
غابي اشكنازي
وقال الجنرال المتقاعد عوزي دايان الرئيس السابق لمجلس الامن القومي الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان "معاهدة السلام مع مصر مهمة في ذاتها لانها تعني ان ليس هناك حرب ولا توتر على الحدود الجنوبية لاسرائيل".
وعلى مدى ثلاثة عقود، ظلت الحدود الاسرائيلية المصرية البالغ طولها 250 كلم هادئة نسبيا رغم النزاعات العديدة التي شهدها الشرق الاوسط.
وتم توقيع معاهدة السلام في 26 اذار/مارس 1979 في ضوء اتفاقات كامب ديفيد التي وقعت العام 1978 والزيارة التاريخية للقدس التي قام بها الرئيس المصري الراحل انور السادات العام 1977. وتنفيذا للمعاهدة، انسحبت اسرائيل بالكامل العام 1982 من شبه جزيرة سيناء.
لكن السلام بين اسرائيل ومصر ظل "فاترا" على مر الاعوام. فالتبادل التجاري بالكاد بلغ 502 مليون دولار العام 2010، اي اقل من واحد في المئة من حجم التبادل في اسرائيل، علما ان الدولة العبرية تستورد الغاز الطبيعي المصري الذي يغطي اربعين في المئة من حاجاتها بموجب عقود تراوح قيمتها بين خمسة وعشرة مليارات دولار.
وعليه، لا يبدو الدبلوماسيون الاسرائيليون متحمسين لتولي منصب سفير في القاهرة.
واعتبر دايان ان "المعاهدة تحافظ ايضا على توازن دقيق في الشرق الاوسط، حيث النزاع الرئيسي بين الدول المعتدلة المتحالفة في شكل ضمني والدول المتطرفة مثل ايران وسوريا وحزب الله وحماس، والتي انضمت اليها تركيا اخيرا اكثر فاكثر".
ورغم النزاعات المتكررة، حرصت مصر على دعم جهود السلام في المنطقة، وخصوصا على المسار الفلسطيني. وذكر البيت الابيض الاثنين بان على اي حكومة مصرية مقبلة ان تلتزم المعاهدات الحالية، في اشارة مؤكدة الى معاهدة السلام مع اسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الاثنين "اجهل ماذا سيحصل في مصر، لكن مصلحتنا واضحة: يجب الحفاظ على السلام الموجود منذ ثلاثة عقود وتامين الهدوء في جنوب (اسرائيل) والاستقرار على الصعيد الاقليمي".
واكد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي المنتهية ولايته غابي اشكينازي ان "السلام مع مصر هو مكسب استراتيجي اساسي بالنسبة الى اسرائيل".
واذ شدد على ان "المعسكر المتطرف في الشرق الاوسط يتعزز"، اضاف ان "دائرة النزاعات اتسعت (...) نحن نواجه كل انواع التهديدات والجيش الاسرائيلي يجب ان يكون مستعدا وان يقاتل على جبهات عدة في شكل متزامن".
واجمع الخبراء العسكريون في وسائل الاعلام الاسرائيلية على التحذير من احتمال اعادة النظر في معاهدة السلام مع مصر، مؤكدين ان "هذا السيناريو الكارثي" سيزيد من العزلة الاقليمية لاسرائيل في شكل خطير.
وفي رايهم ان التخلي عن المعاهدة سيجبر القوة الدولية التي تضمن السلام في سيناء على الرحيل وسيعرض عبور السفن الاسرائيلية لقناة السويس للخطر، في موازاة تامين معبر للاسلحة الايرانية الموجهة الى حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
وفي حال تجدد التوتر على حدودها مع مصر، على اسرائيل ان تعيد النظر في اولوياتها الاقتصادية وحتى العسكرية لجهة تجنيد مزيد من المتطوعين.
وتساءلت افتتاحية في صحيفة هآرتس اخيرا "هل نحن مستعدون لهذا الامر؟"، مذكرة بان اسرائيل تدين بنهوضها الاقتصادي في شكل اساسي الى التقليص الكبير في موازنة الدفاع.
وعلى مدى ثلاثة عقود، ظلت الحدود الاسرائيلية المصرية البالغ طولها 250 كلم هادئة نسبيا رغم النزاعات العديدة التي شهدها الشرق الاوسط.
وتم توقيع معاهدة السلام في 26 اذار/مارس 1979 في ضوء اتفاقات كامب ديفيد التي وقعت العام 1978 والزيارة التاريخية للقدس التي قام بها الرئيس المصري الراحل انور السادات العام 1977. وتنفيذا للمعاهدة، انسحبت اسرائيل بالكامل العام 1982 من شبه جزيرة سيناء.
لكن السلام بين اسرائيل ومصر ظل "فاترا" على مر الاعوام. فالتبادل التجاري بالكاد بلغ 502 مليون دولار العام 2010، اي اقل من واحد في المئة من حجم التبادل في اسرائيل، علما ان الدولة العبرية تستورد الغاز الطبيعي المصري الذي يغطي اربعين في المئة من حاجاتها بموجب عقود تراوح قيمتها بين خمسة وعشرة مليارات دولار.
وعليه، لا يبدو الدبلوماسيون الاسرائيليون متحمسين لتولي منصب سفير في القاهرة.
واعتبر دايان ان "المعاهدة تحافظ ايضا على توازن دقيق في الشرق الاوسط، حيث النزاع الرئيسي بين الدول المعتدلة المتحالفة في شكل ضمني والدول المتطرفة مثل ايران وسوريا وحزب الله وحماس، والتي انضمت اليها تركيا اخيرا اكثر فاكثر".
ورغم النزاعات المتكررة، حرصت مصر على دعم جهود السلام في المنطقة، وخصوصا على المسار الفلسطيني. وذكر البيت الابيض الاثنين بان على اي حكومة مصرية مقبلة ان تلتزم المعاهدات الحالية، في اشارة مؤكدة الى معاهدة السلام مع اسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الاثنين "اجهل ماذا سيحصل في مصر، لكن مصلحتنا واضحة: يجب الحفاظ على السلام الموجود منذ ثلاثة عقود وتامين الهدوء في جنوب (اسرائيل) والاستقرار على الصعيد الاقليمي".
واكد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي المنتهية ولايته غابي اشكينازي ان "السلام مع مصر هو مكسب استراتيجي اساسي بالنسبة الى اسرائيل".
واذ شدد على ان "المعسكر المتطرف في الشرق الاوسط يتعزز"، اضاف ان "دائرة النزاعات اتسعت (...) نحن نواجه كل انواع التهديدات والجيش الاسرائيلي يجب ان يكون مستعدا وان يقاتل على جبهات عدة في شكل متزامن".
واجمع الخبراء العسكريون في وسائل الاعلام الاسرائيلية على التحذير من احتمال اعادة النظر في معاهدة السلام مع مصر، مؤكدين ان "هذا السيناريو الكارثي" سيزيد من العزلة الاقليمية لاسرائيل في شكل خطير.
وفي رايهم ان التخلي عن المعاهدة سيجبر القوة الدولية التي تضمن السلام في سيناء على الرحيل وسيعرض عبور السفن الاسرائيلية لقناة السويس للخطر، في موازاة تامين معبر للاسلحة الايرانية الموجهة الى حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
وفي حال تجدد التوتر على حدودها مع مصر، على اسرائيل ان تعيد النظر في اولوياتها الاقتصادية وحتى العسكرية لجهة تجنيد مزيد من المتطوعين.
وتساءلت افتتاحية في صحيفة هآرتس اخيرا "هل نحن مستعدون لهذا الامر؟"، مذكرة بان اسرائيل تدين بنهوضها الاقتصادي في شكل اساسي الى التقليص الكبير في موازنة الدفاع.