لكنْ ما من شكّ في أنّ بيئة الحرّيّة التي احتفلت بتلك التحوّلات مصابة اليوم بقدر من الإحباط. ففي العراق قُصف الطلب على الحرّيّة بانشطار طائفيّ وإثنيّ لم تكن مقدّماته خفّيّة. وفي لبنان، وعلى سويّة أصغر
لم يعد العدو المباشر داخل إيران «الحركة الخضراء»، فزعماء الحركة في السجون وتمت أخيرا ملاحقة أولادهم وسجنهم. وعلى الرغم من «مظاهر القوة» التي يبديها النظام في ردود فعله تجاه الأحداث
الشعب الثائر في سورية يرفض المذهبية والطائفية، ولكن مع زيادة العنف والقمع، والإرهاب الأسدي، والمجازر والجرائم الوحشية ضد الإنسانية، برزت وجوه من الاحتقان المذهبي، وخاصة في المناطق التي
. على سبيل المثال، يقرأ المرء تقريراً لوكالة نوفوستي الروسية، حول مقال رستم غلاييف (24 سنة)، ابن الزعيم الشيشاني الشهير رسلان غلاييف، خلال إحدى المعارك ضدّ قوّات النظام
لا تنضب الخواطر التي يختلط فيها الخيالي بالواقعي حول ما كان يمكن أن يفعله في هذه اللحظة السياسية الكثيفة الأحداث في لبنان وحوله، بدءاً من توقع حركته التي لا تهدأ في التفاعل مع تطورات الربيع العربي،
في الداخل الإيراني، تتفاقم الصراعات قبل موعد الانتخابات الرئاسية. صف المحافظين المتشددين منقسم على بعضه. المجموعة التي تحتمي بالمرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي «تقاتل» ما تتخوف من
تكشف ردود الفعل المتباينة، تباين مصالح الأطراف المنخرطة في شأن الثورة السورية، وهي مناسبة لنقد إضافي للمعارضة السورية التي انكشفت أمام استحقاقات الثورة انكشافاً يثير الرثاء.