نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


من يملأ الفراغ بعد انسحاب الأمريكيين ؟...الجيش العراقي لن يكون جاهزا قبل 10 سنوات





بغداد - سلام فرج - اعلن رئيس اركان الجيش العراقي بابكر زيباري ان القوات العراقية لن تكون قادرة تماما على تولي الملف الامني قبل 2020 وستكون بحاجة للدعم الاميركي حتى ذلك الحين، في طلب لم يلق على ما يبدو آذانا صاغية في واشنطن التي جددت التأكيد على سحب قواتها في الموعد المحدد


قوات من الجيش العراقي
قوات من الجيش العراقي
وقال زيباري لوكالة فرانس برس في مؤتمر عقد لتقييم جاهزية القوات الامنية لحماية البلاد بعد انسحاب القوات الاميركية، ان "استراتيجية بناء القوات تسير على ثلاث مراحل مهمة جدا ويجب الحرص عليها".

واضاف انه بالنسبة الى انسحاب القوات الاميركية يتوجب "على السياسيين ايجاد اساليب اخرى لتعويض الفراغ ما بعد 2011، لان الجيش لن يتكامل قبل عام 2020".

وتابع "لو سئلت عن الانسحاب لقلت للسياسيين يجب ان يبقى الجيش الاميركي حتى تكامل الجيش العراقي عام 2020".

وفي ختام اجتماع بين الرئيس باراك اوباما وكبار المسؤولين حول الوضع في العراق اعلن البيت الابيض ان الجيش الاميركي يتقدم وفق "المهل المحددة" لانهاء مهمته القتالية في هذا البلد بحلول نهاية الشهر.

وقال روبرت غيبس "اننا نعمل ضمن المهل لانهاء مهمتنا القتالية" في العراق.

وجمع اوباما فريقه للامن القومي من مدنيين وعسكريين لمناقشة الوضع في العراق قبل اقل من ثلاثة اسابيع من الموعد المحدد لانهاء المهمة القتالية للقوات الاميركية في العراق، وفي وقت لم يتم حتى الان تشكيل حكومة في العراق بعد خمسة اشهر على الانتخابات التشريعية.

بدوره اكد مستشار نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لشؤون الامن القومي انتوني بلينكن ان الانسحاب الاميركي من العراق حاصل في موعده لا محالة، وان عدد الجنود الاميركيين الذين سيبقون في هذا البلد بعد 2011 لتدريب القوات العراقية لن يتعدى عددهم "المئات".

وقال بلينكن خلال مقابلة مع وسائل اعلام عدة بينها وكالة فرانس برس "سنفعل في العراق ما نفعله في العديد من بلدان العالم التي نقيم معها علاقات في المجال الامني تشمل بيع تجهيزات (عسكرية) اميركية او تدريب قواتها".

واوضح انه داخل حرم سفارتها في بغداد وتحت اشراف رئيس البعثة الدبلوماسية ستستحدث الولايات المتحدة "مكتبا للتعاون الامني" سيكون صلة الوصل بين الجيش الاميركي والقوات العراقية.

واضاف "في العادة هذا الامر يتطلب عددا قليلا من العسكريين"، مضيفا "ولكن عندما اقول قليلا لا اعني الاف الجنود، بل العشرات او ربما بضع مئات، هذا بالضبط ما يجب ان يحصل".

ومن المقرر ان ينهي الجيش الاميركي، الذي ينشر حاليا حوالى 64 الف عنصر في العراق، مهمته القتالية في هذا البلد في 31 اب/اغسطس طبقا لخارطة الطريق التي اعلنها اوباما عند توليه مهام الرئاسة مطلع 2009.

ومن المفترض ان يستكمل الجيش الاميركي سحب جنوده الباقين في العراق بعد هذا التاريخ والبالغ عددهم 50 الفا بحلول نهاية العام 2011.

وعن هذا الانسحاب قال زيباري "الان، انا مطمئن جدا لقدرة القوات العراقية مجتمعة (الجيش والشرطة)، على تأمين الملف الامني لانه لاتزال قوات اميركية موجودة، لكن المشكلة تبدأ بعد 2011" موعد الانسحاب الكامل للقوات الاميركية.

وحضر المؤتمر كبار قادة الجيش العراقي وممثل عن القوات الاميركية.

وحول قدرة الجيش على تأمين حدود العراق مع دول الجوار قال زيباري "يجب ان تكون هناك خطة امنية بالتنسيق مع الدول الاقليمية والولايات المتحدة واتفاقيات حتى تكامل القوات العراقية".

واشار الى ان "هذه الاتفاقيات ضرورية للمستقبل لكي تؤمن عدم الحاجة الى بناء جيش كبير وتؤمن في الوقت نفسه الاوضاع الامنية" للبلاد.

واوضح ان "العمل المستقبلي للجيش العراقي سيكون باتجاه الاستمرار بمكافحة الارهاب وتقديم الدعم لقوات الامن الداخلية ووضع خطة لانتقال المسؤوليات الامنية تدريجيا الى قوات الامن الداخلية".

واكد ضرورة "وضع خطط مسؤولة ومحسوبة لتطوير واجبات الجيش في حماية الحدود والدفاع وتطوير قدراته وفي مجالات الاسناد البري والجوي واللوجستي".

من جهته، قال ممثل الجيش الاميركي جو جونز مدير مهمة التدريب والارشاد في العراق ان "موضوع جاهزية القوات العراقية مهم جدا لما تقوم به من مهام، وقد حققت تقدما كبيرا في وقت قصير جدا".

بدوره، اقر وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي بوجود خلل في اداء قواته. وقال ان "ما حدث في الاونة الاخيرة في مختلف مناطق البلاد سببه الغفلة والاهمال وعدم تطبيق تعاليم المعركة وعدم تنفيذ درجات الانذار".

واضاف ان "هذا كله ادى الى كثير من عمليات نجح فيها الارهاب باستهداف مقاتلي قواتنا المسلحة".

ويبدو ان العبيدي كان يشير الى عملية مقتل 16 من عناصر الجيش والشرطة في حي الاعظمية مطلع آب/اغسطس الجاري وحرق جثث عدد منهم.

واكد العبيدي "الحاجة الى وقت طويل جدا (لاي) جيش للوصول من الصفر الى نسبة تصل الى 85 بالمئة" من تكامل قدراته.

واضاف ان "مفهوم الجاهزية يتعلق بدرجة الاستعداد القتالي وتكامل قوات الاسناد والاتصالات والخدمات للقوات المسلحة البرية والجوية والبحرية".

وتابع ان "عمليات الاعداد (الجاهزية) بدأت منذ مدة قريبة عبر ثلاث صفحات وتكاملت خلالها قدرات الاسناد التعبوي والجوي واستلام المهام الامنية في المدن من القوات المتعددة الجنسية والسيطرة على الاوضاع الامنية".

ويبلغ عديد الجيش العراقي الان حوالى مئتي الف جندي، وفق مصدر عسكري

سلام فرج
الخميس 12 غشت 2010