
مصر على مفترق طرق بانتظار رحيل الفرعون
وقال الجيش المصري في بيان تلي على التفزيون المصري ان "القوات المسلحة لم ولن تلجأ الى استخدام القوة ضد الشعب" وانها "تدرك مشروعية مطالبه".
واعلن نائب الرئيس عمر سليمان مساء الاثنين ان الرئيس حسني مبارك كلفه باجراء حوار فوري مع المعارضة حول الاصلاح الدستوري والتشريعي "وتوقيتاته المحددة" عشية تظاهرات مليونية دعت اليها الحركات الشبابية التي اطلقت الانتفاضة المصرية.
وقال سليمان في بيان تلاه عبر التلفزيون المصري "كلفني الرئيس اليوم باجراء الاتصالات على الفور بجميع القوى السياسية لبدء حوار حول كافة القضايا المثارة المتصلة بالاصلاح الدستوري والتشريعية على نحو يخلص بتحديد واضح للتعديلات الدستورية والتشريعية والتوقيتات المحددة" لهذه التعديلات.
واضاف ان الرئيس "شدد" على ان "قرارات محكمة النقض في الطعون الانتخابية لا بد ان تحظى بالتنفيذ الامين على نحو عاجل ودون ابطاء بما يكفل اعادة الانتخابات في الدوائر التي تم قبول الطعن فيها في الاسابيع المقبلة".
وكان مبارك شكل بعد الظهر حكومة جديدة استبعد منها كل رجال الاعمال المقربين من نجله جمال ووزير الداخلية، من دون ان يعبأ المتظاهرون بهذه التغييرات.
وفيما كانت وسائل الاعلام الرسمية تعلن اسماء الوزراء الجدد اخذت اعداد المتظاهرين في التزايد في القاهرة وفي مدن مصرية اخرى عدة عشية اعلان شباب الانتفاضة من حملة دعم محمد البرادعي وحركة 6 ابريل انه سيتم تنظيم مسيرتين مليونيتين في القاهرة والاسكندرية الثلاثاء.
ففي ميدان التحرير، الذي اصبح معقل الانتفاضة في القاهرة، كان عشرات الالاف محتشدين حتى مساء الاثنين.
وما زالت قوات الجيش منتشرة في الميدان ولكنها لا تتعرض للمتظاهرين الذين يتعايشون ويتبادلون الاحاديث الودية مع الضباط والجنود الذين اخذوا في ازالة شعارات "لا لمبارك" و"يسقط مبارك" التي كتبها المتظاهرون على دباباتهم.
وفي الاسكندرية، كان عشرات الالاف كذلك يفترشون ميدان محطة مصر في وسط الاسكندرية، بحسب شهود عيان.
وفي المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية بدلتا النيل، كان الاف عدة يتظاهرون ومعهم الدكتور محمد غنيم احد اقطاب حركة دعم البرادعي والطبيب المعروف مؤسس اهم مركز للكلى في العالم العربي.
وفي مدينة السويس، التي شهدت اعنف الاشتباكات يومي الجمعة والسبت الماضيين، كان عشرة الاف يتظاهرون مع حلول المساء.
وشارك مئات كذلك في تظاهرات في البحيرة (جنوب الاسكندرية) وفي دمياط (دلتا النيل) وفي بني سويف (جنوب القاهرة).
وابدى البيت الابيض ارتياحه الى "ضبط النفس" الذي ابدته قوات الامن المصرية في مواجهة المتظاهرين، ودعا الى الهدوء عشية التظاهرات الحاشدة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس انه جرت اتصالات بين الولايات المتحدة والحكومة المصرية خلال ايام الاضطرابات المناهضة للرئيس مبارك.
واضاف "لذلك فنحن مسرورون بضبط النفس الذي يجري ونشجع ذلك، حتى ونحن نرى التقارير عن تزايد مشاركة المتظاهرين غدا".
الا ان المتحدث امتنع عن دعوة مبارك الى التنحي، رغم دعوة بلاده الى الانتقال المنظم الى الديموقراطية واضاف ان "ذلك لا تقرره حكومتنا .. بل الشعب المصري هو من يقرره".
وفي ظل استمرار قطع خدمة الانترنت في جميع انحاء مصر وكذلك خدمة الرسائل النصية القصيرة على الهواتف المحمولة، يعتمد المتظاهرون على نشر الدعوة من خلال نقلها شفويا.
ويقوم شباب من اللجان الشعبية التي شكلت بالتحقق من انه "لم يندس" رجال شرطة بالزي المدني بين المتظاهرين الذين فقدوا الثقة تماما في الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية التي اطلقت عليهم الرصاص الحي، وفق شهادات متطابقة لاطباء استقبلوا المصابين في المستشفيات، الجمعة والسبت الماضيين.
وليست هناك حصيلة واضحة لعدد ضحايا التظاهرات التي اوقعت 125 قتيلا على الاقل واكثر من الفي قتيل.
واعلن مبارك تشكيلة الحكومة الجديدة التي تميزت باقالة وزير الداخلية حبيب العادلي الذي يحمله المتظاهرون مسؤولية التعذيب والانتهاكات التي شهدتها مصر خلال سنوات وكذلك قمع التظاهرات الاخيرة.
كما تم استبعاد كل رجال الاعمال من الحكومة في محاولة لتهدئة غضب المصريين الذين يعتبرون ان النظام يعمل على تحقيق مصالحهم على حساب الطبقتين المتوسطة والفقيرة.
وابقى مبارك وزراء الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي والخارجية احمد ابو الغيط والاعلام انس الفقي في الحكومة الجديدة.
وفي ما بدا انه محاولة لارضاء الادارة الاميركية التي طالبت باجراءات ملموسة من اجل اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، صدرت تصريحات عدة من المسؤولين المصريين مساء الاحد تشير الى الاستعداد لتنازلات محدودة.
ووجه الرئيس مبارك ليل الاحد الاثنين خطاب تكليف لرئيس الوزراء الجديد الفريق احمد شفيق بتشكيل الحكومة من خلال حوار مع المعارضة في اشارة الى احزاب المعارضة المعترف بها رسميا والتي تجاوزتها تماما انتفاضة الشباب.
كما طلب مبارك من رئيس الوزراء الجديد "مكافحة الفساد" ووضع مصالح محدودي الدخل على رأس اولويات حكومته.
واعلن رئيس مجلس الشعب فتحي سرور ان البرلمان المصري، الذي انبثق من انتخابات شابها تزوير واسع النطاق، "سيصحح عضويته" من خلال الالتزام باحكام القضاء.
ثم اعلن سري صيام رئيس محكمة النقض، المخولة قانونا الفصل في الطعون بشأن الانتخابات، ان هذه المحكمة قد توصي بحل مجلس الشعب
واعلن نائب الرئيس عمر سليمان مساء الاثنين ان الرئيس حسني مبارك كلفه باجراء حوار فوري مع المعارضة حول الاصلاح الدستوري والتشريعي "وتوقيتاته المحددة" عشية تظاهرات مليونية دعت اليها الحركات الشبابية التي اطلقت الانتفاضة المصرية.
وقال سليمان في بيان تلاه عبر التلفزيون المصري "كلفني الرئيس اليوم باجراء الاتصالات على الفور بجميع القوى السياسية لبدء حوار حول كافة القضايا المثارة المتصلة بالاصلاح الدستوري والتشريعية على نحو يخلص بتحديد واضح للتعديلات الدستورية والتشريعية والتوقيتات المحددة" لهذه التعديلات.
واضاف ان الرئيس "شدد" على ان "قرارات محكمة النقض في الطعون الانتخابية لا بد ان تحظى بالتنفيذ الامين على نحو عاجل ودون ابطاء بما يكفل اعادة الانتخابات في الدوائر التي تم قبول الطعن فيها في الاسابيع المقبلة".
وكان مبارك شكل بعد الظهر حكومة جديدة استبعد منها كل رجال الاعمال المقربين من نجله جمال ووزير الداخلية، من دون ان يعبأ المتظاهرون بهذه التغييرات.
وفيما كانت وسائل الاعلام الرسمية تعلن اسماء الوزراء الجدد اخذت اعداد المتظاهرين في التزايد في القاهرة وفي مدن مصرية اخرى عدة عشية اعلان شباب الانتفاضة من حملة دعم محمد البرادعي وحركة 6 ابريل انه سيتم تنظيم مسيرتين مليونيتين في القاهرة والاسكندرية الثلاثاء.
ففي ميدان التحرير، الذي اصبح معقل الانتفاضة في القاهرة، كان عشرات الالاف محتشدين حتى مساء الاثنين.
وما زالت قوات الجيش منتشرة في الميدان ولكنها لا تتعرض للمتظاهرين الذين يتعايشون ويتبادلون الاحاديث الودية مع الضباط والجنود الذين اخذوا في ازالة شعارات "لا لمبارك" و"يسقط مبارك" التي كتبها المتظاهرون على دباباتهم.
وفي الاسكندرية، كان عشرات الالاف كذلك يفترشون ميدان محطة مصر في وسط الاسكندرية، بحسب شهود عيان.
وفي المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية بدلتا النيل، كان الاف عدة يتظاهرون ومعهم الدكتور محمد غنيم احد اقطاب حركة دعم البرادعي والطبيب المعروف مؤسس اهم مركز للكلى في العالم العربي.
وفي مدينة السويس، التي شهدت اعنف الاشتباكات يومي الجمعة والسبت الماضيين، كان عشرة الاف يتظاهرون مع حلول المساء.
وشارك مئات كذلك في تظاهرات في البحيرة (جنوب الاسكندرية) وفي دمياط (دلتا النيل) وفي بني سويف (جنوب القاهرة).
وابدى البيت الابيض ارتياحه الى "ضبط النفس" الذي ابدته قوات الامن المصرية في مواجهة المتظاهرين، ودعا الى الهدوء عشية التظاهرات الحاشدة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس انه جرت اتصالات بين الولايات المتحدة والحكومة المصرية خلال ايام الاضطرابات المناهضة للرئيس مبارك.
واضاف "لذلك فنحن مسرورون بضبط النفس الذي يجري ونشجع ذلك، حتى ونحن نرى التقارير عن تزايد مشاركة المتظاهرين غدا".
الا ان المتحدث امتنع عن دعوة مبارك الى التنحي، رغم دعوة بلاده الى الانتقال المنظم الى الديموقراطية واضاف ان "ذلك لا تقرره حكومتنا .. بل الشعب المصري هو من يقرره".
وفي ظل استمرار قطع خدمة الانترنت في جميع انحاء مصر وكذلك خدمة الرسائل النصية القصيرة على الهواتف المحمولة، يعتمد المتظاهرون على نشر الدعوة من خلال نقلها شفويا.
ويقوم شباب من اللجان الشعبية التي شكلت بالتحقق من انه "لم يندس" رجال شرطة بالزي المدني بين المتظاهرين الذين فقدوا الثقة تماما في الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية التي اطلقت عليهم الرصاص الحي، وفق شهادات متطابقة لاطباء استقبلوا المصابين في المستشفيات، الجمعة والسبت الماضيين.
وليست هناك حصيلة واضحة لعدد ضحايا التظاهرات التي اوقعت 125 قتيلا على الاقل واكثر من الفي قتيل.
واعلن مبارك تشكيلة الحكومة الجديدة التي تميزت باقالة وزير الداخلية حبيب العادلي الذي يحمله المتظاهرون مسؤولية التعذيب والانتهاكات التي شهدتها مصر خلال سنوات وكذلك قمع التظاهرات الاخيرة.
كما تم استبعاد كل رجال الاعمال من الحكومة في محاولة لتهدئة غضب المصريين الذين يعتبرون ان النظام يعمل على تحقيق مصالحهم على حساب الطبقتين المتوسطة والفقيرة.
وابقى مبارك وزراء الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي والخارجية احمد ابو الغيط والاعلام انس الفقي في الحكومة الجديدة.
وفي ما بدا انه محاولة لارضاء الادارة الاميركية التي طالبت باجراءات ملموسة من اجل اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، صدرت تصريحات عدة من المسؤولين المصريين مساء الاحد تشير الى الاستعداد لتنازلات محدودة.
ووجه الرئيس مبارك ليل الاحد الاثنين خطاب تكليف لرئيس الوزراء الجديد الفريق احمد شفيق بتشكيل الحكومة من خلال حوار مع المعارضة في اشارة الى احزاب المعارضة المعترف بها رسميا والتي تجاوزتها تماما انتفاضة الشباب.
كما طلب مبارك من رئيس الوزراء الجديد "مكافحة الفساد" ووضع مصالح محدودي الدخل على رأس اولويات حكومته.
واعلن رئيس مجلس الشعب فتحي سرور ان البرلمان المصري، الذي انبثق من انتخابات شابها تزوير واسع النطاق، "سيصحح عضويته" من خلال الالتزام باحكام القضاء.
ثم اعلن سري صيام رئيس محكمة النقض، المخولة قانونا الفصل في الطعون بشأن الانتخابات، ان هذه المحكمة قد توصي بحل مجلس الشعب