
ومع ذلك كان الألمان أنفسهم يسخرون عادة من هذه النوعية من الساعات التي يصدر منها صياح طائر صغير كل ساعة من الزمن لأنهم كانوا منذ زمن طويل يعتبرون الأشخاص الذين يعلقونها على حوائط بيوتهم من النوع التقليدي الذي يبعث على الملل.
غير أنه ظهرت حاليا موديلات جديدة مصممة لتكون أكثر جاذبية عن طريق تضمينها مزيدا من النكهة المحلية، وبدا الأمر كما لو كانت هذه الهدية التذكارية الأكثر تقليدية والتي تنتمي إلى الغابة السوداء قد دخلت طورا جديدا من حياتها ولم تعد رمزا لعصر سابق.
وعرف عن السياح اليابانيين والأمريكيين بشكل تقليدي أنهم يحبون أن يلتقطوا صورا فوتوغرافية لهذه الساعات أثناء جولاتهم في أوروبا، غير أن هذه الساعات في أحدث أشكالها الحالية أصبحت محل إعجاب بالغ من جانب أعداد غفيرة من الزوار.
ويقول إنجولف هاس الذي يعيش في بلدة شوناش بالغابة السوداء إنه منذ خمسة أو ستة أعوام كان قد بدأ يشعر بالقلق إزاء مستقبل ساعات طائر الوقواق ولكنه يشعر الآن بالسعادة والتفاؤل إزاء مستقبلها، ويرأس هاس رابطة ساعات الغابة السوداء التي تضم 70 عضوا وهو يعد أيضا المدير الذي ينتمي للجيل الرابع لشركة رومباش وهاس التي تنتج هذه النوعية من الساعات.
ومنذ نحو عشرة أعوام كانت صناعة ساعات طائر الوقواق التقليدية تتعرض للمعاناة، فقد أدى تراجع عدد السياح في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر 2001 بالإضافة إلى ضعف قيمة الدولار إلى فقدان هذه الصناعة الكثير من الزبائن القادمين من وراء البحار.
ولكن الوضع تحسن بشكل ملحوظ مؤخرا كما يقول هاس، ويوضح أن ذلك يرجع من جهة إلى التقدير المتزايد الذي حصلت عليه الغابة السوداء باعتبارها مقصدا سياحيا ومن جهة أخرى إلى التصميمات الزاهية النابضة بالحياة لساعات طائر الوقواق التي صارت تجذب قاعدة أوسع من الزبائن.
يشير هاس إلى أن العوائد المالية من بيع هذه الساعات ذات التصميمات الجديدة تضاعفت خلال العامين الماضيين، ويقول إنه تم خلال العام الماضي بيع 110 آلاف من ساعات طائر الوقواق من إنتاج منطقة الغابة السوداء، ولعبت السوق الألمانية دورا صغيرا فقط في هذه المبيعات المرتفعة كما كان الحال في الماضي، ويقدر هاس أن ما نسبته عشرة في المائة فقط من هذه الساعات التي بيعت العام الماضي أخذت مكانها على حوائط غرف المنازل الألمانية.
ويوضح هاس أن معظم الساعات المباعة تأخذ طريقها إلى الولايات المتحدة مشيرا إلى أن السوق الصينية بدأت تصبح مهمة، ويوضح فيديو على الموقع الإليكتروني للرابطة إلى أي مدى أصبحت دول كثيرة مهمة بالنسبة لسوق ساعات طائر الوقواق، حيث أن هذه الأسواق لم تعد تقتصر على بريطانيا والصين ولكنها امتدت إلى فرنسا وأسبانيا والبرتغال وإيطاليا، ويشرح الفيديو عدة معلومات عن هذه الساعات من بينها طريقة تعليقها وما هو التصرف في حالة عدم صدور الدقات عنها بشكل صحيح.
وكان لزيادة مبيعات الساعات جانب سلبي يتمثل في طرح أنواع مقلدة منها في السوق، ويؤكد هاس أنه بمساعدة النظام القضائي الألماني وصدور خاتم للجودة أصبح صناع ساعات طائر الوقواق قادرين على منع الواردات القادمة من آسيا.
ويوضح هاس إن وصف ساعة طائر الوقواق ينطبق فقط على الساعة التي تعمل بدون بطارية وليس فيها خاصية الكوارتز إلى جانب كونها مصنوعة في الغابة السوداء، وتوجهت الرابطة مؤخرا إلى المحكمة لإقامة دعوى قضائية ضد شركة تبيع الساعات المصنوعة خارج الغابة السوداء.
ويرجع الخبراء الفضل في عودة ساعات طائر الوقواق إلى السوق لتصميمات جديدة تتسم بالحيوية والإشراق، وهذه الساعات يمتد تراثها إلى أوائل القرن الثامن عشر، ويقول الفنان ستيفان شترومبل من مدينة أوفنبيرج بالحافة الغربية للغابة السوداء إن من أسباب عودة هذه الساعات ارتباطها بمعنى الإنتماء والإحساس بالمنزل، ويضيف إنه لاحظ ذلك مرارا من خلال مناقشاته مع عدة أشخاص حول هذه الساعات.
غير أنه ظهرت حاليا موديلات جديدة مصممة لتكون أكثر جاذبية عن طريق تضمينها مزيدا من النكهة المحلية، وبدا الأمر كما لو كانت هذه الهدية التذكارية الأكثر تقليدية والتي تنتمي إلى الغابة السوداء قد دخلت طورا جديدا من حياتها ولم تعد رمزا لعصر سابق.
وعرف عن السياح اليابانيين والأمريكيين بشكل تقليدي أنهم يحبون أن يلتقطوا صورا فوتوغرافية لهذه الساعات أثناء جولاتهم في أوروبا، غير أن هذه الساعات في أحدث أشكالها الحالية أصبحت محل إعجاب بالغ من جانب أعداد غفيرة من الزوار.
ويقول إنجولف هاس الذي يعيش في بلدة شوناش بالغابة السوداء إنه منذ خمسة أو ستة أعوام كان قد بدأ يشعر بالقلق إزاء مستقبل ساعات طائر الوقواق ولكنه يشعر الآن بالسعادة والتفاؤل إزاء مستقبلها، ويرأس هاس رابطة ساعات الغابة السوداء التي تضم 70 عضوا وهو يعد أيضا المدير الذي ينتمي للجيل الرابع لشركة رومباش وهاس التي تنتج هذه النوعية من الساعات.
ومنذ نحو عشرة أعوام كانت صناعة ساعات طائر الوقواق التقليدية تتعرض للمعاناة، فقد أدى تراجع عدد السياح في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر 2001 بالإضافة إلى ضعف قيمة الدولار إلى فقدان هذه الصناعة الكثير من الزبائن القادمين من وراء البحار.
ولكن الوضع تحسن بشكل ملحوظ مؤخرا كما يقول هاس، ويوضح أن ذلك يرجع من جهة إلى التقدير المتزايد الذي حصلت عليه الغابة السوداء باعتبارها مقصدا سياحيا ومن جهة أخرى إلى التصميمات الزاهية النابضة بالحياة لساعات طائر الوقواق التي صارت تجذب قاعدة أوسع من الزبائن.
يشير هاس إلى أن العوائد المالية من بيع هذه الساعات ذات التصميمات الجديدة تضاعفت خلال العامين الماضيين، ويقول إنه تم خلال العام الماضي بيع 110 آلاف من ساعات طائر الوقواق من إنتاج منطقة الغابة السوداء، ولعبت السوق الألمانية دورا صغيرا فقط في هذه المبيعات المرتفعة كما كان الحال في الماضي، ويقدر هاس أن ما نسبته عشرة في المائة فقط من هذه الساعات التي بيعت العام الماضي أخذت مكانها على حوائط غرف المنازل الألمانية.
ويوضح هاس أن معظم الساعات المباعة تأخذ طريقها إلى الولايات المتحدة مشيرا إلى أن السوق الصينية بدأت تصبح مهمة، ويوضح فيديو على الموقع الإليكتروني للرابطة إلى أي مدى أصبحت دول كثيرة مهمة بالنسبة لسوق ساعات طائر الوقواق، حيث أن هذه الأسواق لم تعد تقتصر على بريطانيا والصين ولكنها امتدت إلى فرنسا وأسبانيا والبرتغال وإيطاليا، ويشرح الفيديو عدة معلومات عن هذه الساعات من بينها طريقة تعليقها وما هو التصرف في حالة عدم صدور الدقات عنها بشكل صحيح.
وكان لزيادة مبيعات الساعات جانب سلبي يتمثل في طرح أنواع مقلدة منها في السوق، ويؤكد هاس أنه بمساعدة النظام القضائي الألماني وصدور خاتم للجودة أصبح صناع ساعات طائر الوقواق قادرين على منع الواردات القادمة من آسيا.
ويوضح هاس إن وصف ساعة طائر الوقواق ينطبق فقط على الساعة التي تعمل بدون بطارية وليس فيها خاصية الكوارتز إلى جانب كونها مصنوعة في الغابة السوداء، وتوجهت الرابطة مؤخرا إلى المحكمة لإقامة دعوى قضائية ضد شركة تبيع الساعات المصنوعة خارج الغابة السوداء.
ويرجع الخبراء الفضل في عودة ساعات طائر الوقواق إلى السوق لتصميمات جديدة تتسم بالحيوية والإشراق، وهذه الساعات يمتد تراثها إلى أوائل القرن الثامن عشر، ويقول الفنان ستيفان شترومبل من مدينة أوفنبيرج بالحافة الغربية للغابة السوداء إن من أسباب عودة هذه الساعات ارتباطها بمعنى الإنتماء والإحساس بالمنزل، ويضيف إنه لاحظ ذلك مرارا من خلال مناقشاته مع عدة أشخاص حول هذه الساعات.
- وفي عمله في تصميم الساعات كان شترومبل مشغولا بفكرة البيت بشكل عام وبصورة ساعة طائر الوقواق للغابة السوداء بشكل خاص، وأعطى الفنان شترومبل حياة دافقة للساعات بإضافة أجنحة وأسلحة وأشكال للأطفال ذوي الوجوه الملائكية وظلال متوهجة من اللونين القرمزي والبرتقالي، بل إن أحد التصميمات يشبه الجمجمة.