تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


تايلاند تبحث عن مصدر جذب سياحي جديد




شمال لاوس - مك إلمور -مرت سبع ساعات وقطع الدراجون تسعين كيلو مترا داخل لاوس، واقتربوا من ثالث مرتفع حاد يواجههم في يوم واحد، الدراجات تئن، لكن ركابها يبتسمون وهم يجتازون آخر مصاعب اليوم. بدأت الرحلة على ارتفاع أقل من أربعمئة متر من عند ضفاف نهر الميكونج الذي يمثل الحدود بين تايلاند ولاوس، سارت بعدها بمحاذاة شريطين أسودين رسما بالقار، على مسارين بارتفاع 730 مترا ينتهيان عند مدرسة عند سفح جبل. وبعد تناول وجبة هناك واجه الدراجون الذين يزيد عددهم على الثلاثين، طريقا بطول أربعة كيلو مترات يتخللها مرتفع بطول أربعمئة متر في حرارة الظهيرة ليبلغا ارتفاع ألف متر فوق سطح البحر، لكن أحدا لا يشكو.


تايلاند تبحث عن مصدر جذب سياحي جديد
ومن فوق القمة، حيا ونشاي بوتهاوارين من تشيانج راي، شمالي تايلاند مجموعة الدراجين .

وقال وهو يلوح بيده اليسرى تجاه الطريق الهابط بطول ثلاثين كيلو مترا حتى المحطة الأخيرة لليوم قبل التوقف ليلا "فيانج بوكا على مبعدة ساعة واحدة فحسب..رحلة يسيرة"، فيما حمل في يده اليمنى زجاجة شراب ، وهو دائما مهذب ويقدم الشراب للجميع. ونشاي أحد منظمي سباق الدراجات الذي يستمر ثمانية أيام وينطلق من تايلاند عبر شمال لاوس وحتى جنوب الصين، وكان واحدا من أوائل من شجعوا رياضة ركوب الدراجات الآخذة في الانتشار في تايلاند منذ العقد الماضي. كانت الدراجات الجيدة أمرا نادرا حتى في تسعينيات القرن الماضي، لكن الآن وبالرغم من أنها لم تحظ بالشيوع الكافي فإن مشاهدة دراجة لم يعد أمرا مستغربا في تلك البقاع. لقد انتشرت نوادي رياضة الدراجات وسباقات ونزهات الدراجات المنظمة، في ربوع البلاد وحتى بانكوك تحظى شهريا بيوم خال من السيارات، ويقوم عدد متزايد من أبناء تايلاند برجلات دولية، بل إن بينهم عدد نجحوا في قيادة دراجاتهم حول العالم. وهناك مجموعة كبيرة من الشركات المتخصصة تنظم رحلات متباينة الطول والوعورة في تايلاند.

وبدأت هيئة السياحة التايلاندية في الاهتمام بالنشاط عام 2002، فسخرت مواردها لتنظيم رحلات عبر المنطقة. رحلات التنزه بالدراجات كان يطلق عليها قديما "تحدي ميكونج" ، أما في عام 2012 فصار اسمها "إيكو بايك تور" وأخذت شكلا تنظيميا، حيث تم توفير الأغذية والإعاشة وسيارات الدعم ليركز الدراج فقط على رحلته فحسب.

كما هو الحال مع معظم الأشياء التي يقوم بها أبناء تايلاند، تمثل رحلات التنزه بالدراجات ضربا من ضروب "سانوك" او ما يمكن تعريبه إلى المتعة والترفيه ، لكن على الطريقة التايلاندية. إنها إحدى تلك الكلمات التايلاندية التي لا تجد لها مقابلا مطابقا في اللغات الاخرى.

الشعب التايلاندي شعب مرحب بطبعه، يبشون للاجنبي ويسعدون إذا نطق بضعة كلمات بلغتهم لكنهم يجدون متعة شريرة تستشعر فيها طعم التشفي عندما تخطئ. شعب لاوس أيضا لديه ثقافة الـ "سانوك"ن فتلك الدولة الحبيسة من افقر بلدان العالم، لكن شعبها من أكثر الشعوب ترحابا وودا.

يحبون التجمعات واحتفالات الاصدقاء مهمة بالنسبة لهم، رغم أنهم يقدسون تقاليدهم ولا يقبلون الاستهانة بها، تسود بينهم أيضا فكرة "ماي بن راي" والتي تعني " لا تقلق عش سعيدا" شأنهم في ذلك شأن جيرانهم التايلانديين.

مك إلمور
الثلاثاء 3 أبريل 2012