نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


صاروخان يلقيان ظلالا من الشك على "الحل الدبلوماسي" قبل يومين من زيارة نتانياهو لواشنطن




القدس - فيليب اغريه - ادى اطلاق صاروخين من قطاع غزة على جنوب اسرائيل الخميس، اسفر احدهما عن مقتل عامل زراعي وتلتهما غارات اسرائيلية على القطاع اوقعت جريحين، الى القاء ظلال من الشك على الجهود الدبلوماسية لاحياء عملية السلام في خضم زيارة قصيرة قامت بها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي الى القطاع.


مجموعة انصار السنة السلفية تتبنى اطلاق صاروخ على اسرائيل
مجموعة انصار السنة السلفية تتبنى اطلاق صاروخ على اسرائيل
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان عاملا زراعيا تايلانديا لقي مصرعه جراء سقوط صاروخ على كيبوتس (تعاونية زراعية) قريب من مدينة عسقلان الاسرائيلية التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود الشمالية لقطاع غزة.

واعلنت مجموعة انصار السنة السلفية مسؤوليتها عن الهجوم. واكدت في بيان "مقتل مستوطن صهيوني"، مشيرة الى ان "هذه المهمة الجهادية تأتي ردا على تهويد المقدسات والتعرض للاقصى والحرم الابراهيمي وردا على العدوان الصهيوني المتواصل ضد اهالينا في اكناف بيت المقدس".

ومساء، اطلق صاروخ فلسطيني ثان من قطاع غزة وسقط في جنوب اسرائيل من دون التسبب بضحايا او اضرار، كما اعلن الجيش الاسرائيلي.
وبعيد ساعات من هذا شنت طائرات حربية اسرائيلية غارات عدة على قطاع غزة استهدفت ورشة للحدادة شرق مدينة غزة وانفاقا في رفح قرب الحدود بين القطاع ومصر ما اسفر عن اصابة فلسطينيين اثنين بجروح، كما افادت مصادر امنية وطبية فلسطينية وشهود عيان.

واطلق الصاروخ الفلسطيني الاول على جنوب اسرائيل فيما كانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون تقوم بزيارة قصيرة الى قطاع غزة.

وسارعت اشتون الى "استنكار كل اشكال العنف". وقالت ان "من الضروري دفع العملية السلمية نحو تسوية مرضية".
والتقت اشتون خلال زيارتها مندوبين عن الاونروا، ولم تلتق مسؤولين عن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف 2007.

وهي المرة الاولى التي يسفر فيها صاروخ يطلق من غزة عن وقوع قتيل في اسرائيل منذ انتهاء الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009 (1400 قتيل فلسطيني و13 اسرائيليا).

ووصف نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم الهجوم ب"التصعيد الخطير" متوعدا برد "مناسب وقوي".

وعلى الصعيد الدبلوماسي، اعلنت السلطة الفلسطينية عودة الموفد الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل الاحد الى الشرق الاوسط. ومساء اكد المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي من موسكو ان ميتشل سيعود الى المنطقة للقاء نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وكان من المنتظر وصول ميتشل هذا الاسبوع الى اسرائيل والضفة الغربية لاطلاق مفاوضات غير مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. لكنه اضطر الى ارجاء زيارته بسبب ازمة دبلوماسية حادة بين اسرائيل والولايات المتحدة ناجمة عن سياسة الاستيطان اليهودي في القدس.

ومساء الخميس ايضا اجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اتصالا هاتفيا بوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، كما اعلن كراولي الذي يرافق كلينتون في زيارتها لموسكو.

واكد المتحدث ان نتانياهو وكلينتون "بحثا اجراءات محددة يمكن اتخاذها من اجل تحسين الاجواء بغية التقدم نحو السلام"، مضيفا "سوف ننظر في ردود رئيس الوزراء"، رافضا الخوض في تفاصيل هذه الردود.

وفي القدس اوضح بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء ان الاخير عرض على كلينتون في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما "اجراءات ترمي الى احلال جو من الثقة" ويمكن ان يتخذها الفلسطينيون والاسرائيليون.

واثارت اسرائيل غضب الولايات المتحدة باعلانها الاسبوع الماضي خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن عن بناء 1600 مسكن في الشطر الشرقي المحتل من القدس منذ 1967.
ودعا اوباما الاسرائيليين والفلسطينيين الى "اتخاذ تدابير للتأكد من قدرتنا على بناء الثقة".

وتقول وسائل الاعلام الاسرائيلية ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون زادت من ضغوطها في هذا الصدد على رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو.

وقد طالبته بتجميد البناء في القدس الشرقية حيث يريد الفلسطينيون اقامة عاصمة دولتهم المقبلة، فيما تعتبر اسرائيل ان المدينة المقدسة بأكملها هي عاصمتها "الموحدة والابدية".

من جهة اخرى اعرب نتانياهو عن "تقديره العميق" لاوباما بعد الانتقادات العنيفة التي وجهها صهره الى الرئيس الاميركي واصفا اياه بانه "معاد للسامية".

وسيتوجه نتانياهو الاحد الى واشنطن للمشاركة في المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك)، ابرز مجموعة ضغط يهودية في الولايات المتحدة.

وردا على سؤال حول احتمال حصول لقاء بين نتانياهو واوباما، اوضح المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس انه لا يعلم بتفاصيل جدول اعمال اوباما للاسبوع المقبل، وخصوصا بعدما ارجأ جولته الاسيوية وقرر البقاء في واشنطن.

فيليب اغريه
الجمعة 19 مارس 2010