تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


متحدث بارز باسم جمعية غولن التركية يعتبر اتهامات السلطة "افتراء"




اسطنبول - فيليب الفروا - اعتبر نائب رئيس مؤسسة الصحافيين والكتاب جمال اوساك واحد الناطقين البارزين باسم مؤسسة غولن الدينية، ان الاتهامات التي توجهها الحكومة التركية للجمعية "افتراء" وتوقع ان يكون للنزاع بينهما "انعكاس" على نتيجة الانتخابات.


وفي حديث الجمعة الى فرانس برس اوضح اوساك ان "رئيس الوزراء (رجب طيب اردوغان) واعضاء الحكومة والمقربين من الحكم الذين يقولون ان الجمعية +دولة داخل الدولة+ او +دولة موازية+ يدلون بتصريحات عبثية تماما وغير صحيحة". واضاف الصحافي بلغة تركية عريقة وهو الذي لم "يكتب منذ وقت طويل"، "اعتبر ذلك بمثابة افتراء وقذف".

وفي البناية الحديثة جدا التي تضم مقر هذه المؤسسة التي تعمل على نشر تعاليم الداعية غولن، تطرق جمال اوساك مجددا بعبارات موزونة الى فضيحة الفساد التي يتخبط فيها النظام الاسلامي المحافظ الذي اشتد غضبه على الجمعية الدينية التي اطلق عليها اسم حزمت (خدمة).

وقال "لالقاء الضوء كاملا على هذه القضية عرض القضاء علنا العديد من الوثائق والمعلومات والادلة" في حين "ليس هناك ادلة تثبت التهم التي وجهها رئيس الوزراء والسلطة الى حزمت، بانها دولة داخل الدولة او دولة موازية".

وفي تحقيق فتحه القضاء في 17 كانون الاول/ديسمبر وجه اتهامات الى عشرات من المقاولين ورجال الاعمال والنواب المقربين من النظام ما دفع بثلاثة وزراء الى الاستقالة وسرع في تعديل وزاري واسع.
ومنذ بداية الفضيحة يتهم اردوغان بدون ان يسميها جمعية غولن النافذة جدا في القضاء والشرطة بانها تلاعبت بالتحقيق حول الفساد لتدبير "مؤامرة" ضد نظامه وذلك قبل اشهر قليلة من الانتخابات البلدية (اذار/مارس) والرئاسية في اب/اغسطس وبعدما كانا قريبين جدا، تخاصم حزب العدالة والتنمية مع الجمعية الدينية بسبب مشروع اتخذته الحكومة في تشرين الثاني/نوفمبر ويعتزم الغاء دروس الدعم المدرسي الخاصة التي تضمن ل"حزمت" قسطا واسعا من مواردها المالية.

وقال جمال اوساك ان "العلاقة التي كانت تربطنا منذ سنوات بحزب العدالة والتنمية كانت علاقة من القلب والانتماء الى قيم مشتركة، لكن خلال السنوات الاخيرة فضل حزب العدالة والتنمية انتهاج طرق مختلفة فعشنا +انفصالا عاطفيا+" مؤكدا "اننا اليوم نعيش فترة اكثر شدة من هذا الانفصال".

ويرى نائب رئيس المؤسسة ان الخلافات التي تفرق بين الحليفين السابقين عميقة وتساءل "هل سيستمر هذا الوضع؟" واضاف "من وجهة نظرنا انه لا يمكن ان يتغير الا اذا قدمت الحكومة ادلة على ما تدعيه او ان تتخلى عنه".وتقول المؤسسة التي يراسها فتح الله غولن من الولايات المتحدة وتتمتع بوسائل اتصال قوية في تركيا مثل اكبر صحيفة في البلاد "زمان"، انها منبثقة من المجتمع المدني وتنفي ان تكون لها اي طموحات انتخابية.

لكن اوساك يرى ان النزاع القائم داخل المعسكر الاسلامي المحافظ ستكون له تداعيات على نتيجة الانتخابات المقبلة وقال "نتوقع ان تكون +لهذا الانفصال العاطفي+ انعكاسات على سمعة (حزب العدالة والتنمية) وعلى الانتخابات".

وخلص الى القول ان "جمعية حزمت لن تفعل ما كانت دائما ترفضه، اي القول +صوتوا لهذا الحزب او ذاك+" مؤكدا ان "المواطنين سيتخذون قرارهم شخصيا بحرية لكنني بصفتي صحافيا، بامكاني ان اقول لكم ان الجمعية لن تدعم السلطة حتى لو كان ذلك قد حصل في الماضي".

فيليب الفروا
السبت 11 يناير 2014