نجحت هذه الأفلام في جذب جمهورين متناقضين هما العسكر وناشطو السلام
اجتذب فيلم "نفس: وطن ساغولسون" (الروح: يحيا الوطن) الذي اخرجه سينمائي غير معروف اكثر من 2,4 مليون مشاهد الى اليوم واحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر التركي في العام 2009، متخطيا افلام تجارية اميركية كبيرة كمثل " 2012" (1,37 مليون) و "هاري بوتر اند ذي هاف بلود برينس" (640 الف مشاهد).
والمفارقة تكمن في ان هذا الفيلم الحربي الذي يروي يوميات ثكنة عسكرية في جنوب شرق تركيا في مطلع التسعينات من القرن المنصرم فيما الصراع الدموي في اوجه بين الجيش والمتمردين الاكراد، نجح في جذب جمهورين يصعب الجمع بينهما وهما العسكر والناشطين السلميين.
فقد اشاد رئيس الاركان في الجيش التركي الجنرال ايلكير باسبوغ باحد "اجمل الافلام التي تناولت مكافحة الارهاب"، في حين توقفت صحيفة "تاراف" التركية المناهضة للنزعة الحربية والعسكرية عند عمل "يقابل الحرب بجمال الحياة".
اما مكمن قوة الفيلم ففي واقعيته التي تتفادى الصورة المقولبة عن الجندي العديم الشعور لتصف تطلعات وقلق رجال شباب وحنينهم الى الايام السعيدة او موتهم من دون مجد وعز. يقول احد الجنود وهو يفكر في حبيبته "انت وطني".
ويقول الناقد السينمائي اتيلا دورساي "انه اول فيلم تركي مناهض فعلا للحرب" موضحا "لا يتم اعطاء صورة مجملة عن الحرب".
ويضيف "قصد الناس الصالات ليشاهدوا مصير اولادهم وابناء عمهم واهاليهم، وقد تأثروا على نحو مباشر بالفيلم".
اما شريط "اكي ديل بير بافول" (لغتان وحقيبة) الذي تولى اخراجه طالبان يتخصصان في السينما في انقرة فينتمي الى فئة الوثائقي ويعد استقطابه لحوالى 78 الف مشاهد في ثمانية اسابيع نجاحا بارزا ايضا.
وتابع المخرجان خلال سنة مدرسا شابا عين في وظيفته الاولى في مدرسة في احدى القرى الكردية حيث لا يتحدث اي تلميذ التركية. ويصور الفيلم جهوده غير المثمرة كثيرا من اجل تعليمهم هذه اللغة.
ويتذكر احد المخرجين ويدعى اوزغور دوغان ما جرى "بعد مضي شهرين على بدئه العمل انطوى ايمري (المدرس) على نفسه وانزوى عن القرية والعالم. ولاحظنا انه صار قوميا اكثر فأكثر".
ويؤكد "برزت في هذا الصف مشكلة يقع الاولاد والمربي ضحاياها في ان معا، ونظن المسألة الكردية برمتها تبدأ عند هذا المستوى".
وتزامن بدء عرض الفيلمين مع اعلان الحكومة خطة اصلاحية لمنح الاكراد مزيدا من الحقوق يعول عليها لايجاد حل لصراع حصد نحو 45 الف قتيل منذ العام 1984.
لكن التوتر تجدد قبل اسبوعين في جنوب شرق الاناضول حيث معظم السكان من الاكراد، لاسيما في اعقاب قرار القضاء حل الحزب الرئيسي المؤيد للأكراد في تركيا. وقتل ثلاثة متظاهرين خلال صدامات في حين تبنى متمردو حزب العمال الكردستاني هجوما اودى بحياة سبعة جنود.
غير ان التمسك بالموضوعية ليس من دون جدوى بالنسبة الى اوزغور دوغان.
ويؤكد "ثمة ادعاء في اعتبار ان في وسع فيلم سينمائي تغيير الامور" ويضيف غير اننا عندما نحاول فهم الجهتين يسقط الناس افكارهم المسبقة واعتباراتهم السياسية. ويمكنهم عندئذ ابداء شيء من التعاطف
والمفارقة تكمن في ان هذا الفيلم الحربي الذي يروي يوميات ثكنة عسكرية في جنوب شرق تركيا في مطلع التسعينات من القرن المنصرم فيما الصراع الدموي في اوجه بين الجيش والمتمردين الاكراد، نجح في جذب جمهورين يصعب الجمع بينهما وهما العسكر والناشطين السلميين.
فقد اشاد رئيس الاركان في الجيش التركي الجنرال ايلكير باسبوغ باحد "اجمل الافلام التي تناولت مكافحة الارهاب"، في حين توقفت صحيفة "تاراف" التركية المناهضة للنزعة الحربية والعسكرية عند عمل "يقابل الحرب بجمال الحياة".
اما مكمن قوة الفيلم ففي واقعيته التي تتفادى الصورة المقولبة عن الجندي العديم الشعور لتصف تطلعات وقلق رجال شباب وحنينهم الى الايام السعيدة او موتهم من دون مجد وعز. يقول احد الجنود وهو يفكر في حبيبته "انت وطني".
ويقول الناقد السينمائي اتيلا دورساي "انه اول فيلم تركي مناهض فعلا للحرب" موضحا "لا يتم اعطاء صورة مجملة عن الحرب".
ويضيف "قصد الناس الصالات ليشاهدوا مصير اولادهم وابناء عمهم واهاليهم، وقد تأثروا على نحو مباشر بالفيلم".
اما شريط "اكي ديل بير بافول" (لغتان وحقيبة) الذي تولى اخراجه طالبان يتخصصان في السينما في انقرة فينتمي الى فئة الوثائقي ويعد استقطابه لحوالى 78 الف مشاهد في ثمانية اسابيع نجاحا بارزا ايضا.
وتابع المخرجان خلال سنة مدرسا شابا عين في وظيفته الاولى في مدرسة في احدى القرى الكردية حيث لا يتحدث اي تلميذ التركية. ويصور الفيلم جهوده غير المثمرة كثيرا من اجل تعليمهم هذه اللغة.
ويتذكر احد المخرجين ويدعى اوزغور دوغان ما جرى "بعد مضي شهرين على بدئه العمل انطوى ايمري (المدرس) على نفسه وانزوى عن القرية والعالم. ولاحظنا انه صار قوميا اكثر فأكثر".
ويؤكد "برزت في هذا الصف مشكلة يقع الاولاد والمربي ضحاياها في ان معا، ونظن المسألة الكردية برمتها تبدأ عند هذا المستوى".
وتزامن بدء عرض الفيلمين مع اعلان الحكومة خطة اصلاحية لمنح الاكراد مزيدا من الحقوق يعول عليها لايجاد حل لصراع حصد نحو 45 الف قتيل منذ العام 1984.
لكن التوتر تجدد قبل اسبوعين في جنوب شرق الاناضول حيث معظم السكان من الاكراد، لاسيما في اعقاب قرار القضاء حل الحزب الرئيسي المؤيد للأكراد في تركيا. وقتل ثلاثة متظاهرين خلال صدامات في حين تبنى متمردو حزب العمال الكردستاني هجوما اودى بحياة سبعة جنود.
غير ان التمسك بالموضوعية ليس من دون جدوى بالنسبة الى اوزغور دوغان.
ويؤكد "ثمة ادعاء في اعتبار ان في وسع فيلم سينمائي تغيير الامور" ويضيف غير اننا عندما نحاول فهم الجهتين يسقط الناس افكارهم المسبقة واعتباراتهم السياسية. ويمكنهم عندئذ ابداء شيء من التعاطف


الصفحات
سياسة








