تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


اوباما يطوي رسميا صفحة العراق ويتطلع الى بناء الأقتصاد واسترتيجية حرب واضحة في أفغانستان




واشنطن - تانغي كيمينير - اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "المهمة القتالية الاميركية في العراق انتهت"، مؤكدا ان الوقت حان "لطي الصفحة" وتركيز اهتمام واشنطن على التعافي الاقتصادي.
وقال اوباما في خطاب الى الامة القاه من البيت الابيض "اعلن اليوم ان المهمة القتالية في العراق انتهت. لقد انتهت عملية +حرية العراق+ وبات العراقيون مسؤولين عن الامن في بلادهم".


باراك اوباما : الاولوية للوظائف
باراك اوباما : الاولوية للوظائف
واضاف "لقد سحبنا نحو مئة الف جندي اميركي من العراق واغلقنا مئات القواعد او سلمناها للعراقيين"، مذكرا بانه يفي بذلك بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية.

واشار اوباما من جهة اخرى الى ان بلاده دفعت "ثمنا باهظا" حيث قتل اكثر من اربعة الاف جندي اميركي في العراق منذ غزوه في آذار/مارس 2003 بامر من الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.

وكان بوش يريد الاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين الذي كان مشتبها بحيازته ترسانة من اسلحة الدمار الشامل، وذلك بالاستناد الى معلومات استخبارية تبين بعد ذلك انها خاطئة.

وكان اوباما عارض بشدة غزو العراق حين كان سيناتورا. واكد الثلاثاء ان الوقت حان "لطي الصفحة"، مستغلا خطابه للسعي الى تبديد قلق مواطنيه على الجبهة الداخلية.

واكد في هذا السياق ان "مهمتنا الاكثر الحاحا هي اعادة بناء اقتصادنا واعادة ملايين الاميركين الذين فقدوا وظائفهم (بسبب الازمة المالية) الى العمل"، مشيرا الى ان غزو العراق "ادى الى انفاق موارد هائلة في الخارج اثناء فترات ميزانيات تقشف".

وفي بغداد اعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ان العراق "بلد سيد مستقل"، مؤكدا ان جيش بلاده قادر على ضمان الامن في بلد يبقى مع ذلك فريسة العنف وعدم الاستقرار السياسي.

واكد المالكي ان هذا اليوم سيبقى في ذاكرة العراقيين جميعهم وان الجيش العراقي سيكون قادرا على تأمين المهام التي كان يتولاها الاميركيون. غير ان وزير الدفاع العراقي اعتبر انه في عام 2012 لن تكون القوات العراقية قادرة الا على تأمين 95 بالمئة من امن البلاد.

وفي الوقت الذي لا تزال فيه المباحثات جارية لتشكيل حكومة عراقية بعد ستة اشهر من الانتخابات التشريعية، حث اوباما القيادات السياسية على الاتفاق "سريعا". واضاف انه حين يحدث ذلك "لا شك في ان العراقيين سيكون لديهم شريك قوي هو الولايات المتحدة".

وكان اوباما قام في وقت سابق من الثلاثاء بعبور الولايات المتحدة للقاء قدامى المحاربين في العراق في قاعدة عسكرية في تكساس (جنوب) للتعبير لهم عن عرفان الامة.

وانخفض عديد القوات الاميركية في العراق الى ما دون 50 الفا مقابل 170 الفا في اوج انتشارها واوج اعمال العنف الطائفية في 2007. وقال اوباما انه اعتبارا من الاربعاء ستكون تلك القوات مكلفة بتقديم "المشورة ومساعدة" الجيش العراقي. وبحسب الجدول المعلن من قبل اوباما فان هذه القوات المتبقية ستغادر العراق بحلول نهاية 2011.

وتطرق الرئيس الاميركي في خطابه ايضا الى جبهة الحرب الثانية للجيش الاميركي في افغانستان حيث ضاعف اوباما ثلاث مرات عديد القوات منذ بداية ولايته مع الوعد ببدء الانسحاب بداية من صيف 2011.

واوضح اوباما "ان نسق سحب قواتنا سيتحدد بناء على الوضع في الميدان وسيستمر دعمنا لافغانستان". ووعد الرئيس الاميركي بان "هذه الفترة الانتقالية ستبدأ لان افق حرب بلا نهاية لن يخدم مصلحتنا ولا مصلحة الشعب الافغاني".

لنقاط الرئيسية في خطاب اوباما
في ما يلي النقاط الرئيسية في خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اعلن مساء الثلاثاء انتهاء المهمة القتالية الاميركية في العراق وتطرق الى افغانستان والعودة الى الاولويات الاقتصادية الاميركية:

-- انسحاب القوات

- "اعلن اليوم ان المهمة القتالية في العراق انتهت. عملية +حرية العراق+ انتهت والعراقيون اصبحوا مسؤولين عن امن بلدهم".

- "قمنا بسحب حوالى مئة الف جندي اميركي من العراق. اغلقنا مئات القواعد او سلمناها الى العراقيين".

-- الوضع السياسي في العراق

- "احض المسؤولين العراقيين على التقدم بسرعة لتشكيل حكومة" تمثل كل اطياف المجتمع العراقي.

- "لدى العراق فرصة للتقدم باتجاه مصير جديد وان كانت هناك تحديات ماثلة حتى الآن".

- "العنف لن ينتهي بانتهاء مهمتنا القتالية. المتطرفون سيواصلون تفجير القنابل وتنفيذ الهجمات ضد مدنيين عراقيين ومحاولة بث الفرقة. لكن الارهابيين لن يحققوا غاياتهم".

-- افغانستان

- "في آب/اغسطس المقبل سنبدأ فترة نقل مسؤوليات الى الافغان".

- "وتيرة سحب قواتنا سيحددها الوضع على الارض ودعمنا لافغانستان سيستمر".


- "لكن لا تخطئوا الظن: هذه العملية الانتقالية ستبدأ لان فكرة حرب بلا نهاية لن تخدم مصالحنا ولا مصالح الشعب الافغاني".

- "بسبب الانسحاب من العراق نحن قادرون على تخصيص الموارد اللازمة للانتقال الى الهجوم" في افغانستان.

-- الاقتصاد

- "مهمتنا الاكثر الحاحا هي اعادة بناء اقتصادنا واعادة ملايين الاميركين الذين فقدوا وظائفهم الى العمل" بسبب الازمة المالية.

- "في العقد الماضي لم نفعل ما هو ضروري لتعزيز اسس اقتصادنا. انفقنا اكثر من الف مليار دولار في العراق تم تمويلها بالاقتراض من الخارج في معظم الاحيان".

- "ارجأنا لفترة طويلة قرارات صعبة في كل شيء، من الصناعة الى سياسة الطاقة مرورا باصلاح نظامنا التعليمي".

- انعاش الاقتصاد "سيكون صعبا"، "لكن في الايام المقبلة، ستكون هذه مهمتنا الاساسية كشعب ومسؤوليتي الاساسية كرئيس للبلاد".

-- المصالحة الداخلية

- "عظمتنا ديموقراطية تأتي من قدرتنا على تجاوز خلافاتنا"، داعيا الاميركيين الى تجاوز خلافاتهم التي نجمت عن النزاع العراقي.

تانغي كيمينير
الاربعاء 1 سبتمبر 2010