وكتب كيسنجر في مقال على مجلة (إيكونوميست)، نشرته صحيفة (كورييري ديلّا سيرا) الإيطالية الجمعة، بعد “استعادة حركة (طالبان) سيطرتها على أفغانستان”، أنه يجدر التأمل أيضاً في “سبب تصميم وتقديم القضية الرئيسية في أفغانستان للرأي العام على أنها الاختيار بين السيطرة الكاملة على هذا البلد أو الانسحاب الكامل منه”.
ووفقًا لكيسنجر، وهو مستشار الأمن القومي السابق، فقد “كنا مقتنعين بأن السبيل الوحيد لمنع عودة القواعد الإرهابية في البلاد هو تحويل أفغانستان إلى دولة حديثة ذات مؤسسات ديمقراطية وحكومة قائمة على أساس دستوري”، لكن “مثل هذا التعهد لا يمكن أن يتنبأ بتقويم معين يتوافق مع العمليات السياسية الأمريكية”.
ورأى المسؤول الأمريكي السابق، أنه “كان يمكن تقليص القتال ضد المتمردين في مجرد احتواء حركة (طالبان) بدلاً من القضاء عليها”، مبيناً أن “المسار السياسي الدبلوماسي كان من شأنه أن يستكشف أحد الجوانب المعينة للواقع الأفغاني: أن الدول المجاورة، حتى لو كان العداء مفتوحاً فيما بينهما ويندر تأييدها لأمريكا، فيمكنها أن تشعر بتهديد كبير من قدرات أفغانستان الإرهابية”.
وتابع كيسنجر: “إن دبلوماسية خلاقة كان من الممكن لها أن تتمخض عن إجراءات مشتركة للقضاء على الإرهاب في أفغانستان”، لكن “هذا البديل لم يتم استكشافه أبدًا”، واختتم معرباً عن الاقتناع بأن “أمريكا لا يمكنها التهرب من دورها كلاعب رئيس في النظام الدولي”.
عيون المقالات
|
كيسنجر يدعو للتأمل يأسباب فشل أمريكا في أفغانستان
|
|
|