
فهذا الشريط البري وحده يشكل جزءا من تاريخ بينين وافريقيا هو تاريخ الاستعمار والعبودية.
ويمتد "طريق الصيد" بين كوتونو كبرى مدن بينين ومرفأ ويدا التاريخي الذي يبعد اربعين كيلومترا واكتسب شهرته السيئة لانه كان نقطة انطلاق العبيد في "رحلة بلا عودة" الى اوروبا والاميركيتين في سفن برتغالية.
وعند مغادرة ويدا باتجاه البحر عبر مزارع النخيل، يظهر قوس من الاسمنت اصفر اللون ليذكر بهذا الماضي، فهو "باب اللاعودة".
ومنذ فترة قصيرة وفي مكان قريب من هذا القوس، وضعت لوحة تعلن عن مشروع سياحي في المنطقة في استثمار تبلغ قيمته مئتي مليون يورو وستكون له آثار اقتصادية مهمة وخصوصا تأمين ثمانية آلاف وظيفة مباشرة، حسبما تؤكد وزارة السياحة.
وقال ايريك (33 عاما) امام حانة صغيرة يديرها على شاطىء كوتونو "لا اعرف ماذا يعني هذا المشروع. يقول المروجون له انهم يريدون بناء فنادق بمعايير عالية على الشاطىء، لكن لمن؟ البينينيون المتوسطون لا يملكون وسائل تأمين حتى حاجاتهم اليومية".
والمشكلة الاخرى هي ان هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 3589 هكتارا بينها الف يمكن الاستفادة منها ليست اراضي عذراء. فمنذ اجيال تحول الساحل الى قرى صغيرة لصيادي السمك الذين يطلقون يوميا زوارقهم الكبيرة سعيا الى الرزق.
وبالنسبة لهم يمكن ان يصبح "طريق الصيد" مشروعا لطردهم من المنطقة.
وقال جورج ان "تآكر الساحل يبعدنا شيئا فشيئا من ارض اجدادنا وعلى الدولة ان تقول لنا هل سنعيش في هذه الاراضي وكيف اذا كانت تريد استصلاحها". واضاف "نحن نعمل في صيد السمك ولا نعرف مهنة اخرى".
واشارت دراسة اعدت بطلب من منظمة الفرانكوفونية حول تأثير هذا المشروع على البيئة الى مخاوف من "حركة عمران عشوائية في المنطقة التي تعد عذراء الى حد ما".
وقال معد الدراسة جورج لانمافانكبوتون انه "يجب تقديم ادلة على ان المشروع مربح وما وضعته الوزارة لا يقنعنا".
لكن مدير مشروع "طريق الصيد" اسماعيل دانغو قال ان "طموحنا هو تطوير بنى تحتية يمكن ان تسمح بزيادة عدد السياح بنسبة 35%".
وفي المخططات، يقضي المشروع ببناء فنادق تضم ثلاثة آلاف غرفة بدرجة ثلاث واربع نجوم مزودة بكل شىء من مياه الشرب الى الكهرباء والهاتف وطريق معبدة...
ويشير بعض معارضي المشروع الى خطر بيئي ايضا. فهذه المنطقة من ساحل بينين معروفة بانها منطقة مهمة للطيور المهاجرة.
ويعمل اكثر من سبعين الف شخص في قطاع السياحة في بينين بينما تضاعفت العائدات السياحية خلال عشر سنوات.
وارتفعت هذه العائدات من 28,7 مليون يورو في 1997 الى 53,4 مليونا في 2008 بينما ارتفع العدد الاجمالي للسياح بنسبة 23% من 150 الفا الى 185 الفا
ويمتد "طريق الصيد" بين كوتونو كبرى مدن بينين ومرفأ ويدا التاريخي الذي يبعد اربعين كيلومترا واكتسب شهرته السيئة لانه كان نقطة انطلاق العبيد في "رحلة بلا عودة" الى اوروبا والاميركيتين في سفن برتغالية.
وعند مغادرة ويدا باتجاه البحر عبر مزارع النخيل، يظهر قوس من الاسمنت اصفر اللون ليذكر بهذا الماضي، فهو "باب اللاعودة".
ومنذ فترة قصيرة وفي مكان قريب من هذا القوس، وضعت لوحة تعلن عن مشروع سياحي في المنطقة في استثمار تبلغ قيمته مئتي مليون يورو وستكون له آثار اقتصادية مهمة وخصوصا تأمين ثمانية آلاف وظيفة مباشرة، حسبما تؤكد وزارة السياحة.
وقال ايريك (33 عاما) امام حانة صغيرة يديرها على شاطىء كوتونو "لا اعرف ماذا يعني هذا المشروع. يقول المروجون له انهم يريدون بناء فنادق بمعايير عالية على الشاطىء، لكن لمن؟ البينينيون المتوسطون لا يملكون وسائل تأمين حتى حاجاتهم اليومية".
والمشكلة الاخرى هي ان هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 3589 هكتارا بينها الف يمكن الاستفادة منها ليست اراضي عذراء. فمنذ اجيال تحول الساحل الى قرى صغيرة لصيادي السمك الذين يطلقون يوميا زوارقهم الكبيرة سعيا الى الرزق.
وبالنسبة لهم يمكن ان يصبح "طريق الصيد" مشروعا لطردهم من المنطقة.
وقال جورج ان "تآكر الساحل يبعدنا شيئا فشيئا من ارض اجدادنا وعلى الدولة ان تقول لنا هل سنعيش في هذه الاراضي وكيف اذا كانت تريد استصلاحها". واضاف "نحن نعمل في صيد السمك ولا نعرف مهنة اخرى".
واشارت دراسة اعدت بطلب من منظمة الفرانكوفونية حول تأثير هذا المشروع على البيئة الى مخاوف من "حركة عمران عشوائية في المنطقة التي تعد عذراء الى حد ما".
وقال معد الدراسة جورج لانمافانكبوتون انه "يجب تقديم ادلة على ان المشروع مربح وما وضعته الوزارة لا يقنعنا".
لكن مدير مشروع "طريق الصيد" اسماعيل دانغو قال ان "طموحنا هو تطوير بنى تحتية يمكن ان تسمح بزيادة عدد السياح بنسبة 35%".
وفي المخططات، يقضي المشروع ببناء فنادق تضم ثلاثة آلاف غرفة بدرجة ثلاث واربع نجوم مزودة بكل شىء من مياه الشرب الى الكهرباء والهاتف وطريق معبدة...
ويشير بعض معارضي المشروع الى خطر بيئي ايضا. فهذه المنطقة من ساحل بينين معروفة بانها منطقة مهمة للطيور المهاجرة.
ويعمل اكثر من سبعين الف شخص في قطاع السياحة في بينين بينما تضاعفت العائدات السياحية خلال عشر سنوات.
وارتفعت هذه العائدات من 28,7 مليون يورو في 1997 الى 53,4 مليونا في 2008 بينما ارتفع العدد الاجمالي للسياح بنسبة 23% من 150 الفا الى 185 الفا