وقال هارغريفز إن إعداد مؤتمر للمعارضة السورية لإجراء حوار سياسي مع النظام "يعد من أهم الأسباب التي تبرز أهمية استمرار العملية السياسية"، لكنه عبّر في الوقت ذاته عن شكوكه عن مدى فعالية خطة "خطوة بخطوة" التي تبناها المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسن، وفقا لـ "أكسيوس".
ونقل "اكسيوس" عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية اطلعوا على ملخص اللقاء، أن المبعوث البريطاني لسوريا، "أشاد" في المحادثات المغلقة بالغارات الإسرائيلية في سوريا، وقال إن بريطانيا وغيرها من الدول الغربية تعتمد في بعض سياساتها على مخرجات "الحملة الإسرائيلية" في سوريا. لكن دبلوماسياً بريطانياً رفيع المستوى أكد لـ"أكسيوس"، أن المسؤولين لدى السفارة البريطانية والذين حضروا الاجتماع لا يذكرون أن هارغريفز "أشاد" بالغارات الإسرائيلية.
ووفقاً للموقع، فإن هارغريفز أطلع المسؤولين الإسرائيليين على الجهود التي بذلتها بريطانيا من أجل ثني الدول العربية عن الذهاب باتجاه تطبيع العلاقات مع النظام السوري، لافتاً إلى أن الأمر تجسد فعلياً بالصدام الذي واجهته الحكومة الأردنية مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على خلفية إعلانها تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وتأتي مواقف بريطانيا، بالتزامن مع حديث علني عن توجه لتصحيح العلاقات بين النظام السوري والحكومة التركية التي يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان، بتنسيق ودفع من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي وقت سابق، ذهبت بعض الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع النظام، وأعادت سفرائها إلى دمشق، أبرزها الأردن والبحرين والأمارات العربية المتحدة، في حين ترفض دول عربية أبرزها قطر والسعودية، تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، لعدم وجود بوادر توحي بتغيير سلوكه الذي أدّى إلى قرار سحب سفرائهما من دمشق، بداية الثورة السورية.