عبد الحميد بورايو
وأشار سليمان حاشى لدى إشرافه على افتتاح الملتقى الدولي " أنثروبولوجيا وموسيقى الشعر " بالجزائر العاصمة إلى غياب المدعوين من المحاضرين المصريين بدون تقديم مبررات لإدارة الملتقى،وأردف قائلا إن المتدخلين المصرين الذين غابوا عن الملتقى الدولي دون سابق إنذار هم إيمان علي مهران عثمان، محمد أحمد إبراهيم عمران ومحمد السيد شبانة، مشيرا إلى أنهم أبدوا استعدادهم للمشاركة في الملتقى في بادئ الأمر، ما جعل إدارة الملتقى تتفاجأ بغيابهم غير المبرر.وتكون بذلك بداية لتوتر الثنائية الثقافية بين مصر والجزائر التي كانت ولسنوات كثيرة تسير من حسن إلى أحسن .
وتحدثت وزيرة الثقافة خليدة تومي خلال افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول دور الشعر في الحفاظ على التراث الموسيقي وعن أهمية النصوص في الدواوين الموسيقية الجزائرية مؤكدة أن هذه الدواوين تشمل تنوعا “مدهشا” في الطباع.
وأوضحت الوزيرة من جهة أخرى وفي كلمة قرأها نيابة عنها مدير المركز الوطني للبحوث حول عصور ما قبل التاريخ و الانثروبولجيا و التاريخ سليمان حاشي أن النصوص التي تم أداؤها “تلعب دورا جد هام في التناسق الاجتماعي من خلال مختلف المواضيع التي تم التطرق إليها” مضيفة أن هذه النصوص تعبر عن الحياة اليومية للمدن و القرى.
ومن جهته أكّد حاشي في كلمته أن هذا الملتقى الذي سيصبح تقليدا كل سنتين لفتح الحوار أمام مجالات العلوم الإنسانية وإبداعاتها في الشعر والموسيقى، مضيفا أن الملتقى يساهم في الحفاظ على النّص الشعري والتراث الموسيقى الشفهي الذي غالبا ما يتعرض للزوال.
تطرق المشاركون في الملتقى إلى علاقة الأشعار العربية القديمة بالإيقاعات الموسيقية و أبرزوا مدى ارتباط هذين الجزأين من التراث الثقافي الغير المادي من حيث الجانب الجمالي و الفني و الإلقائي. و تعرض الدكتور والناقد عبد الحميد بورايو إلى قصيدتي "حيزية" للشاعر محمد بن قيطون و "غرود عالية" لشاعر مجهول وهمامن التراث الجزائري الموغل في القدم و بين من خلال هاتين القصيدتين علاقة الأداء الغنائي بالشعر الشعبي الجزائري الدور الذي لعبه الشعر الملحون في المحافظة على الطبوع الموسيقية. و إذ اعتبر قصيدة حيزية التي تروي قصة حب حزينة مليئة بالمعاناة بين العاشقين المتيمين سعيد و حيزية ب "طلسم الخلود" أشار الأستاذ بورايو أن هده الرائعة أداها مطربون بمختلف الطبوع الغنائية علاوة على الطبع البدوي أمثال رضا دوما في الأغنية الشعبية وهو طابع يمتاز به أهل العاصمة وهو قريب من الألحان الأندلسية ويتقاطع معها في كثير من المواطن و فرقة الروك "دزاير" و محمد رضا في الأغنية العصرية .
ومن اجل مناقشة العلاقة الموجودة بين النص الشعري و التركيبة اللحنية و السياق الاجتماعي و الثقافي في المغرب العربي،شارك في أشغال هذا الملتقى العديد من الباحثين في الشعر والموسيقيين من مختلف الدول العربية والأجنبية مثل تونس والسودان و الأردن فلسطين، وفرنسا وإسبانيا،وألمانيا .
ومن جهة أخرى ركز الباحث عبد الحميد حمام من جامعة عمان الأردنية، في مداخلته على الدور الكبير الذي لعبه الشعر العربي في الحفاظ على أوزان الغناء قبل الإسلام، وأعطاها ملامحها ودلالتها الانفعالية في مداخلة حول "دور الشعر العربي في الحفاظ على أوزان الغناء قبل الإسلام".
وقدم الباحث والمؤلف الموسيقي عباس سليمان حامد السبيعي من السودان مداخلة أشاد فيها بدور شعر الدوباي الشعبي وأثره على التراث الموسيقي في السودان، مشيرا إلى العوامل الاجتماعية ومقوّمات الفكر السوداني التي أسهمت في تكوين الباء الشعري الذي ارتبط بالغناء الشعبي وفي خدمة الغناء الديني والدنيوي في السودان .
واعتبر الحاضرون ان هذا يعد اللقاء فرصة لتقديم توضيحات حول سلسلة من التساؤلات و الإشكاليات منها هل يمكننا اعتبار أن النص في القرن الـ 21 قد بلغ حدوده فيما يخص دوره في الحفاظ و هل يستعمل الموسيقيون النص مثلما لم يستعملوه أبدا من قبل وهل لدينا نفس الاستماع للنص الشعري في المجتمع المعاصر ؟.
و تمكن هذه النقاشات أيضا من تحديد التقنيات التي استخدمت في الحفاظ على الموسيقى من خلال النص و اقتراح آفاق فيما يخص الحفاظ و النقل المعاصر للموسيقى في الجزائر و تحديد دور المنظومة التربوية في الحفاظ على نقل التراث الموسيقي.
وسينظم على هامش الأشغال حفلات موسيقية ليستمتع الجمهور ب"الزجول" القسنطيني و طاشويق" القبائلي و "حبي" لبشار و "اهليل لقورارة" و" دينان" لشرشال و "الامزاد" لتمنراست وهي ألوان وطبوع جزائرية صرفة تبين ثراء الموروث الغنائي الجزائري.
ومن جهة أخرى بدأ التراث الشفهي واللامادي الذي تزخر به الجزائر يعرف طريقه إلى التوثيق والأرشفة بعد سنوات من الإهمال أدت إلى زوال جزء غير مستهان منه، بحيث
يسعى قطاع الثقافة بولاية بسكرة حاليا إلى تصنيف مأثورة حيزية التي عاشت في القرن الـ19 الميلادي ضمن التراث غير المادي الوطني، هذا ما أكده مديرها الذي أشار إلى أن الجهود منصبة حول إعداد ملف تفصيلي يتضمن جمع وتوثيق مختلف المعلومات حول حيزية (1855 / 1878) بغية إدماج هذه الشخصية في دائرة التراث غير المادي الوطني.
وتحدثت وزيرة الثقافة خليدة تومي خلال افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول دور الشعر في الحفاظ على التراث الموسيقي وعن أهمية النصوص في الدواوين الموسيقية الجزائرية مؤكدة أن هذه الدواوين تشمل تنوعا “مدهشا” في الطباع.
وأوضحت الوزيرة من جهة أخرى وفي كلمة قرأها نيابة عنها مدير المركز الوطني للبحوث حول عصور ما قبل التاريخ و الانثروبولجيا و التاريخ سليمان حاشي أن النصوص التي تم أداؤها “تلعب دورا جد هام في التناسق الاجتماعي من خلال مختلف المواضيع التي تم التطرق إليها” مضيفة أن هذه النصوص تعبر عن الحياة اليومية للمدن و القرى.
ومن جهته أكّد حاشي في كلمته أن هذا الملتقى الذي سيصبح تقليدا كل سنتين لفتح الحوار أمام مجالات العلوم الإنسانية وإبداعاتها في الشعر والموسيقى، مضيفا أن الملتقى يساهم في الحفاظ على النّص الشعري والتراث الموسيقى الشفهي الذي غالبا ما يتعرض للزوال.
تطرق المشاركون في الملتقى إلى علاقة الأشعار العربية القديمة بالإيقاعات الموسيقية و أبرزوا مدى ارتباط هذين الجزأين من التراث الثقافي الغير المادي من حيث الجانب الجمالي و الفني و الإلقائي. و تعرض الدكتور والناقد عبد الحميد بورايو إلى قصيدتي "حيزية" للشاعر محمد بن قيطون و "غرود عالية" لشاعر مجهول وهمامن التراث الجزائري الموغل في القدم و بين من خلال هاتين القصيدتين علاقة الأداء الغنائي بالشعر الشعبي الجزائري الدور الذي لعبه الشعر الملحون في المحافظة على الطبوع الموسيقية. و إذ اعتبر قصيدة حيزية التي تروي قصة حب حزينة مليئة بالمعاناة بين العاشقين المتيمين سعيد و حيزية ب "طلسم الخلود" أشار الأستاذ بورايو أن هده الرائعة أداها مطربون بمختلف الطبوع الغنائية علاوة على الطبع البدوي أمثال رضا دوما في الأغنية الشعبية وهو طابع يمتاز به أهل العاصمة وهو قريب من الألحان الأندلسية ويتقاطع معها في كثير من المواطن و فرقة الروك "دزاير" و محمد رضا في الأغنية العصرية .
ومن اجل مناقشة العلاقة الموجودة بين النص الشعري و التركيبة اللحنية و السياق الاجتماعي و الثقافي في المغرب العربي،شارك في أشغال هذا الملتقى العديد من الباحثين في الشعر والموسيقيين من مختلف الدول العربية والأجنبية مثل تونس والسودان و الأردن فلسطين، وفرنسا وإسبانيا،وألمانيا .
ومن جهة أخرى ركز الباحث عبد الحميد حمام من جامعة عمان الأردنية، في مداخلته على الدور الكبير الذي لعبه الشعر العربي في الحفاظ على أوزان الغناء قبل الإسلام، وأعطاها ملامحها ودلالتها الانفعالية في مداخلة حول "دور الشعر العربي في الحفاظ على أوزان الغناء قبل الإسلام".
وقدم الباحث والمؤلف الموسيقي عباس سليمان حامد السبيعي من السودان مداخلة أشاد فيها بدور شعر الدوباي الشعبي وأثره على التراث الموسيقي في السودان، مشيرا إلى العوامل الاجتماعية ومقوّمات الفكر السوداني التي أسهمت في تكوين الباء الشعري الذي ارتبط بالغناء الشعبي وفي خدمة الغناء الديني والدنيوي في السودان .
واعتبر الحاضرون ان هذا يعد اللقاء فرصة لتقديم توضيحات حول سلسلة من التساؤلات و الإشكاليات منها هل يمكننا اعتبار أن النص في القرن الـ 21 قد بلغ حدوده فيما يخص دوره في الحفاظ و هل يستعمل الموسيقيون النص مثلما لم يستعملوه أبدا من قبل وهل لدينا نفس الاستماع للنص الشعري في المجتمع المعاصر ؟.
و تمكن هذه النقاشات أيضا من تحديد التقنيات التي استخدمت في الحفاظ على الموسيقى من خلال النص و اقتراح آفاق فيما يخص الحفاظ و النقل المعاصر للموسيقى في الجزائر و تحديد دور المنظومة التربوية في الحفاظ على نقل التراث الموسيقي.
وسينظم على هامش الأشغال حفلات موسيقية ليستمتع الجمهور ب"الزجول" القسنطيني و طاشويق" القبائلي و "حبي" لبشار و "اهليل لقورارة" و" دينان" لشرشال و "الامزاد" لتمنراست وهي ألوان وطبوع جزائرية صرفة تبين ثراء الموروث الغنائي الجزائري.
ومن جهة أخرى بدأ التراث الشفهي واللامادي الذي تزخر به الجزائر يعرف طريقه إلى التوثيق والأرشفة بعد سنوات من الإهمال أدت إلى زوال جزء غير مستهان منه، بحيث
يسعى قطاع الثقافة بولاية بسكرة حاليا إلى تصنيف مأثورة حيزية التي عاشت في القرن الـ19 الميلادي ضمن التراث غير المادي الوطني، هذا ما أكده مديرها الذي أشار إلى أن الجهود منصبة حول إعداد ملف تفصيلي يتضمن جمع وتوثيق مختلف المعلومات حول حيزية (1855 / 1878) بغية إدماج هذه الشخصية في دائرة التراث غير المادي الوطني.


الصفحات
سياسة








