تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


القصص الخرافية للاطفال تجذب الكبار وتثير جدلا حول أدب " كل الأعمار" الذي يحقق أكبر المبيعات




هامبورج - كارولين كرويشر - يشهد الاقبال من قبل الكبار على قراءة القصص الخيالية والخرافية التي كتبت خصيصا للصغار والمراهقين تزايدا يثير الانتباه. ويبدو أن الكتابة للاطفال تحولت إلى نوع من الادب يناسب كافة الاجيال والاعمار ويحقق أكبر المبيعات ، مثل مصاص الدماء إدوارد كولين في سلسلة روايات الكاتبة ستيفاني ماير أو ثلاثية إنك وورلد لكورنيلا فونكه.


اقبال شديد على القصص الخيالية المكتوبة خصيصا للاطفال
اقبال شديد على القصص الخيالية المكتوبة خصيصا للاطفال
أندلعت تلك الضجة حول القصص الخرافية مع سلسلة "هاري بوتر" ، وفي الوقت نفسه هناك أربعة أسماء لامعة ضمن قائمة أكبر عشرة أسماء تكتب روايات للاطفال والمراهقين ، تمكنت من خلق نوع من الادب الشامل الذي يروق للكافة ، كبارا وصغارا. هؤلاء هم ستيفاني ماير( في المركز الخامس) وكورنيلا فونكه ( في المركز الثالث) و جيه كيه رولينج ، و مؤلف قصة إراجون ، كريتسوفر باوليني.

وقد ثار النقاش في الاقسام الادبية بالصحف وعبر شبكة الانترنت حول "الهروبية" فى الأدب ، والتي يصفها البعض بأنها الهروب من الواقع. ويتساءل كثيرون " ما العيب في أن يأخذ البالغون استراحة من عالم الواقع عبر قراءة قصة خرافية خيالية."

ويقول المؤيديون لهذا الاتجاه أن القصص الخرافية (الفانتازيا) هي نوع من اللهو وأن القصص الخيالية ، وجنوح الفانتازيا كانت دوما جزءا من الادب. فلطالما جذبت القصص الاسطورية والملاحم التي تنتمي للعصور الوسطى ، مثل الروايات الكلاسيكية ، "اليس في بلاد العجائب" و "ملك الخواتم" لتولكين ، انتباه الكبار والصغار.

وتجذب النماذج المتكررة والشائعة في روايات "الفانتازيا" التي تروق للكبار والصغار ، الكثيرين ممن لم يعتادوا القراءة ، ويتزايد الاهتمام من عشاق هذا الاتجاه مع كل طرح جديد من الروايات التي تنتمي إلى سلسلة ما.وقد تمكن الناشرون من فتح أسواق جديدة عبر عناوين أعمال "الكبار والصغار" في الوقت الذي يشهد فيه عدد الاطفال تراجعا بالنسبة لعدد السكان. كما تتناول أيضا كتب "كل الاعمار" موضوعات جادة مثل الانفصال والموت.ويرى العديدون من عشاق هذا الادب أنه من العبث توجيه النقد لتلك الروايات ، وأنه لايجب أن يكون الادب الجيد ، في تعريفه ، بأنه متشائم.ويري هانز-هينو ايفرز ، مدير معهد أبحاث أدب الاطفال بجامعة فرانكفورت ، أن ذلك يمثل تطورا ايجابيا في الثقافة الادبية ، حيث يقول ، "لم يعد ينظر إلى أدب الاثارة والتسلية كونه فقط أمرا تافها".

ورغم ذلك ، يرى أصحاب الرأي الاخر أن أدب " كل الاعمار" ، خاصة عندما يتعلق الامر بالقصص الخرافية ، يقود إلى الهروب إلى عالم حيث الغلبة دائما للخير على الشر ، وهو بذلك يشجع على الهروب من الواقع بدلا من النقاش والمواجهة ، وهو دائما مايحوي نماذج نمطية وقصصا بسيطة. كما يقولون بان الروايات الخيالية تشجع على إضفاء "الطفولية" في الادب وبين القراء. بالاضافةالى ذلك ، يركز الناشرون على عناوين قليلة على حساب أدب الاطفال المتخصص الذي يخاطب اعمارهم.

ويتساءل تيلمان شبركليزن في صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الالمانية ، " أليس هناك شيئ ما يتناقص سنفتقده بألم ما دام لدينا اطفال؟ هذا هو شكل الادب الذي يخاطب احيتاجاتهم ويحترم معرفتهم بالعالم ، وأيضا امانيهم".

ويقول رينات ريخشتاين من أتحاد ناشري كتب الاطفال ، "يحتاج الاطفال إلى كتب يتذكرونها في مستقبلهم.. لا يحظى أدب الاطفال الذي يخاطب أعمارهم بالاهتمام الكافي لان كل شخص صار ينظر إلى الكتب التي تصلح لكل الاعمار.. ربما أصبحنا نفقد التركيز على الاطفال بين السادسة والحادية عشرة.. إنه تطور مخيف".

ويتساءل مارتين فامبسجانس من جامعة توبينجن والاستاذ الزائر لادب الاطفال ، "كيف تجذب هذه الكتب الفتيات الصغيرات والامهات واعدادا متزايدة من الرجال بصورة متساوية؟ هل صار الاطفال يصلون إلى مرحلة النضج بصورة أسرع ، أما أن الكبار يستمرون أطفالا لفترة أطول؟... ربما يحدث الامران".

بيد أن فامبسجانس ، رغم ذلك ، أعرب عن اعتقاده أنه تم تضخيم الجدل حول هذه المسألة ، فهو يرى أن "أي كتاب تقرأه هو كتاب جيد".

كارولين كرويشر
السبت 28 نوفمبر 2009