تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


اوبرا حديثة الرؤية على خشبة مسرح البولشوي معقل الفن الكلاسيكي تحقق نجاحا باهرا




موسكو - اولغا روتنبرغ - تفاجأ مسرح البولشوي معقل الفن الكلاسيكي في روسيا بالنجاح الباهر الذي لاقته اوبرا "فوتسيك" لالبن بيرغ لا سيما وانها تتناقض كليا مع تقاليد هذا الصرح، وهو يراهن على هذا النجاح لبدء حقبة جديدة يبغي من خلالها جذب الجمهور الشاب.


من عروض مسرح البولشوي الكلاسيكية
من عروض مسرح البولشوي الكلاسيكية
واثنت وسائل الاعلام الروسية على نجاح هذا العرض الذي كان مرتقبا جدا في العاصمة الروسية، بسبب غرابة تقديم هذا النوع من الاوبرا في صرح الكلاسيكية الشهير. وكتبت وكالة "ريا نوفوستي" "اوبرا فوتسيك" تحقق نجاحا منقطع النظير في مسرح البولشوي". اما وكالة "ايتار تاس" فكتبت "الاوبرا "المثقفة" تملأ الصالة".

وقد ادرج ثنائي شاب اوبرا "فوتسيك" التي استوحاها البن بيرغ في العام 1925 من مسرحية الكاتب الالماني يورغ بوخنير (1813-1837)، في برنامج مسرح البولشوي يتألف من المخرج ديميتري تشيرنياكوف وقائد الاوركسترا تيودور كورنتزيس وهو المدير الفني لاوبرا نوفوسيبيرسك (سيبيريا) واحد الموسيقيين المعروفين في البلاد.

لم تعرض هذه الاوبرا في موسكو سابقا وقد نفدت البطاقات المخصصة للعروض الخمسة التي قدمت خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر. وسيعاد ادراج الاوبرا في برنامج مسرح البولشوي لمرتين في ايار/مايو 2010.

واثارت الاوبرا في عرضها الاول الثلاثاء حماسة استثنائية. وكتب الناقد المسرحي في صحيفة "فيدوموستي" الروسية "من الجيد ان يكون قدم العرض وان متأخرا! لقد قدمت فرقة البولشوي عرضا رائعا على الرغم من هذه الموسيقى المعقدة جدا". واكدت اذاعة "فيستي اف ام" "انه اختراق كبير للبولشوي والمسرح الموسيقي الروسي".

واسم الاوبرا ليس الا اسم الجندي فوتسيك الذي دفعته غيرته على زوجته والدة طفله التي يحبها الى قتلها ثم الانتحار غرقا. بيد ان المخرج تشيرنياكوف يرفض حصر القصة في "دراما اجتماعية عاشها رجل حاصرته حياة صعبة وفقيرة".

وفضل تشيرنياكوف ان يضع هذا الجندي في اطار عالم حديث بانوار خافتة، وسط اجهزة تلفزيونية تعمل باستمرار. اما المغنون فيتنقلون بين 12 غرفة-زنزانة مجهزة بأثاث من "ايكيا" تسكنها عائلات وجوه افرادها شاحبة.

وقال تشيرنياكوف "اردت تسليط الضوء على الالام التي يعاني منها رجل في السر يسكن في مدينة كبرى، في نهاية القرن العشرين". وعكست بساطة الديكور وتحرك الناس باسلوب اصطناعي داخل غرفهم اضافة الى الاضاءة الباردة للحانة حيث يجتمعون، تناقضا مؤلما مع ما يسمعه الحاضرون من موسيقى معبرة كثيفة وشفافة تتحول الى بطلة العرض.

ولم يحف مصممو العرض نيتهم في ان تحدث اوبرا "فوتسيك" تحولا في تاريخ اشهر مسرح روسي، في وقت يرزح فيه تحت ثقل المشاكل والفضائح المرتبطة بالورشة الضخمة التي تحرمه من خشبة مسرحه الاسطوري منذ العام 2005 .

وقال ليونيد ديسياتنيكوف المدير الموسيقي الجديد للبولشوي والمؤلف الموسيقي لمجلة "افيشا" الروسية "لا اخفي ابدا رغبتنا بجذب جمهور جديد بفضل هذا العرض جمهور تتراوح اعماره بين 20 و35 سنة، وهي شريحة تشكل صلة الوصل بين البوهيمية والطلاب واولئك الذين يهتمون بالتكنولوجيات الحديثة".
واشار ديسياتنيكوف الى ان هذه الاوبرا وجدت صدى مهما في نفوس اعضاء مسرح البولشوي من الراقصين الى عازفي الاوركسترا والجوقة، اذ "ان مستوى الاداء كان عاليا الى درجة تجعلنا لا نخاف بعد اليوم من شيء".

وقد وافقه تيودر كورينتزيس الرأي من خلال كتابته على موقع المسرح ان "اوركسترا البولشوي لن تعزف بعد اليوم كما كانت تعزف سابقا، بفضل هذه الموسيقى".

اولغا روتنبرغ
الاحد 29 نوفمبر 2009