نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


تجنيد الأطفال.. أحد جرائم المليشيات الإيرانية في سوريا





منذ سيطرة المليشيات الإيرانية على محافظة دير الزور وطرد تنظيم داعش منها، بدأت هذه المليشيات بمحاولة إستدراج الفئات العمرية للأطفال واليافعين من عمر 13 عاماً حتى 18 عاماً من أجل تجنيدهم لمصلحتها، حيث استغلت حاجة الأهالي للمال وللمساعدات الإنسانية من مواد تموينية وأطعمة وذلك كسياسة لينة تعمل من خلالها على ترغيب تلك العائلات التي تعاني من وضع مادي صعب منعها من ترك منازلها بالغالب، إضافة إلى وعود بضمان عدم تجنيدهم في قوات النظام، وأيضاً الحصول على بطاقات عدم تعرض على الحواجز وبطاقات حمل السلاح.
كذلك باستخدام سياسة التهديد باعتبار كل من يرفض ذلك مقرباً أو منتمياً للمعارضين للنظام وبالتالي من السهل اعتقالهم أو اعتقال ذويهم.


دفعت تلك الأسباب إيران عبر مليشياتها للعمل على الضغط على الاهالي في دير الزور من خلال – استقطاب الأهالي عبرالقرب الإجتماعي في الحالة العشائرية: عمدت المليشيات لإنشاء شبكات تقارب بينها وبين عشائر المنطقة وخاصة عشيرة البكارة من خلال شيخها نواف راغب البشير الذي زار إيران عام 2017 ، وعاد منها ليشكل لاحقاً مليشيا محلية عرفت باسم لواء الباقر نسبة للأمام محمد الباقر، استغلت إيران /عشيرة البكارة /على أنهم عشيرة تابعة لآل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم _عشيرة المشاهدة : أيضاً عند دخول المليشيات الإيرانية لمدينة البوكمال، بدأت هذه المليشيات بالتقرب من عشيرة المشاهدة التي يدعي الايرانيون أن أصولها من مدينة مشهد في إيران وأيضاً يعود نسبهم لآل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قام المدعو أبو عيسى المشهداني بالتقرب من الحاج عسكر مسؤول الحرس الثوري في دير الزور من خلال تزويج أحد بنات أعمامه للحاج عسكر وتزويجه للحاج أبو زينب مسؤول مليشيا فاطميون. بعد هذه المصاهرات التي حدثت بينهم تم إعطاء الصلاحيات لأبو عيسى المشهداني بإنشاء الفوج 47 وهو أحد أكبر المليشيات المحلية في دير الزور تتبع للحرس الثوري، انضم اليها عدد كبير من أبناء البوكمال وريفها الموالين لنظام الاسد سابقاً. ثم تم إنشاء لواء خاص لعشيرة المشاهدة وهو لواء هاشميون، أيضا تحت قيادة أبو عيسى المشهداني يتكون اللواء من حوالي 400 مقاتل كلهم من أبناء عشيرة المشاهدة. – أهم المليشيات والعوامل التي ساعدت على تجنيد الأطفال. – كشافة المهدي : أنشأت كشافة المهدي في أيار مايو عام 1985 على أنها حركة تربوية تعليمية تقدم لمنتسبيها انشطة ترفيهيه وتعتمد تسميتها عند الشيعة نسبة للأمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر أحد أئمة الشيعة المغيبين، ويعد حزب الله اللبناني هو احد المؤسسين لهذه الكشافة بإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني والحوزات العلمية في إيران نشأتها في سوريا : أسسها القيادي في الحرس الثوري الجنرال حسن خوش نويس الملقب ب حسن الشاطري أوائل العام 2011 تحت إسم كشافة الولاية التي عرفت لاحقاً بإسم كشافة الامام المهدي وكان مقرها السيدة زينب في دمشق. – ظهورها في محافظة دير الزور تم افتتاح أول فرع للكشافة في محافظة دير الزور بشكل رسمي في 10 تشرين الثاني 2019، بعد أن كانت تعمل بشكل سري في المحافظة لمدة 3 أعوام بالخفاء. عمدت الكشافة إلى استهداف المدارس الحكومية وخاصة الاعدادية والثانوية من خلال زيارات إلى المدارس بالتعاون مع قيادات بالحرس الثوري الإيراني و المركز الثقافي الإيراني، وذلك من خلال إرسال مندوبين يعملون بصفة مدرسين وإقامة أنشطة منها المسابقات والرحلات الترفيهية. وكان يحضر الأنشطة الحاج صادق الإيراني مسؤول المركز الثقافي الإيراني في دير الزور و ساهر الصكر رئيس فرع حزب البعث وبسام السطام المسؤول عن التجنيد في دير الزور والميادين وعدنان السعود أبو العباس قائد مليشيات أبو الفضل العباس في دير الزور. أيضاً كان هناك فرع نسائي خاص بتجنيد الفتيات حيث لم يقتصر جذب الأطفال على الذكور بل أيضا الإناث بفرع خاص من كشافة المهدي تحت إسم فتيات الكشافة او مايعرف في دير الزور ب نجمات البتول. -المراكز التي تم اعتمادها في دير الزور لتجنيد الأطفال: مركز النور الساطع في مدينة الميادين : كان مقراً للحسبة خلال سيطرة تنظيم داعش على الميادين، تم افتتاحه عام 2019 ويشرف عليه (سيد أيوب و سيد مهدي) وهما إيرانيان بمساعدة المدعو أبو أسد وهو سوري الجنسية من قرية الحوايج بريف دير الزور، يوجد في المركز حوالي 250 طفلاً من الميادين وريفها – مركز الشدوخي في مدينة الميادين تم افتتاحه في شهر أيار عام 2019 يشرف عليه المدعو الحاج ابراهيم الإيراني وشخص سوري من مدينة حماه يدعى طلال الحموي وشخص من مدينة دير الزور يدعى قيس أبو سرمد مقرب من الحرس الثوري، ويضم المركز حوالي 70 طفل. – مركز البصيرة على أطراف مدينة الميادين على طريق قلعة الرحبة وهذا المركز مخصص للتدريب البدني وفنون القتال والرياضه يشرف عليه المدعو الحاج ابراهيم الإيراني وظيفة هذا المركز الإشراف على التدريبات بعد إنهاء الأطفال الأنشطة في المراكز التي ذكرناها سابقاً. -مركز النصر في حي الصناعة في محافظة دير الزور وهو مركز تدريب قتالي لتأهيل الأطفال لخوض معارك والتدريب على استخدام الأسلحة. حيث تقام الدورات القتالية في مركز اللواء 137 جنوب غرب مدينة ديرالزور، وبعدها يتم ارسالهم إلى جبهات القتال في البادية أو الحواجز أو المقرات _مدرسة المعري في البوكمال تقع هذه المدرسة تحت سيطرة الفوج 47 حرس ثوري بقيادة أبو عيسى المشهداني ويتم من خلالها تدريب الأطفال على فنون القتال بعد اعطائهم دروس دينية وعقائدية على أيدي بعض المعممين الذين يحضرهم المركز الثقافي الإيراني إلى البوكمال وباقي المناطق. مركز حطلة وهو مركز يشرف عليه عضو مجلس الشعب _محمد أمين الرجا الذي استقطب عدد من أهالي حطلة ونسبهم إلى صفوف حزب الله السوري ولواء فاطميون. وتعتبر قرية حطلة أحد المراكز الهامة للتشيع في المحافظة إذ دخل إليها التشيع مع بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي عبر عدد من ابنائها وبدعم من حكومة النظام السوري وجمعية الإمام المرتضى التي كان يديرها جميل الاسد عم رأس النظام الحالي بشار الاسد. حيث عاد عدد كبير من أبناء القرية التي تسيطر عليها إيران، والذين فروا عام 2013 من منازلهم بعد معارك مع الجيش الحر، ليعودوا عام 2018 مع المليشيات الشيعية وتقدر رواتب الأطفال بين 50 ألف ليرة سورية عند بداية تجنيدهم لتصل إلى 160 الف ليرة سورية بما يعادل ٤٥ دولاراً عند التخرج من الدورة. لاتزال إيران منذ سيطرتها تعمل على تجنيد الأطفال في دير الزور وجعلهم وقود حرب خاصة في المعارك ضد التنظيم في بادية دير الزور وبادية البوكمال ويقدر عدد الأطفال الذين قتلوا في المعارك ب 14 طفلاً خلال عامي 2020 و 2021 بينهم لبنانيون وسوريون وعراقيون. إذ اعتمدت الأمم المتحدة البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في المنازعات المسلحة اعتمد وعرض للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 263 الدورة الرابعة والخمسون المؤرخ في 25 أيار/مايو 2000 دخل حيز النفاذ في 23 فبراير 2002 وادانت من خلاله عمليات استغلال وتجنيد الاطفال وزجهم في الصراعات المسلحة كما ادانت استهداف الأماكن التي من المتوقع انها تحتوي على عدد كبير من الأطفال مثل المدارس والمشافي. ---------- الشرق نيوز

فواز المرسومي
الخميس 2 سبتمبر 2021