نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


لاريجاني يحمل الداخلية مسؤلية التوتر وموسوي يطلب من أنصاره عدم الوقوع في فخ العنف




طهران بيار سيليريه - دعت السلطات الايرانية الثلاثاء الى تظاهرة حاشدة للتصدي لحركة الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، فيما طلب المرشح المهزوم في الانتخابات مير حسين موسوي من انصاره عدم التجمع تجنبا لاعمال عنف جديد غداة مقتل سبعة مدنيين.
وفي هذه الاثناء، ابدت السلطات استعدادها لاجراء تعداد جديد جزئي للاصوات في مراكز الاقتراع موضع الجدل، في محاولة على ما يبدو لتهدئة الوضع.


علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى
علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى
ودعا كل من معسكري الرئيس المحافظ المتشدد وخصمه الرئيسي في الانتخابات الرئاسية الى التظاهر بفارق ساعة في وسط طهران، في وقت تشهد العاصمة الايرانية موجة غضب شعبي غير مسبوقة منذ الثورة الاسلامية عام 1979.
غير ان موسوي عاد ودعا المحتجين الى عدم المشاركة في التظاهرة المقررة في ساحة ولي العصر في الساعة 17,00 (12,30 تغ)، غداة نزول مئات الالاف من انصاره الى وسط طهران في تحد لحظر التظاهر.
واعلن مستشاره عبد الفضل فاتح ان مكتب موسوي "يدعو الناس الى تجنب الوقوع في فخ المواجهات المفتعلة".
وقتل سبعة مدنيين الاثنين على هامش التظاهرات الحاشدة بعدما هاجموا مركزا لميليشيا الباسيج الاسلامية التي يكن لها بعض المتظاهرين قدرا خاصا من العداء، بحسب ما افادت اذاعة بايام الرسمية.
وحظرت السلطات الايرانية على الصحافة الاجنبية تغطية اي تظاهرة "غير قانونية"، في تدبير استثنائي في ايران اذ تكتفي السلطات عادة بحظر التغطية المصورة.
ودعت السلطة الايرانية الى تظاهرة مضادة الثلاثاء في الموقع نفسه المقرر لتظاهرة التأييد لموسوي وانما بفارق ساعة قبلها في الساعة 16,00 (11,30 تغ)، وفق ما افادت وكالة ايرنا.
واوردت الوكالة ان مجلس تنسيق الاعلام الاسلامي، الهيئة الرسمية التابعة للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي الذي وصف فوز احمدي نجاد ب"عيد عظيم"، يطلب "من جميع شرائح المجتمع المشاركة في هذه التظاهرة".
وينظم هذا المجلس جميع التظاهرات الرسمية للنظام الاسلامي. وكانت الهيئة ذاتها دعت خلال التظاهرات الطلابية عام 1999 الى تظاهرة كبرى قمعت بعنف الحركة الاحتجاجية ووضعت حدا لها.
وكان موسوي اول من نقض نتائج الانتخابات التي افادت عن حصوله على 34% فقط من الاصوات بالرغم من مشاركة تاريخية بلغت نسبة 85% من الناخبين وكان يفترض ان تصب لصالحه، فقدم طعنا رسميا الى مجلس صيانة الدستور.
واعلن المجلس المكلف المصادقة على نتائج الانتخابات والنظر في الشكاوى والذي يعين المرشد الاعلى اعضاؤه سواء مباشرة او غير مباشرة، استعداده لاعادة تعداد "بطاقات الاقتراع في الصناديق موضع احتجاج من قبل المرشحين".
وقال المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي في تصريح نقلته ايرنا انه "اذا تبين لمجلس صيانة الدستور ان مخالفات ارتكبت مثل شراء اصوات او استخدام بطاقات هوية مزورة.. فسوف يأمر باعادة تعداد الاصوات".
وان كانت الحركة الاحتجاجية قوية جدا في طهران حيث جرت اضطرابات واعمال شغب السبت وتظاهرات عنيفة الاحد، الا انها طاولت عددا من مدن المحافظات منها مشهد واصفهان وشيراز، بحسب ما افاد شهود ووسائل اعلام.
وقال مسؤول اصلاحي ان السلطات الايرانية اعتقلت ليل الاثنين الثلاثاء شخصيتين اصلاحيتين بارزتين هما سعيد هاجاريان ومحمد علي ابطحي المساعدان المقربان من الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي في منزليهما.
وبدأ حجم التعبئة ضد اعادة انتخاب احمدي نجاد وما تلاه من اعمال عنف باحداث تشققات في وحدة السلطات.
وحمل رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني احد الشخصيات الاكثر نفوذا في المعسكر المحافظ، صباح الثلاثاء وزير الداخلية صادق محصولي مسؤولية الهجمات على طلاب جامعيين وسكان الاحد في شمال طهران.
وانشئت لجنة في البرلمان الذي يسيطر عليه المحافظون للتحقيق في هجوم شنه الباسيج الاحد على مهجع جامعة طهران.
ولم يأت احمدي نجاد اثناء قيامه بزيارة الى روسيا على ذكر الازمة في ايران فيما ارتفعت اصوات كثيرة في الخارج منددة باعمال العنف ضد المتظاهرين.
واعتبرت روما ان سقوط قتلى في ايران "غير مقبول" فيما دعت لندن طهران الى ضبط النفس.

بيار سيليريه
الثلاثاء 16 يونيو 2009