تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

سبع عشرة حقيبة للمنفى

27/11/2025 - خولة برغوث

في أهمّية جيفري إبستين

26/11/2025 - مضر رياض الدبس

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز


لاجئون يفرون إلى المجهول في سوريا هرباً من المعاناة في لبنان




نشرت صحيفة "الفايننشيال تايمز" اليوم تقريراً لـ"ربيكا كولارد" بعنوان "السوريون يفرون إلى المجهول في بلادهم هرباً من معاناتهم في لبنان"


 

وقالت كاتبة التقرير إن اللاجئين السوريين يسجلون أسماءهم للعودة إلى بلادهم، إلا أن العديد من النقاد يقولون إن "تردي الأوضاع المعيشية في لبنان يجبرهم على الرحيل"
وتنقل الكاتبة عن سامية شقعا قولها إنها عمدت إلى حزم أغراضها الأسبوع الماضي من الغرفة الخرسانية التي عاشت فيها مع زوجها لمدة 4 سنوات، بغرض العودة إلى بلدها سوريا.
وأكدت سامية إبان مغادرتها عرسال "أن لا حياة في لبنان"، مشيرة إلى أن "الغرفة التي كانت تقطن فيها كانت باردة جداً في الشتاء، وحارة جداً صيفاً، كما أن هناك تقنيناً لاستخدام الكهرباء، موضحة أنها متوفرة12  ساعة يومياً فقط.
وأشارت إلى أن زوجها لم يكن يسمح له بالعمل وقد استهلكوا جميع مدخراتهم فضلاً عن قلة المعونات الممنوحة من المنظمات الدولية الإنسانية والأمم المتحدة، موضحة لكاتبة التقرير أنها كانت تعيش في السابق في منزل فخم يضم العديد من الغرف فضلاً عن حديقة فسيحة في جراجير بسوريا.
وأكدت سامية أنها بادرت إلى تسجيل اسمها في برنامج لبناني لنقل اللاجئين السوريين إلى ديارهم، مشيرة إلى أن القائمة تضم حتى الآن نحو 3 آلاف شخص في عرسال، مشيرة إلى أن 300  سوري استطاعوا العودة بفضل هذا البرنامج إلى سوريا الأسبوع الماضي.
وسلطت الكاتبة الضوء على الأوضاع المعيشية في منطقة عرسال التي كانت تقطن فيها سامية وزوجها، فتقول إنه "قبل بدء الحرب في سوريا، كان عدد السكان في البلدة نحو 40 ألف نسمة، إلا أن أنه يوجد اليوم نحو 60 ألف سوري فيها وفي مخيمات غير رسمية"
وفي مقابلة أجرتها الكاتبة مع ريما كرنبي، نائب رئيس بلدية عرسال، أكدت فيها الأخيرة على "تنامي الضغوط على البلدة ومواردها جراء تدفق اللاجئين السوريين إليها"، مشيرة إلى نشوء الكثير من الصدامات بين السكان المحليين واللاجئين السوريين.
وأكدت كرنبي أنه "يتطلب على السوريين في لبنان الراغبين بالعودة إلى موطنهم التسجيل في البرنامج اللبناني، وعليهم الحصول على موافقة من دمشق التي تضمن لهم عدم توجيه أي تهمة قانونية لهم أو الاعتقال فور عودتهم لبلادهم".
يشار أنه بالرغم من التحذيرات والمخاطر التي تنتظر السوريين العائدين إلى بلدهم، إلا أن "حزب الله" وحلفائه، يصرون على مهاجمة جهات دولية ومحلية، بحجة أنها تخوّف اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم.
وكان وزير الخارجية جبران باسيل، رئيس "التيار الوطني الحر"، والحليف السياسي لـ"حزب الله"، قد ضغط من أجل عودة المزيد من اللاجئين، واتهم المفوضية في وقت سابق هذا الشهر بمنع السوريين من العودة، الأمر الذي نفته المفوضية.

"الفايننشيال تايمز" - بي بي سي
الجمعة 6 يوليو 2018