“القوميون” من معسكر الاعتدال، لهم لغة مختلفة..هؤلاء باتوا يقرنون القومية بالديمقراطية والحداثة..ليس لأنهم ديمقراطيون أو حداثيون لا سمح الله، فالنفط الأسود الثقيل يجري في عروقهم بدل الأحمر القاني..بل
وهنا في لندن التقيت بأكثر من فتاة عربية أنهت دراستها وقررت عدم العودة لوطنها. «أرجوك دبّر لي طريقة تمكني من البقاء هنا». الحقيقة أنني التقيت مؤخرا بعدد من الخريجات اللواتي يعزمن على عدم الرجوع
خلال أكثر من عقد على دخول «القاعدة» ساحة «الجهاد الالكتروني»، بقيت الدراسات حول علاقة الجماعات المتطرفة بالشبكة العنكبوتية شبه غائبة.. لكنّ ما شهده العالم العربي في العامين الماضيين فرض مقاربة أخرى
المقاطعة ليست الحل بالنسبة للمعارضة السورية، وأيا كانت المبررات، فالأصل بالسياسة هو التواصل، ولو عبر القنوات الخلفية. والمعارضة السورية في أمس الحاجة للتواصل بنفسها مع المجتمع
يظهر على نحو لا لبس فيه أن النظام غير عابئ بكل كلام سياسي لا يمكن له توظيفه في معركة الحسم العسكري. ويظهر أن المعارضة، خصوصاً «الائتلاف»، لا تزال تتلمس الطريق السياسي، وتتعثر بالهفوات والارتجال
والحديث عن «الجهاد» يتزايد الآن مع الإعلان عن وصول «أمير القوقاز» إلى سوريا بصحبة مقاتلين من الشيشان وأفغانستان، وهو أمر مثير للريبة، خصوصا إذا تذكرنا أن للنظام الأسدي باعا طويلا بتسهيل تنقلات
عن الانشقاق عن النظام والبقاء في مواقعها من أجل دعم الثورة من الداخل وتزويد الثوار المعلومات الضرورية والمساعدة على تغيير النظام وتنفيذ انقلاب عليه اذا أتيحت الظروف المناسبة
لم تدم «انتعاشة» النظام العسكرية طويلاً، ولم تذهب بعيداً، حتى في ريف دمشق. بل إنها لم تمكّنه من إسناد مشروعه لـ «الحل السياسي». اذ ما لبثت المعارضة المسلحة أن فتحت «حرب المطارات» بما غنمته