أين تذهب؟ .. عائدات النفط والغاز بلغت 55,7 مليار دولار في الجزائر العام الفائت

وفي تصريح للقناة الثالثة في الاذاعة الجزائرية قال اليوسفي ان انتاج المحروقات سجل "ركودا طفيفا وليس تراجعا" خلال 2010 ،واعتبر ان "الاهم هو قيمة الصادرات وليس حجمها".

وقد اعلنت الشركة الوطنية الجزائرية لانتاج وتوزيع المحروقات "سوناطراك" الاربعاء ان موارد المحروقات (نفط وغاز) في الجزائر بلغت نحو 57 مليار دولار خلال 2010 والانتاج بلغ نحو 220 مليون طن من النفط، مقابل 222,5 مليون في 2009 و231,9 مليون خلال 2008.

من جهة أخرى قال وزير الطاقة ان الجزائر تدرس حاليا الشروط التي قد تنطلق فيها في غضون "15 الى 20 سنة" في بناء اول محطة نووية، موضحا ان بلاده تملك ما يكفي من اليورانيوم لامداد محطة على المدى الطويل بهذه المادة.

وتملك الجزائر مفاعلين نوويين تجريبيين واحد في درارية (ضواحي العاصمة) والثاني في عين وسارة، قرب الجلفة (270 كلم جنوب العاصمة) ،وابرمت الجزائر اتفاقات تعاون نووي مع الارجنتين وفرنسا والصين والولايات المتحدة وجنوب افريقيا.

واشار الى بدء برنامج لتنمية الطاقات المستدامة على مدى عشرين سنة انطلاقا من مصادر طاقة بديلة كالشمس والرياح.

واوضح "انه برنامج طموح جدا على المدى الطويل يهدف الى انتاج 40% من الطاقة انطلاقا من طاقة الشمس والرياح".

واكد ان الجزائر بحثت في ستين مشروعا لتصدير الفي ميغاوات من الطاقة المستدامة الى اوروبا بحلول 2020 وعشرة الاف ميغاوات بحلول 2030.
واضاف انه يتوقع ان ينطلق البرنامج هذه السنة بعد مصادقة الحكومة عليه.

وقال اليوسفي ان الجزائر لم توافق بعد على مشروع "ديزرتك" الذي تشرف عليه شركات المانية لانشاء شبكة واسعة من المنشآت لاستغلال الشمس والرياح في شمال افريقيا والشرق الاوسط في غضون اربعين سنة ،ومن شأن هذه المنشآت ان توفر 15% من الطاقة الكهربائية المستهلكة في اوروبا.

واوضح اليوسفي ان "الحكومة لم توافق ولم ترفض برنامج ديزرتك. نخطط اولا لبرنامجنا وسنناقش بعد ذلك مع كافة الشركاء الذين يستطيعون انجاز هذا البرنامج دون استبعاد اي شريك".

وقد قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في الثامن من كانون الاول/ديسمبر في برلين انشاء لجنة اقتصادية مشتركة تعنى خصوصا بتنمية هذا المشروع