نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


سيف "الإرهاب" سيقى مسلطا على روسيا وقد يؤثر على أستضافتها لكأس العالم والمونديال




موسكو - نيكولا ميليتيتش - اظهر الهجوم الانتحاري الذي اوقع 35 قتيلا الاثنين في مطار موسكو ان روسيا التي ستستضيف دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في 2014، تبقى هدفا رئيسيا للعمليات الارهابية.
ففي حين عهد الى موسكو ايضا تنظيم كأس العالم لكرة القدم في 2018 ويتوقع ان يستقطب الحدثان آلاف السياح الاجانب، اثبت الاعتداء ان روسيا ما تزال تحت رحمة الارهاب بسبب انعدام الاستقرار في شمال القوقاز.


بوتين مع بلاتر
بوتين مع بلاتر
وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء ان "الارهاب يبقى التهديد الرئيسي لامن دولتنا"، متعهدا ب"تصفية" المسؤولين عن الاعتداء وبتعزيز الامن خلال دورة الالعاب الاولمبية.
وصرح الكسي ملاشنكو الاخصائي في القوقاز في مركز كارنغي لفرانس برس "ستتواصل الاعتداءات. ان الازمة الاجتماعية في شمال القوقاز والهوة بين المجتمع والسلطات يضاف اليها العامل الديني كلها تؤدي الى الارهاب. الدين ليس وراء هذه الظاهرة لكنه يلعب دور المحفز".

وكانت حرب الشيشان الاولى (1994-1996) دارت بين القوات الروسية وناشطين انفصاليين مدعومين من اسلاميين اتوا من مناطق اخرى في القوقاز واحيانا من الخارج.
وبعد حرب الشيشان الثانية في 1999 اتخذ التمرد منحى اسلاميا تدريجيا وتجاوز حدود الشيشان للتحول الى حركة اسلامية ناشطة في شمال القوقاز بكامله.

هؤلاء الاسلاميون هم من اعلنوا مسؤوليتهم او اتهمهم الكرملين بتنظيم اعتداءات عدة في روسيا في العقد الاخير بما في ذلك في موسكو ما اوقع مئات القتلى.
ولم تتبن اي جهة حتى الثلاثاء مسؤولية اعتداء مطار دوموديدوفو الرئيسي في موسكو لكن المحققين يرجحون ان تكون انتحارية من القوقاز نفذته.

وذكر ملاشنكو بانه في العام 2010 وقعت عملية انتحارية مزدوجة في مترو موسكو اوقعت 40 قتيلا (نفذتهما انتحاريتان) وعمليات نوعية في القوقاز مثل الهجوم على البرلمان الشيشاني والاعتداءين على رئيسي انغوشيا وكباردينو-
وتبعد هذه المناطق في شمال القوقاز التي تشهد مواجهات مسلحة شبه يومية وانفجارات واغتيالات لممثلين عن قوات الامن، مئات الكيلومترات فقط من سوتشي حيث ستجرى الدورة المقبلة للالعاب الاولمبية الشتوية.

وقال غريغوري شفيدوف رئيس تحرير موقع "عقدة القوقاز" المتخصص، ان 192 انفجارا واعتداء وقعت في 2010 في الشيشان وانغوشيا وداغستان منها عشرون عملية انتحارية مع عدد قتلى يزيد عن 600. واضاف "الاوضاع في القوقاز لا تتحسن. الاعتداءات الارهابية ستستمر".
ويرى الكسندر غولتز الاخصائي في قضايا الامن ان اعتداء دوموديدوفو فشل للاجهزة الروسية الخاصة.

وقال ان "السبيل الوحيد لمنع وقوع عمل ارهابي هو التسلل الى الاوساط الارهابية. ويتحدث مدير جهاز الاستخبارات الروسي سنويا عن افشال اعتداءات عدة، لكن عمل الاجهزة الخاصة هو منعها تماما".
وقالت الصحافة الروسية ان جهاز الاستخبارات ابلغ قبل ايام بان مطارا في موسكو سيتعرض لاعتداء لكنه لم يتمكن من القبض على المشتبه بهم الذين قد يكونوا ضالعين مباشرة في اعتداء دوموديدوفو.

وفي 2004 فجرت انتحاريتان من شمال القوقاز طائرتي ركاب بعد اقلاعهما من مطار دوموديدوفو ما اوقع 90 قتيلا. وكانت السلطات اعلنت في حينها تشديد الاجراءات الامنية.
ويشاطر النائب غينادي غودكوف الكولونيل في جهاز الاستخبارات والاخصائي في قضايا الامن، تشاؤم المحللين. وقال لاذاعة صدى موسكو ان "اعتداءات ارهابية جديدة ستقع لا محالة بسبب المشاكل البنيوية في بلادنا" وفي مقدمتها الفساد على حد قوله.


نيكولا ميليتيتش
الثلاثاء 25 يناير 2011