيئا عن عملهم في الصحيفة الحكومية داخل الأحياء التي يعيشون فيها خوفا على حياتهم. ، فيقول المراسل المحلي للصحيفة "جيراني يظنون أنني أعمل معلما".
وحين يأتي هذا المراسل إلى مكتبه صباح كل يوم يمر على جدار ملئ بالصور ذات اللونين الأبيض والأسود. وهنا تعلق صورة كارل ماركس إلى جوار الثوري جيفارا إلى جوار الملك الهاشمي السابق غازي ، وهناك أيضا صور لقادة أتراك وصورة للزعيم السياسي العراقي الشيعي الذي قتله المتطرفون عز الدين سليم. إلا أن جريدة "الصباح" ليس بها مكان لصورة الرئيس السابق صدام حسين الذي كانت صورته تعلق من قبل في كل مكان بالعراق.
وتتمركز هيئة تحرير صحيفة "بابل" هي الأخرى في مقر صحيفة الحكومة وكان لصحيفة بابل شهرة واسعة أيام تولى رئاسة التحرير فيها عدي صدام حسين الذي لم يكن في أي وقت مهددا بالإقالة من منصبه في عهد والده الرئيس صدام.
لقي عدي صدام حسين الذي كان معروفا بأعمال العنف حتفه عام 2003 في مدينة الموصل شمال العراق بعد معركة دامت عدة ساعات مع القوات الأمريكية
دخل رئيس التحرير الحالي عبد الزهرة زكي إلى مكتبه لأول مرة قبل ثلاثة أشهر، وهو خامس رئيس تحرير للجريدة التي أسسها الأمريكيون في أيار/مايو 2003 بعد شهر واحد من غزو الجيش الأمريكي لبغداد.
وكان الأمريكيون قاموا بإصدار الجريدة في أربع صفحات فقط سعيا منهم للتواصل مع الشعب الذي احتلوا أراضيه، وكان العمل مع المحتل يومها أفضل منه اليوم، حيث يشكو عدد من أعضاء الحكومة من إصدارها تقارير تثير حفيظتهم.
وحين يصدر عن الصحيفة تعليق لا يحظى برضاهم فإن عقد الستة أشهر الذي يعمل بمقتضاه صحفيو "الصباح" لن يتم تمديده في هذه الحالة للصحفي الذي كتب التعليق.
ورغم ذلك تمكن صحفيو الجريدة من الكشف عن عدد من الفضائح السياسية، حيث نشرت "الصباح" في نهاية 2008 مقالا عن عملية سطو على أحد بنوك بغداد تم خلاله قتل ثمانية من الحراس، وقالت الصحيفة إن المال الذي تم الاستيلاء عليه في العملية ذهب إلى أتباع أحد الساسة الشيعة لشراء 800 ألف غطاء (بطانية) كانت بمثابة رشوة لهؤلاء الأتباع قبيل إقامة الانتخابات المحلية في المحافظة.
وأقسم السياسي الشيعي بأيمان مغلظة على أنه لا يعلم شيئا عن عملية السطو على البنك غير أن جزءا من المال عاد للبنك بعد ذلك.
يقول رئيس التحرير الحالي عبد الزهرة زكي الذي كان يعمل محررا ثقافيا في إحدى الصحف القومية في عهد الرئيس السابق صدام حسين "من الصعب أن تجد صحفيين جيدين في العراق، حيث لم يتح النظام السابق الذي كان يحكم بنظام الحزب الواحد إمكانية ظهور صحافة حرة أو تدريب حقيقي للصحفيين".
أما شذى الجنابي التي تنتمي الآن لهيئة التحرير "الديمقراطية" للجريدة ، وتكتب منذ عدة أسابيع سلسلة مقالات عن الانتخابات البرلمانية فقد عملت من قبل هي الأخرى في وسائل إعلام صدام حسين.
وتؤكد شذى "اليوم صار الدخول إلى المسئولين أيسر بكثير ، كما أننا نحن الصحفيون نتمتع الآن بكثير من الحرية" إلا أن للحرية أيضا ثمنها ، فقد أطلق الرصاص مرتين على شذى على قارعة الطريق كما تقول هي. وقبل ثلاثة أعوام مرت أسوأ الفترات في تاريخ بغداد ، وأرسلت شذى أسرتها إلى الخارج وانتقلت هي للعيش في حجرة بمنطقة تحرير الصحيفة.
الآن عادت شذى للسكنى في بيتها القديم، وهي فخورة بوظيفتها وتتحدث عنها بحب كبير. أما بعض زملائها فلا يذكرون شيئا عن عملهم في الصحيفة الحكومية داخل الأحياء التي يعيشون فيها خوفا على حياتهم. ، فيقول المراسل المحلي للصحيفة "جيراني يظنون أنني أعمل معلما".
وحين يأتي هذا المراسل إلى مكتبه صباح كل يوم يمر على جدار ملئ بالصور ذات اللونين الأبيض والأسود. وهنا تعلق صورة كارل ماركس إلى جوار الثوري جيفارا إلى جوار الملك الهاشمي السابق غازي ، وهناك أيضا صور لقادة أتراك وصورة للزعيم السياسي العراقي الشيعي الذي قتله المتطرفون عز الدين سليم. إلا أن جريدة "الصباح" ليس بها مكان لصورة الرئيس السابق صدام حسين الذي كانت صورته تعلق من قبل في كل مكان بالعراق.
وتتمركز هيئة تحرير صحيفة "بابل" هي الأخرى في مقر صحيفة الحكومة وكان لصحيفة بابل شهرة واسعة أيام تولى رئاسة التحرير فيها عدي صدام حسين الذي لم يكن في أي وقت مهددا بالإقالة من منصبه في عهد والده الرئيس صدام.
لقي عدي صدام حسين الذي كان معروفا بأعمال العنف حتفه عام 2003 في مدينة الموصل شمال العراق بعد معركة دامت عدة ساعات مع القوات الأمريكية