المطرب الشعبي ابوالليف فاز بقلوب المصريين من دون انتخابات ويدين بنجاحه لحماقي وفيسبوك

لكي تفهم ظاهرة المطرب الشعبي نادر ابو الليف عليك ان تكون مصريا او على الاقل ان تكون قد عايشت مصر واهلها لفترة من الزمن، عليك ان تنتقل بالباص والميكروباص وتركب المترو وقت الزحام، وتاكل سندويش الفول ابو جنيه وتحلم بـ"بكرا" وتعمل 18 ساعة باليوم لتذهب بعدها الى احدى المقاهي لترتاح بجلسة سمر مع الصحاب على انغام الاغاني الشعبية وكركرة النارجيلة، عندها فقط ستفهم لماذا اخترق ابو الليف سوق الغناء في مصر ليصبح بين ليلة وضحاها نجما كاسرا جمود اسواق الكاسيت بعد اختفاء النسخة الاولى ليكشف سقوط كل الحجج الواهية التي قدمها نجوم اليوم لعدم رواج البوماتهم الجديدة بان سوق الكاسيت انتهى وان الانترنت حل محل الكاسيت والازمة العالمية المالية التي اوقفت هذا السوق، اهل تنطبق الحجج والاسباب عليهم فقط دون غيرهم، وما الذي دفع الالبوم للاختفاء بعد سويعات من نزوله الاسواق؟ .

ابو الليف اطل في الايام الاخيرة في اكثر من لقاء فضائي، بذقنه الطويلة ومظهره العادي جدا وقال ان لقبه يعود الى ايام دراسته الجامعية بسبب ذقنه وشعره الطويلين كاشفا عن سفره للخارج وخسارته لامواله بالبورصة مما اضطره للعمل وبيعه لشقته وقيامه باعمال عادية جدا كعامل مطبعة وعامل بسوبرماركت ومزارع موجها نصيحة للشباب بان كل شيئ باوانه فهو الان فوق الاربعين وانتظر كل هذا العمر ليحقق حلمه .

لم يكن البوم ابو الليف بداية مشواره الفني بل سبقه اغنية منذ عشرين عاما واشترك بغناء موال فى فيلم عصفور الشرق، وأشترك في مسرحية "جان دارك" مع الفنانة حنان شوقي والفنان محمد رياض، ومنذ فترة قرر العودة للغناء من خلال اغان تماشي الواقع والشارع المصري بعد اختفاء هذا النوع من الاغاني عن الساحة بسبب حالة الثبات التي غاص بها المطربين الشعبيين مثل شعبان عبدالرحيم وحكيم وسعد الصغير فاتفق مع ابن اخته وصديقه الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر على مجموعة من الاغاني التي لحنها الملحن محمد يحيي ووزعها الموزع تومة، ووافق جمال مروان ان يدخل الرهان فتم الانتاج من قبل ميلودي.

ابو الليف الذي انتظر طويلا بعد تخرجه من الكونسرفتوار ليضع رجله في الدرب الفني، شكر الفايسبوك بسرعة انتشاره كما شكر الفنان محمد حماقي وافصح عن سر اغنية تاكسي التي اضطر الى اعادة تسجيلها بسبب عدم موافقة الفنان تامر حسني على ورود اسمه فيها بعكس حماقي الذي رحب وشجعه في بداية مشواره الفني

ابوالليف استغل غياب المونولوج عن الساحة الفنية فقدمه باسلوب عصري ليلائم الجيل الجديد الذي يفتقر لهذا اللون الغنائي العريق، واللافت استخدام كلمات من واقع كلمات الشباب في الشارع مثل "واطي" و"خرنج" والتي يعتبرها الشاعر قمر بانها ليست قبيحة ولا يوجد بها أى إساءة وغير مؤذية للآذان على الإطلاق.

ومن كلمات اغانيه :

* " بتحبني لا أشك..مين دول الي على الفيس بوك.. لو ما شلتيش العيال دي ..عليك هسوك.. واناااااا انا مش خرونك…لالا انا كنج كونج.. دناااا وانا رابط ايدي … بلعب بنج بونج …"

* "انا اللى كان فارسنى أنى بغنى من 3 ابتدائى من قبل تامر حسنى " تم استبدالها ومحمد حماقى يا ليل..
تاكس عابدين يا اسطى كله آلسطا أهلى اصحابى كل جيرانى هدخل قلبكم من غير واسطة يا ليلى..
أنا خدت دبلوم روحت شارى بنطلون كان عندى انتر فيو وعقدونى ياهو غلبان وشارى سجايرى فرت
اكمنى معيش من حد كارت اتنطرت يا ليل
قالولى روح على ليبيا حوشتلى قرشين كان ليلة أبويا كوبيا وطاروا فى دقتيتن دخلت يا اما البورصة
وجبتلى سهمين ولله يا محسنين
تاكس عابدين يا اسطى كله السطه أهلى أصحابى كل جرانى هدخل قلبكم من غير وسطة يا ليلى..
محمد حماقى خايف منى يا رجاله..

* اغنية "الخرنج" و يقول مطلعها " بتحبنى لأ، أشك.. مين دول اللى ع الفيس بوك لو مشلتش العيال دى.. عليك هاسك وأنا مش خرنج .. أنا كينج كونج ده أنا وأنا رابط إيدى بالعب بينج بونج .. مش ابن هانم ولا ابن لورد ..اتفضلى هاتى الباسوورد ده أنا أراجوز متربى فى سيرك .. مش عيل كاورك".

ويضم الالبوم الذي اكتسح الاسواق عشر اغاني هي: "قبل ما أنام" كلمات حسن عطية وألحان توما، أما الأغاني التي كتبها قمر فهي: "تاكس" و"كينج كونج" و"براكوتا" و"دولا مجانين" و"ثقة في حد" و"جبت شقة" و"كله بينفسن" و"بصحا الصبح" و"بومبا"، وقام بتلحينها محمد يحيى والتوزيع الموسيقي للألبوم بالكامل لتوما.