وتعقيبا على مذكرة الاعتقال، قال المرزوقي في تصريحات نقلها موقع شبكة "الجزيرة" القطرية، إنه لا يستغرب هذا القرار من السلطات التونسية وإنها كانت "خطوة متوقعة"، مضيفا أن مذكرة الاعتقال بحقه "رسالة تهديد لكل التونسيين".
وصرح المرزوقي لقناة "فرانس 24" الفرنسية، بأنه "يفتخر بسعيه لدى المسؤولين الفرنسيين لإفشال عقد قمة الفرنكوفونية في تونس، باعتبار أن تنظيمها في بلد يشهد انقلابا هو تأييد للدكتاتورية والاستبداد"، وفق تعبيره.
وبعدما كان مزمعا عقدها في جزيرة جربة جنوب شرقي تونس، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أوصى المجلس الدائم للفرنكوفونية، بتأجيل عقد القمة إلى العام المقبل، مع حفظ حق تونس في الاستضافة.
ومنذ 25 يوليو الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث بدأ سعيّد سلسلة قرارات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي.
وكانت محكمة تونسية، قد اصدرت الخميس، مذكرة اعتقال دولية بحق الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، على خلفية تصريحات له حول إفشال عقد القمة الفرنكوفونية.
وقال بيان لمكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية في تونس العاصمة، اطلعت عليه الأناضول. إن "قاضي التحقيق المتعهد بملف محمد المنصف المرزوقي، قد تولى إصدار بطاقة جلب دولية في شأنه".