
وذكر الباحثون أن القياسات التي أجروها على سماكة طبقة الجليد في القطب الشمالي أكدت مخاوفهم بشأن سرعة وتيرة انخفاض سمك هذه الطبقة. وقام الباحثون بأكثر من 6000 عملية قياس وملاحظة عن تأثير التغير المناخي على الطبقات الجليدية خلال الرحلة العلمية التي قاموا بها في القطب الشمالي في الفترة من أول مارس حتى السابع من مايو الماضي والتي قطعوا فيها مسافة نحو 450 كيلومترا عبر الجزء الشمالي من بحر بيوفورت شمال ألاسكا. وأوضح البروفيسور بيتر وادهامس من جامعة كامبريدج أن الكتل الجليدية عادة ما تتكون من طبقات ثلجية عبر سنوات عديدة ولكن القياس الذي قام به الباحثون هذا العام بامتداد 450 كيلومترا فوق بحر بيوفورت أثبت أن هناك طبقة واحدة في معظم هذه الأماكن. كما أشار وادهامس إلى أن سمك الجليد الحالي في هذه المنطقة لا يزيد عن 8ر1 متر وأنه ليس كافيا لتجاوز الذوبان الذي سيتعرض له الجليد خلال الصيف المقبل. وانخفضت المساحة التي يغطيها الجليد في القطب الشمالي هذا العام إلى ثالث أدنى مساحة له منذ البدء في رصده عام 1979