ويحذر العامل الزائرين قائلا " إن 14 آلة تصوير أفلتت من أيدي الرواد حتى الآن وسقطت من أعلى إلى أسفل المبنى "، وقبل أن يتجه العامل متمهلا ليجلس فوق مقعده يؤكد أنه " ليست لديه فكرة " عما إذا كانت إحدى آلات التصوير قد سقطت فوق رأس أحد من المارة بالطريق يكون غير متحوط من وقوع مثل ذلك الحادث
ولدى العامل تمييز غير عادي بأن مكان عمله في منصة المشاهدة
" بانوراما بوينت " التي تقع أعلى برج كولهوف بميدان بوتسدام الواقع في قلب العاصمة الألمانية برلين يتم الوصول إليه عن طريق الإنتقال بسرعة 5 ر8 متر في الثانية، أي أكثر من 30 كيلومترا في الساعة داخل أسرع مصعد في أوروبا.
وتقع منصات المشاهدة في الهواء الطلق على ارتفاع 90 مترا فوق مستوى العاصمة الألمانية في الطابقين 24 و 25، وتكفل المنصات للزائرين التمتع بملء رئاتهم من الهواء الشهير بالعاصمة، وتم بناء البرج على الطراز المعماري لناطحات السحاب الأمريكية التي انتشرت في العشرينيات من القرن الماضي، ويرتفع البرج لمسافة عشرة أمتار أخرى ليبلغ إجمالي ارتفاعه 101 متر.
وتحيط بالبرج مجموعة من المباني الأخرى العالية في الميدان الرئيسي ببرلين الذي أعيد بناؤه، ويمكن من أعلى البرج رؤية الكثير من المعالم الأخرى المثيرة للإهتمام مثل بوابة براندينبرج الشهيرة التي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر، ومثل " عمود النصر " وهو نصب تذكاري شهير في برلين وتم تشييده في القرن التاسع عشر لتخليد ذكرى الإنتصار البروسي في الحرب البروسية الدنماركية، إلى جانب قصر " شلوس بلفيو " وهو المقر الرسمي للرئيس الألماني الذي يرجع تاريخه للقرن الثامن عشر، ويعني اسمه المنظر الجميل حيث يطل على حدائق ونهر سبري.
وتصدر الريح في هذا الارتفاع أصواتا كالصفير حول آذان الزوار بينما يبدو المارة والسيارات من عل مثل المنمنمات، وفي حالة النزول من البرج لا يستغرق الأمر سوى عشرين ثانية فقط.
وبالمقارنة نجد أن رحلة الصعود إلى أعلى مبنى " فرسيهتورم " المطل على ميدان ألكسندر وهو برج التلفاز الذي شيدته الحكومة الألمانية الغربية وقت الحرب الباردة ليرتفع كعلامة بارزة فوق القطاع الشرقي من برلين الذي كان خاضعا للحكم الشيوعي تستغرق ضعف الوقت اللازم للصعود إلى برج كولهوف
وتقول عاملة المصعد " إن الأحوال الجوية اليوم يسودها بعض الضباب ولكنكم تستطيعون مع ذلك الرؤية لمسافة عشرة كيلومترات "، ثم تواصل قائلة بعد أن وصل المصعد لارتفاع 203 أمتار فوق المدينة وهو ارتفاع منصة المشاهدة " لقد وصلنا، تمتعوا بالمناظر الرائعة "
ويمكن رؤية التمثال المطلي بالذهب الذي يعلو عمود النصر من بعد، ويذكر أن هذا العمود هو في حد ذاته يعد منصة للمشاهدة من أعلاه تلقى إقبالا من الزوار على الرغم من أنهم يضطرون إلى الصعود إلى منصته على ارتفاع 69 مترا على السلالم.
ومن أعلى برج التلفاز تبدو القطارات التي تمر عبر برلين مثل لعب الأطفال إلى الحد الذي يدفع الأطفال الصغار إلى أن يمدوا أيديهم محاولين الوصول إليها وإمساكها، إلى أن تصطدم الأيادي الصغيرة بالحاجز الزجاجي ليدرك الأطفال أن المحطات والقطارات بداخلها تقع أسفل بعيدا.
ومن المواقع المرتفعة أيضا في برلين فندق " أوتيل بارك إن " القريب وهو من علامات الجذب السياحي الجديدة في العاصمة الألمانية، ويتيح الفندق لضيوفه شرفه على سطحه على ارتفاع 120 مترا، وعلى مسافة قريبة يقع مبنى " تريبتاورز " الذي يبلغ ارتفاعه 120 مترا أيضا، ويعد المبنى أعلى مجمع إداري بالمدينة غير أن أبوابه ليست مفتوحة أمام الزوار.
وهذه المباني الحديثة تجعل المباني التي شيدت في برلين قبل الحرب العالمية الثانية تبدو كالأقزام، فمثلا نجد أن برج بورسيج بقاعدته المستديرة والمشيد من الأحجار عام 1922 ويقع شمال غربي برلين يبلغ ارتفاعه 60 مترا فقط، على الرغم من أنه يوصف غالبا بأنه أول أعلى مبنى أقيم بالعاصمة.
أما منصة المشاهدة ببرج فونكتورم للإذاعة والذي تم تشييده على طراز برج إيفل الأكثر شهرة بباريس فيصل ارتفاعه إلى 124 مترا، وتم افتتاح هذا البرج عام 1926، وأذيع منه أول إرسال تليفزيوني في العالم عام 1932.
ويمكن الوصول إلى مطعم برج فونكتورم على ارتفاع 52 مترا بالصعود على السلالم، أما بقية الطوابق فيمكن الوصول إليها عن طريق مصعد صغير مكسو جزئيا بالزجاج لأغراض السلامة.
أما أعلى نقطة على أرض برلين فهي تيوفلسبرج وهي رابية من الركام يبلغ ارتفاعها 120 مترا تكونت من بقايا عملية هدم بعض المباني قبل نشوب الحرب العالمية الثانية، استعدادا لتنفيذ مشروع العاصمة الجديدة التي كان أودلف هتلر يعتزم تشييدها تحت اسم جرمانيا وأوقفت هزيمته تنفيذ المشروع.
وكانت القمة التي تهدمت لهذا " الجبل " الإصطناعي هي مقر محطة أمريكية للرصد الإليكتروني، ويمكن زيارتها فقط في إطار جولة برفقة مرشد سياحي، كما يمكن استخدام مرتفع تيوفلسبرج من جانب هواة التزلج.
غير أنه توجد طريقة أخرى لصعود تلك الرابية، فأعلى منصة للمشاهدة فيها يمكن الوصول إليها عن طريق بالون مربوط بحبل يركب من شارع زيمرشتراسه ويرتفع البالون إلى مسافة 150 مترا عندما يكون الطقس مناسبا.
ولدى العامل تمييز غير عادي بأن مكان عمله في منصة المشاهدة
" بانوراما بوينت " التي تقع أعلى برج كولهوف بميدان بوتسدام الواقع في قلب العاصمة الألمانية برلين يتم الوصول إليه عن طريق الإنتقال بسرعة 5 ر8 متر في الثانية، أي أكثر من 30 كيلومترا في الساعة داخل أسرع مصعد في أوروبا.
وتقع منصات المشاهدة في الهواء الطلق على ارتفاع 90 مترا فوق مستوى العاصمة الألمانية في الطابقين 24 و 25، وتكفل المنصات للزائرين التمتع بملء رئاتهم من الهواء الشهير بالعاصمة، وتم بناء البرج على الطراز المعماري لناطحات السحاب الأمريكية التي انتشرت في العشرينيات من القرن الماضي، ويرتفع البرج لمسافة عشرة أمتار أخرى ليبلغ إجمالي ارتفاعه 101 متر.
وتحيط بالبرج مجموعة من المباني الأخرى العالية في الميدان الرئيسي ببرلين الذي أعيد بناؤه، ويمكن من أعلى البرج رؤية الكثير من المعالم الأخرى المثيرة للإهتمام مثل بوابة براندينبرج الشهيرة التي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر، ومثل " عمود النصر " وهو نصب تذكاري شهير في برلين وتم تشييده في القرن التاسع عشر لتخليد ذكرى الإنتصار البروسي في الحرب البروسية الدنماركية، إلى جانب قصر " شلوس بلفيو " وهو المقر الرسمي للرئيس الألماني الذي يرجع تاريخه للقرن الثامن عشر، ويعني اسمه المنظر الجميل حيث يطل على حدائق ونهر سبري.
وتصدر الريح في هذا الارتفاع أصواتا كالصفير حول آذان الزوار بينما يبدو المارة والسيارات من عل مثل المنمنمات، وفي حالة النزول من البرج لا يستغرق الأمر سوى عشرين ثانية فقط.
وبالمقارنة نجد أن رحلة الصعود إلى أعلى مبنى " فرسيهتورم " المطل على ميدان ألكسندر وهو برج التلفاز الذي شيدته الحكومة الألمانية الغربية وقت الحرب الباردة ليرتفع كعلامة بارزة فوق القطاع الشرقي من برلين الذي كان خاضعا للحكم الشيوعي تستغرق ضعف الوقت اللازم للصعود إلى برج كولهوف
وتقول عاملة المصعد " إن الأحوال الجوية اليوم يسودها بعض الضباب ولكنكم تستطيعون مع ذلك الرؤية لمسافة عشرة كيلومترات "، ثم تواصل قائلة بعد أن وصل المصعد لارتفاع 203 أمتار فوق المدينة وهو ارتفاع منصة المشاهدة " لقد وصلنا، تمتعوا بالمناظر الرائعة "
ويمكن رؤية التمثال المطلي بالذهب الذي يعلو عمود النصر من بعد، ويذكر أن هذا العمود هو في حد ذاته يعد منصة للمشاهدة من أعلاه تلقى إقبالا من الزوار على الرغم من أنهم يضطرون إلى الصعود إلى منصته على ارتفاع 69 مترا على السلالم.
ومن أعلى برج التلفاز تبدو القطارات التي تمر عبر برلين مثل لعب الأطفال إلى الحد الذي يدفع الأطفال الصغار إلى أن يمدوا أيديهم محاولين الوصول إليها وإمساكها، إلى أن تصطدم الأيادي الصغيرة بالحاجز الزجاجي ليدرك الأطفال أن المحطات والقطارات بداخلها تقع أسفل بعيدا.
ومن المواقع المرتفعة أيضا في برلين فندق " أوتيل بارك إن " القريب وهو من علامات الجذب السياحي الجديدة في العاصمة الألمانية، ويتيح الفندق لضيوفه شرفه على سطحه على ارتفاع 120 مترا، وعلى مسافة قريبة يقع مبنى " تريبتاورز " الذي يبلغ ارتفاعه 120 مترا أيضا، ويعد المبنى أعلى مجمع إداري بالمدينة غير أن أبوابه ليست مفتوحة أمام الزوار.
وهذه المباني الحديثة تجعل المباني التي شيدت في برلين قبل الحرب العالمية الثانية تبدو كالأقزام، فمثلا نجد أن برج بورسيج بقاعدته المستديرة والمشيد من الأحجار عام 1922 ويقع شمال غربي برلين يبلغ ارتفاعه 60 مترا فقط، على الرغم من أنه يوصف غالبا بأنه أول أعلى مبنى أقيم بالعاصمة.
أما منصة المشاهدة ببرج فونكتورم للإذاعة والذي تم تشييده على طراز برج إيفل الأكثر شهرة بباريس فيصل ارتفاعه إلى 124 مترا، وتم افتتاح هذا البرج عام 1926، وأذيع منه أول إرسال تليفزيوني في العالم عام 1932.
ويمكن الوصول إلى مطعم برج فونكتورم على ارتفاع 52 مترا بالصعود على السلالم، أما بقية الطوابق فيمكن الوصول إليها عن طريق مصعد صغير مكسو جزئيا بالزجاج لأغراض السلامة.
أما أعلى نقطة على أرض برلين فهي تيوفلسبرج وهي رابية من الركام يبلغ ارتفاعها 120 مترا تكونت من بقايا عملية هدم بعض المباني قبل نشوب الحرب العالمية الثانية، استعدادا لتنفيذ مشروع العاصمة الجديدة التي كان أودلف هتلر يعتزم تشييدها تحت اسم جرمانيا وأوقفت هزيمته تنفيذ المشروع.
وكانت القمة التي تهدمت لهذا " الجبل " الإصطناعي هي مقر محطة أمريكية للرصد الإليكتروني، ويمكن زيارتها فقط في إطار جولة برفقة مرشد سياحي، كما يمكن استخدام مرتفع تيوفلسبرج من جانب هواة التزلج.
غير أنه توجد طريقة أخرى لصعود تلك الرابية، فأعلى منصة للمشاهدة فيها يمكن الوصول إليها عن طريق بالون مربوط بحبل يركب من شارع زيمرشتراسه ويرتفع البالون إلى مسافة 150 مترا عندما يكون الطقس مناسبا.