
هذا التاجر البالغ من العمر 58 عاما الذي يطلب عدم الكشف عن كامل هويته لان اقارب له لا يزالون في هذه المدينة التي سيطر عليها الجيش السوري في 14 اذار/مارس، لجأ الى قرية جبلية في شمال سوريا قرب الحدود التركية.
وقام هذا الرجل المعروف والمحترم في منطقته بارسال ولديه وزوجته الى عائلة حماه في حلب ووضع نفسه تحت حماية احدى مجموعات المتمردين الذين يسيطرون على المناطق المعارضة للنظام والتي يعتقدون انهم بمنأى فيها عن دبابات نظام دمشق.
ويقول جالسا على كرسيه في يوم مشمس في هذه القرية الدرزية "في ادلب، بقينا ثلاثة ايام في الملجأ في شارع قريب من المستشفى. كانت الدبابات تطلق نيرانها على كل ما يتحرك، السيارات، المارة، المنازل".
ويضيف "كنا معرضين جدا للخطر، الدبابات كانت قريبة جدا. ذات صباح، قبل الفجر، خرجنا ومشينا بحذر حتى السوق حيث كان ينتظرنا صديقي الصيدلي ابو انور. بقينا يومين في المحل، في الظلام، ولم ناكل الا الخبز".
ويتابع "الجنود كانوا يقتربون جدا منا في بعض الاحيان لذا كان علينا عدم القيام بادنى حركة وعدم الكلام".
وعلى الرغم من قطع التيار الكهربائي وشبكة الهاتف المحمول، الا ان الخطوط الارضية بقيت تعمل في بعض الاحيان. ونجح ابو احمد في الاتصال باحد اشقائه وطلب منه تنظيم خروجه من المدينة.
"اتصل بضابط من الجيش يعرفه. وقال +نريد مغادرة المدينة. نحن خمسة+. اجاب الضابط +(كلفة) ذلك الف دولار+. اعطانا موعدا مساء اليوم التالي، عند هبوط الظلام، على طريق مليء باشجار الزيتون شمال ادلب. وصلنا سيرا على الاقدام، اخي اعطى المال للضابط الذي كان في المكان مع بضعة رجال. لقد عبرنا، لم يقل شيئا. في مكان ابعد، كانت تنتظرنا سيارة اتية من الجبل"، يقول ابو احمد.
وبحسب ابو احمد، الكثير من سكان ادلب لا يزالون في المدينة، مضيفا "من لم يهربوا قبل حصار الجيش لا خيار لديهم سوى الدفع، مثلي، او البقاء في منازلهم. البعض، ممن يعرفون ان الشرطة تلاحقهم، يحاولون الهرب في اقنية الصرف الصحي (...) لكن الفقراء منغلقون داخل المنازل ويعيشون في الرعب. رجال الشرطة والمخابرات يقومون بمداهمات ولديهم قوائم ويبحثون ويعتقلون اشخاصا".
ورفض المقاتلون المعارضون الذين سيطروا على مدى اربعة اشهر على هذه المدينة التي كانوا يعتبرونها "محررة"، رفضوا القتال وهربوا من المدينة قبيل حصارها وفق ابو احمد.
وهذه الرواية اكدها ناشطون وعدد من العناصر المتمردين خلال الايام الاخيرة لفرانس برس في الجبال المتاخمة للحدود التركية.
ويروي احد هؤلاء، مكتفيا بالتعريف عن نفسه باسم باسل وهو شاب يبلغ 34 عاما "كنا في المدينة، لكننا لا نستطيع وقف دبابات مع بضع بنادق كلاشنيكوف والقليل من الذخائر".
ويضيف "تلقينا الامر بمغادرة ادلب لتجنيبها مصير بابا عمرو"، الحي في مدينة حمص وسط سوريا الذي قصفته القوات السورية على مدى شهر قبل السيطرة عليه في الاول من اذار/مارس.
ويقول "كانوا سيدمرون كل شيء بنيران المدافع. ذهبنا خلال الليل، بين اشجار الزيتون قبل ان يشتد الحصار. لقد عانينا قليلا للخروج لكن ليس كثيرا. نعرف الطرقات جيدا (...). لم يبق حاليا في ادلب الا مدنيون، وهم خائفون جدا. ينجح البعض في الهرب احيانا، اثناء الليل، الا ان هذا الامر خطر جدا".
وقام هذا الرجل المعروف والمحترم في منطقته بارسال ولديه وزوجته الى عائلة حماه في حلب ووضع نفسه تحت حماية احدى مجموعات المتمردين الذين يسيطرون على المناطق المعارضة للنظام والتي يعتقدون انهم بمنأى فيها عن دبابات نظام دمشق.
ويقول جالسا على كرسيه في يوم مشمس في هذه القرية الدرزية "في ادلب، بقينا ثلاثة ايام في الملجأ في شارع قريب من المستشفى. كانت الدبابات تطلق نيرانها على كل ما يتحرك، السيارات، المارة، المنازل".
ويضيف "كنا معرضين جدا للخطر، الدبابات كانت قريبة جدا. ذات صباح، قبل الفجر، خرجنا ومشينا بحذر حتى السوق حيث كان ينتظرنا صديقي الصيدلي ابو انور. بقينا يومين في المحل، في الظلام، ولم ناكل الا الخبز".
ويتابع "الجنود كانوا يقتربون جدا منا في بعض الاحيان لذا كان علينا عدم القيام بادنى حركة وعدم الكلام".
وعلى الرغم من قطع التيار الكهربائي وشبكة الهاتف المحمول، الا ان الخطوط الارضية بقيت تعمل في بعض الاحيان. ونجح ابو احمد في الاتصال باحد اشقائه وطلب منه تنظيم خروجه من المدينة.
"اتصل بضابط من الجيش يعرفه. وقال +نريد مغادرة المدينة. نحن خمسة+. اجاب الضابط +(كلفة) ذلك الف دولار+. اعطانا موعدا مساء اليوم التالي، عند هبوط الظلام، على طريق مليء باشجار الزيتون شمال ادلب. وصلنا سيرا على الاقدام، اخي اعطى المال للضابط الذي كان في المكان مع بضعة رجال. لقد عبرنا، لم يقل شيئا. في مكان ابعد، كانت تنتظرنا سيارة اتية من الجبل"، يقول ابو احمد.
وبحسب ابو احمد، الكثير من سكان ادلب لا يزالون في المدينة، مضيفا "من لم يهربوا قبل حصار الجيش لا خيار لديهم سوى الدفع، مثلي، او البقاء في منازلهم. البعض، ممن يعرفون ان الشرطة تلاحقهم، يحاولون الهرب في اقنية الصرف الصحي (...) لكن الفقراء منغلقون داخل المنازل ويعيشون في الرعب. رجال الشرطة والمخابرات يقومون بمداهمات ولديهم قوائم ويبحثون ويعتقلون اشخاصا".
ورفض المقاتلون المعارضون الذين سيطروا على مدى اربعة اشهر على هذه المدينة التي كانوا يعتبرونها "محررة"، رفضوا القتال وهربوا من المدينة قبيل حصارها وفق ابو احمد.
وهذه الرواية اكدها ناشطون وعدد من العناصر المتمردين خلال الايام الاخيرة لفرانس برس في الجبال المتاخمة للحدود التركية.
ويروي احد هؤلاء، مكتفيا بالتعريف عن نفسه باسم باسل وهو شاب يبلغ 34 عاما "كنا في المدينة، لكننا لا نستطيع وقف دبابات مع بضع بنادق كلاشنيكوف والقليل من الذخائر".
ويضيف "تلقينا الامر بمغادرة ادلب لتجنيبها مصير بابا عمرو"، الحي في مدينة حمص وسط سوريا الذي قصفته القوات السورية على مدى شهر قبل السيطرة عليه في الاول من اذار/مارس.
ويقول "كانوا سيدمرون كل شيء بنيران المدافع. ذهبنا خلال الليل، بين اشجار الزيتون قبل ان يشتد الحصار. لقد عانينا قليلا للخروج لكن ليس كثيرا. نعرف الطرقات جيدا (...). لم يبق حاليا في ادلب الا مدنيون، وهم خائفون جدا. ينجح البعض في الهرب احيانا، اثناء الليل، الا ان هذا الامر خطر جدا".