
وقال العربي ، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة، "لا بد أن أكون منصفا وأنظر إلى المشهد وما يحدث في سورية من جميع أبعاده، لا شك أن الحالة وصلت إلى تسلح المعارضة إضافة إلى تدخلات تطلق على نفسها القاعدة ، وأنا شخصيا لا أعرف ماذا نعني بالقاعدة وهذه كلمة اخترعتها المؤسسات المخابراتية من منطلق أن هناك جماعات إرهابية كثيرة تتشكل مع بعضها في قاعدة".
وأضاف العربي: "في السياق نفسه أقرت المعارضة السورية التي نلتقي بها بوجود القاعدة في سورية وأن المسؤول عن هذه الظاهرة هو النظام السوري الذي أفرج عن هذه المجموعات التي كانت في السجون السورية للقيام بعمليات التفجير لصالح النظام".
وتابع "هناك من يتحدث عن الشبيحة وكلام كثير في اتجاه القاعدة والعنف والقتل ولكن ما أستطيع قوله من واقع ما تقوله المعارضة والحكومة السورية وكذلك المراقبون إن هناك اشتباكات مسلحة".
وأبدى العربي رفضه للخيار العسكري في سورية قائلا " أرفض الخيار العسكري لسبب بسيط هو أن الجامعة العربية ودولها لا تقوم بهذا الدور وأن الدول التي تستطيع أن تباشر مثل هذا الدور لا ترغب في ذلك".
وأردف بقوله " قد أعلنتها بصراحة ربما يتغير الوضع بعد شهور ولكن نحن نتحدث اليوم من واقع اتصالات نجريها يوميا ، التقيت بالسفيرة الأمريكية في القاهرة وكذلك سفراء من عدة دول غربية كثيرة وكلهم يؤكدون ذلك".
وقال ، عشية جولته الخارجية التي تشمل تونس وقطر ، ان الملف السوري سيتصدر جدول أعمال الاجتماع الوزاري العربي الذي سيعقد في قطر غدا وأن ختام المؤتمر قد يشهد تفاصيل مبادرات للحل في سورية.
وكشف العربي عن عقده عدة اجتماعات مع مسؤولي الأمم المتحدة وسفراء دول غربية والولايات المتحدة لمناقشة مقترحات الحل في سورية بالإضافة إلى بحث نتائج زيارة المبعوث المشترك كوفي عنان لسورية.