نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


اوباما لا يريد أن يصاب احد بعدوى "قس المصاحف"ويقر بفشله في اغلاق معتقل غوانتانامو





غينسفيل - واشنطن -كريستوف سميث - اعطى القس الاميركي تيري جونز، الذي هدد باحراق مصاحف السبت، إمام مسجد نيويورك المثير للجدل مهلة ساعتين لاعطائه جوابا بشأن طلبه نقل مكان بناء المسجد بعيدا من الموقع السابق لمركز التجارة العالمي.


الرئيس الاميركي باراك اوباما
الرئيس الاميركي باراك اوباما
وقال القس البروتستاني المعادي للاسلام خلال مؤتمر صحافي عقده امام كنيسته في غينسفيل بولاية فلوريدا، "لدينا تحد نعرضه على الإمام في نيويورك"، وذلك في الوقت الذي يسود فيه الغموض موقفه لجهة ما اذا كان يريد المضي قدما في احراق مصاحف السبت في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ام انه تراجع عن هذه الخطوة.

وكان جونز قال الخميس انه عدل عن خطته الرامية الى احراق نحو 200 مصحف بعدما تلقى ضمانا بنقل موقع المركز الثقافي الاسلامي المنوي بناؤه قرب غراوند زيرو، مكان برج التجارة العالمي الذي دمرته هجمات 11 ايلول/سبتمبر. لكن الامام فيصل عبد الرؤوف المسؤول عن مشروع بناء هذا المركز الاسلامي نفى ان يكون قد اعطى مثل هذا الضمان.

ولم يؤكد الامام عبد الرؤوف كذلك ما قاله القس جونز من انهما اتفقا على اللقاء في نيويورك السبت لبحث الامر.
وقال رفيق القس جونز الانجيلي كي ايه بول خلال المؤتمر الصحافي "هناك التباس في الامر لذا نريد توضيح هذا الالتباس. بالنسبة الى الامام فيصل التحدي واضح وضوح الشمس (...) هل هو موافق على لقاء القس تيري (جونز)؟".

واضاف "نريد ان نعرف، ونطلب من الاعلام ان تتصلوا به وتسألوه عما اذا وافق على نقل المسجد من غراوند زيرو الى مكان آخر".
واعلن القس جونز ورفيقه وضع رقم هاتفي حتى يتصل به الامام عبد الرؤوف في خلال مهلة ساعتين تنتهي قرابة الساعة 03,20 (09,20 ت غ).

وقد دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة بشدة عن كيفية تعامله مع الجدل الذي نشأ من دعوة قس في فلوريدا الى احراق مصاحف، مؤكدا انه يريد الا يصاب آخرون بهذه العدوى.

وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض عشية الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 "رغم ان (هذه الدعوة) صدرت من فرد معزول في فلوريدا، اريد الا نشهد بروز مجموعة من الاشخاص في انحاء البلاد يعتقدون ان (احراق القرآن) سيتيح لهم جذب الانتباه".

وكرر القس تيري جونز صباح الجمعة انه لم يعد ينوي احراق مصاحف لانه تلقى ضمانا بنقل موقع المركز الثقافي الاسلامي الذي كان سيشاد قرب مكان برج التجارة العالمي الذي دمرته هجمات 11 ايلول/سبتمبر. لكن صاحب هذه المبادرة اكد انه لم يعط هذا الضمان.

واعتبر اوباما ان اتخاذ القضية هذا البعد الكبير لا يتحمل مسؤوليته مسؤولون في ادارته.
وقال "لا اعتقد فعلا اننا مسؤولون عن البعد الذي اتخذته هذه المسألة. ولكن في زمن الانترنت، انه امر يمكن ان يتسبب لنا بكثير من سوء الفهم في كل انحاء العالم. من الضروري اذن التعامل معه بجدية".

واثارت دعوة جونز موجة تنديد كبيرة خلال الايام الاخيرة. ونظمت تظاهرات في افغانستان وباكستان.
وكرر اوباما ما سبق ان صرح به قائد القوات الحليفة في افغانستان الجنرال ديفيد بترايوس، معتبرا ان احراق القرآن "يعرض جنودنا للخطر".

وقد اظهر الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة تصميما على انجاح عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين رغم الشكوك التي تحوم حولها، داعيا اسرائيل الى تمديد قرارها بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

واقر اوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض بان المفاوضات هي الطريق الوحيد لكنها ستكون "قاسية"، مؤكدا ان "المعوقات التي ينبغي تجاوزها كبيرة جدا بين الوضع اليوم وهدفنا النهائي"، في اشارة الى اتفاق اطار حول السلام يأمل الطرفان بالتوصل اليه في غضون عام.

واعتبر اوباما ان "نقطة الخلاف" الاولى هي انتهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان اليهودي في 26 ايلول/سبتمبر.
وحذر الفلسطينيون من ان قرارا بانهاء هذا التجميد سيعني نهاية الحوار المباشر الذي تلتئم جولته المقبلة في مدينة شرم الشيخ المصرية والقدس يومي 14 و15 ايلول/سبتمبر في حضور وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.

وكشف اوباما انه ابلغ "رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو انه ما دامت المحادثات تسلك الاتجاه الصحيح، فان الامر يستدعي تمديد قرار التجميد".
واضاف "من هنا، فان احد الامور التي ابلغتها الى الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس هو ان عليه ان يظهر للرأي العام الاسرائيلي انه جدي وبناء في هذه المحادثات".

واقر بان نتانياهو يواجه وضعا سياسيا "بالغ الصعوبة" بسبب رفض الجناح اليميني المتطرف في حكومته الائتلافية الحوار مع الفلسطينيين.
واعتبر الرئيس الاميركي ايضا ان الاسرائيليين والفلسطينيين "تخطوا التوقعات" عبر استئنافهم الحوار المباشر حول السلام الاسبوع الفائت.

وقال اوباما ان نتانياهو وعباس "حضرا لتحقيق هدف"، لافتا الى ان "الجدية والود" اللذين اظهراهما "تخطيا بصراحة توقعات الناس".

واضاف "احياء هذه المحادثات كان ينطوي على مجازفة بالنسبة الينا، ولكنها مجازفة تستحق ان يقوم بها المرء".
ولم يدل اوباما بجواب مباشر عن سؤال لاحد الصحافيين عما اذا كان سيعرض اقتراحات خاصة في حال فشل المفاوضات، واكتفى بالقول "اذا فشلت هذه المفاوضات، سنواصل المحاولة".

وادلى الرئيس الاميركي بهذه الملاحظات خلال مؤتمر صحافي عقده قبل شهرين من الانتخابات التشريعية التي تبدو غير سهلة بالنسبة الى الغالبية الديموقراطية.
وحرص في هذا الاطار على ان يشرح مدى التأثير المباشر للتطورات في الشرق الاوسط على امن الولايات المتحدة والاميركيين.

وقال اوباما ان عودة السلام الى الشرق الاوسط "ستبدل على المدى البعيد المشهد الاستراتيجي" عبر عزل ايران وبرنامجها النووي وكذلك "الارهابيين".

كما اقر الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة بان ادارته "فشلت" في اغلاق معتقل غوانتانامو، مجددا التأكيد انه يريد محاكمة المسؤولين عن اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، ولكن من دون ان يحدد موعدا لهذه المحاكمات.

وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض "لقد نجحنا في تنفيذ الكثير من وعود حملتنا. احد الوعود التي فشلنا فيها هو اغلاق غوانتانامو".

وذكر الرئيس الاميركي بانه كان يريد اغلاق المعتقل "في اسرع وقت ممكن" في مهلة اقصاها 22 كانون الثاني/يناير 2010 بعد عام بالتمام على تسلمه ولايته، مضيفا "لقد فوتنا الموعد المحدد. لم يكن خطأ اننا حاولنا ولكن العبء السياسي" الناجم عن هذا الملف "صعب" التعامل معه.

ولم يحدد الرئيس اي موعد جديد لاغلاق المعتقل.
وردا على سؤال، عشية الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر حول السبب الذي حال حتى اليوم دون احالة الرجال الخمسة المعتقلين بتهمة التخطيط لتلك الاعتداءات على المحاكمة، سواء امام محكمة مدنية ام عسكرية، كرر اوباما التأكيد انه يثق بالنظام القضائي بشقيه قضاء الحق العام وقضاء المحاكم العسكرية الاستثنائية التي اخضعها لعملة اصلاح في خريف 2009.

غير انه في هذا الملف ايضا لم يحدد موعدا لصدور القرار المتعلق بتحديد مكان سير المحاكمات، اذا تقررت، للرجال الخمسة المعتقلين حاليا في غوانتانامو وبينهم خالد شيخ محمد الذي يقول انه الرأس المدبر للاعتداءات.

وقال الرئيس "علينا ان نكون قادرين على سجنهم عن طريق ضمان انهم لن يروا نور النهار مجددا، يمكننا فعل ذلك، لقد سبق ان فعلناه في الماضي"، ولكنه تدارك على الفور "هذه مسألة اثارت كما هائلا من الخطب السياسية".


كريستوف سميث
الجمعة 10 سبتمبر 2010