
النظام ينتقم من مظاهرات متكررة في حمص وبانياس
وقد اكدت السلطات السورية الاحد تصميمها على اسكات الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد بالقوة، وامرت الجيش بالتدخل في بانياس وحمص حيث قتل صبي في ال12 من العمر، حسب ما افاد ناشط حقوقي.
من جهة اخرى، اتهم القضاء اليوم احد وجوه المعارضة السورية البارزين رياض سيف الذي يعاني من مرض السرطان، بانه خالف قرار منع التظاهر، بحسب المحامي خليل معتوق.
ودخل الجنود السوريون مساء السبت وفجر الاحد الى عدد من الاحياء التي تشهد احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد مثل باب السباع وبابا عمرو بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية بحسب ناشط، اعلن ايضا ان نيران رشاشات ثقيلة سمعت في هذين الحيين. وكان الجنود تمركزوا منذ الجمعة بدباباتهم في وسط حمص (160 كلم شمال دمشق).
واضاف هذا الناشط ان صبيا في ال12 من العمر يدعى قاسم زهير الاحمد قتل الاحد بالرصاص، من دون ان يتسنى له تحديد ملابسات مقتله.
واوضح ايضا ان عددا من القتلى سقطوا في حمص الا انه لم يكن ايضا قادرا على تقديم اي عدد. وقال "لقد تمركز قناصة على اسطح المنازل في حي كرم الشامي" في حمص.
وبحسب شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب، تظهر نحو 20 شاحنة مليئة بعسكريين وهي متوجهة الى باب السباع ليلا.
من جهة ثانية قال مجاب السمرة وهو عضو في حزب الاتحاد الاشتراكي السوري المعارض المحظور في تصريح لوكالة فرانس برس في بيروت "اثناء التحقيق مع بعض الشبان سربوا لي معلومات ان الامن يريدني، وبما انني اعاني من مشاكل في الظهر اخذت عائلتي واتيت الى لبنان" متهما السلطات "باعتقال الناس في بيوتهم، في مكان عملهم ومن خلال كمائن في الشوارع".
وقال السمرة (33 سنة) انه من بلدة وادي بردى في ريف دمشق، وقد انتقل الى بيروت منذ نحو اسبوع.
وتابع "ان الشعب السوري بكافة فصائله وتوجهاته مجمع على رفض خيار العنف"، مضيفا "رغم محاصرة المدن بالدبابات ما زال الشبان يشاركون في التظاهرات وهم شاركوا في جمعة التحدي بعد ان كسروا حاجز الخوف".
وكان المعارضون السوريون دعوا الجمعة الماضي الى التظاهر في ما عرف ب"جمعة التحدي" ما ادى الى مقتل 26 متظاهرا على الاقل حسب ناشط حقوقي.
وفي بانياس قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاتصالات الهاتفية والكهرباء والمياه قطعت عن هذه المدينة (50 الف نسمة) الواقعة على البحر الابيض المتوسط.
واضاف ان "المدينة معزولة عن العالم الخارجي وفي الاحياء الجنوبية من المدينة، مركز حركة الاحتجاج، هناك قناصة متمركزون على السطوح".
واضاف "انتشرت الاحد دبابات على الكورنيش وفي الاحياء الواقعة جنوب المدينة حيث جرت اعتقالات على اساس لوائح معدة سلفا".
وكانت حصلت السبت عمليات مداهمة واعتقالات لجرحى كانوا في مستشفى الجمعية في الاحياء الجنوبية، وحذر عبد الرحمن من "كارثة انسانية في الاحياء الجنوبية" حيث يقيم كما قال 20 الف شخص.
وذكرت منظمته ان اكثر من 200 شخص بينهم طفل في العاشرة من عمره اعتقلوا بين مساء السبت وصباح الاحد في بانياس.
وقالت صحيفة "الوطن" القريبة من السلطة الاحد ان الجيش السوري يخوض منذ مساء الجمعة "معركة شرسة ضد مجموعة تستخدم اسلحة ثقيلة وقذائف مضادة للدبابات ورشاشات ثقيلة" في بانياس ومحيطها.
وقتل ستة اشخاص على الاقل السبت في بانياس. فقد قتلت اربع نساء يطالبن بالافراج عن معتقلين بيد قوات الامن بحسب ناشط، ثم قتل شخصان مساء بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان الذي تعذر عليه تحديد مصدر اطلاق النار.
من جهة اخرى، ذكرت "الوطن" ان الرئيس السوري التقى وفدا من الشباب السوريين تطرقوا الى "بعض ممارسات العنف التي ابداها بعض عناصر الامن"، موضحة انه "امر لم ينكره الرئيس الاسد".
وتابعت ان الرئيس السوري اكد ان "ما وقع في بعض الاحيان يمثل سلوكيات افراد وان التوجه في الحكومة لاحتواء الازمة والبعد عن العنف".
من جهة ثانية اكد معارض سوري في مقابلة مع وكالة الانباء النمساوية نشرت الاحد ان سوريا تعلمت من ايران كيف تقمع حركة احتجاج عبر اللجوء الى التعذيب.
واوضح رامي نخلة "اولا كان يتم قتل الناس بصورة عشوائية لنشر الخوف. ثم ادركت (قوات الامن السورية) انها اذا قتلت شخصا، فان عشرة على الاقل من اصدقائه او اقربائه سينزلون الى الشوارع وسيكونون على استعداد للموت من اجل هذا الشخص".
واضاف الناشط البالغ من العمر 28 عاما في هذه المقابلة الهاتفية التي نشرت بالالمانية "لكن اذا اعتقلتم وعذبتهم شخصا، فان عشرة على الاقل من اصدقائه سيخافون. وهذا ما عمدت اليه (قوات الامن) في الاسبوعين الاخيرين".
وفي دمشق اتهم القضاء الاحد المعارض رياض سيف الذي يعاني من مرض السرطان، بانه خالف قرار منع التظاهر، بحسب المحامي خليل معتوق.
وقال معتوق رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الراي انه "تمت احالة رياض سيف الى القضاء بتهمة التظاهر".
واعلن المحامي ان سيف قال للقاضي انه "تعرض للضرب على الراس من قبل عناصر امنية" قبل اعتقاله الجمعة اثر الصلاة على مقربة من مسجد الحسن في حي الميدان وسط دمشق، و"ابرز للقاضي قميصيه الداخلي والخارجي ملطخين بالدماء"، كما قال.
واضاف المحامي انه "احيل الى الطبابة الشرعية للوقوف على حالته الصحية".
ونظمت تظاهرة الجمعة ضد نظام الرئيس بشار الاسد ضمت مئات الاشخاص لدى الخروج من المسجد.
ورياض سيف (65 عاما) ينتمي الى مجموعة من 12 معارضا وقعوا على "اعلان دمشق" الذي يدعو الى تغيير ديموقراطي في سوريا.
وقد حكمت عليهم جميعا في تشرين الاول/اكتوبر 2008 محكمة الجنايات الاولى في دمشق بالسجن سنتين ونصف سنة بتهمة "نقل انباء كاذبة من شانها ان توهن نفسية الامة".
وافرجت عنه السلطات في تموز/يوليو 2010 بعدما انهى فترة عقوبته في السجن.
والمعارضون ال12 هم الكاتب علي العبد الله والطبيب وليد البني والنائب السابق رياض سيف ورئيسة المجلس الوطني للتجمع فداء حوراني واحمد طعمة وجبر الشوفي وياسر العيتي ومحمد حجي درويش ومروان العش وفايز سارة وطلال ابو دان وامين عام المجلس الوطني للتجمع الكاتب اكرم البني.
وفي 2005، وقعت احزاب معارضة علمانية وجماعة الاخوان المسلمين في لندن وثيقة تأسيسية عرفت باسم "اعلان دمشق". وفي آخر 2007 انشىء في سوريا "اعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي".
الا ان السطات السورية اوقفت معظم اعضائه بعد انعقاد مؤتمره الاول.
وذكر شهود عيان أن دبابات اقتحمت مدينة حمص (وسط سوريا) الليلة الماضية مع أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، وأفاد آخرون أن قوات سورية مدعومة بالدبابات دخلت بلدة طفس (جنوب) صباح اليوم الأحد وشنت حملة تفتيش واعتقالات في المنازل وسط إطلاق نار، كما تحدثت وسائل الإعلام الرسمية عن مقتل شرطي في تلكلخ (غرب) وإحراق مبنى محافظة حماة وسط البلاد.
وأفادت مصادر "للجزيرة "أن جميع الاتصالات قطعت كما تم قطع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء حمص، وأن قوات الأمن مدعومة بالدبابات اقتحمت المدينة ليلة أمس، وسجل وقوع عدد من القتلى والجرحى.
كما ذكر شهود عيان أن قوات الأمن السورية مدعومة بثماني دبابات على الأقل دخلت بلدة طفس القريبة من مدينة درعا (جنوب) في الساعة السادسة (الثالثة بتوقيت جرينتش)، قبل أن يسمعوا أصوات أعيرة نارية، وأن الجيش والقوات الأمنية اقتحموا المنازل لإلقاء القبض على الشبان.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن "الشرطي محمد علي السقا استشهد في منطقة تلكلخ (المجاورة للحدود اللبنانية) بعد أن قامت مجموعة إرهابية مسلحة بإطلاق النار عليه أثناء وجوده في مخفر مشفى تلكلخ".
كما نسبت الوكالة إلى مصدر في قيادة شرطة حماة قوله إن "عناصر مخربة ومجموعات إرهابية مسلحة قامت عند الساعة السادسة والنصف من مساء أمس بالاعتداء على مبنى محافظة حماة وأضرمت النيران في عدد من غرفه".
وأضاف المصدر -الذي لم يذكر اسمه- أن حوالي 400 متظاهر من بينهم "عناصر إرهابية مسلحة يستقلون 100 دراجة نارية" دخلوا إلى ساحة المحافظة، وأن عددا منهم اقتحم المبنى بعد تحطيم نقاط الحراسة، ثم أضرموا النار في عدد من المكاتب.
وقد بث التلفزيون السوري مساء أمس اعترافات ما أسماه "أعضاء مجموعة إرهابية مسلحة قامت بالاعتداء على مساكن عائلات العسكريين" في بلدة صيدا بمحافظة درعا في 29 أبريل/ نيسان الماضي.
كما أفاد شاهد عيان لوكالة الأنباء الفرنسية أن عدة قناصين توزعوا على الأبنية في بانياس ، وأن الجيش يقوم بتأمين الأحياء قبل أن يدخلها رجال الأمن لاعتقال العشرات.
وذكر ناشط حقوقي -لم يفصح عن اسمه- للوكالة أن قوات الأمن كانت تحمل لائحة بأسماء 300 شخص لاعتقالهم قبل الاقتحام.
وشكل السكان "دروعا بشرية" لمنع الدبابات من التقدم باتجاه الأحياء السكنية، في حين جابت زوارق الجيش السواحل الواقعة قبالة الأحياء الجنوبية، حسب المصادر نفسها.
لكن الرواية الرسمية اكتفت بالتصريح على لسان مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات الجيش والقوى الأمنية تابعت "ملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية في بانياس وريف درعا بهدف إعادة الأمن والاستقرار".
من جهتها، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن "تفاقم أعمال العنف إلى الآن والاعتقالات الجماعية وسوء معاملة المحتجزين عززت من تصميم المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد".
وأضافت في بيان يوم أمس السبت أن "حملة الاعتقالات أجبرت عدة معارضين على التستر".
وكان مئات المتظاهرين قد تجمعوا يوم السبت أمام السفارة السورية في لندن، ومزقوا صورا للرئيس السوري بشار الأسد احتجاجا على القمع الدموي في معظم المحافظات السورية.
وحمل المتظاهرون صورا للرئيس الأسد والعقيد معمر القذافي مشطوبة بصليب أحمر، كما حملوا لافتات كتب عليها "على القادة العرب الدمى أن يرحلوا"، ورشقوا صور الرئيسين بأحذيتهم.
من جهة اخرى، اتهم القضاء اليوم احد وجوه المعارضة السورية البارزين رياض سيف الذي يعاني من مرض السرطان، بانه خالف قرار منع التظاهر، بحسب المحامي خليل معتوق.
ودخل الجنود السوريون مساء السبت وفجر الاحد الى عدد من الاحياء التي تشهد احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد مثل باب السباع وبابا عمرو بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية بحسب ناشط، اعلن ايضا ان نيران رشاشات ثقيلة سمعت في هذين الحيين. وكان الجنود تمركزوا منذ الجمعة بدباباتهم في وسط حمص (160 كلم شمال دمشق).
واضاف هذا الناشط ان صبيا في ال12 من العمر يدعى قاسم زهير الاحمد قتل الاحد بالرصاص، من دون ان يتسنى له تحديد ملابسات مقتله.
واوضح ايضا ان عددا من القتلى سقطوا في حمص الا انه لم يكن ايضا قادرا على تقديم اي عدد. وقال "لقد تمركز قناصة على اسطح المنازل في حي كرم الشامي" في حمص.
وبحسب شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب، تظهر نحو 20 شاحنة مليئة بعسكريين وهي متوجهة الى باب السباع ليلا.
من جهة ثانية قال مجاب السمرة وهو عضو في حزب الاتحاد الاشتراكي السوري المعارض المحظور في تصريح لوكالة فرانس برس في بيروت "اثناء التحقيق مع بعض الشبان سربوا لي معلومات ان الامن يريدني، وبما انني اعاني من مشاكل في الظهر اخذت عائلتي واتيت الى لبنان" متهما السلطات "باعتقال الناس في بيوتهم، في مكان عملهم ومن خلال كمائن في الشوارع".
وقال السمرة (33 سنة) انه من بلدة وادي بردى في ريف دمشق، وقد انتقل الى بيروت منذ نحو اسبوع.
وتابع "ان الشعب السوري بكافة فصائله وتوجهاته مجمع على رفض خيار العنف"، مضيفا "رغم محاصرة المدن بالدبابات ما زال الشبان يشاركون في التظاهرات وهم شاركوا في جمعة التحدي بعد ان كسروا حاجز الخوف".
وكان المعارضون السوريون دعوا الجمعة الماضي الى التظاهر في ما عرف ب"جمعة التحدي" ما ادى الى مقتل 26 متظاهرا على الاقل حسب ناشط حقوقي.
وفي بانياس قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاتصالات الهاتفية والكهرباء والمياه قطعت عن هذه المدينة (50 الف نسمة) الواقعة على البحر الابيض المتوسط.
واضاف ان "المدينة معزولة عن العالم الخارجي وفي الاحياء الجنوبية من المدينة، مركز حركة الاحتجاج، هناك قناصة متمركزون على السطوح".
واضاف "انتشرت الاحد دبابات على الكورنيش وفي الاحياء الواقعة جنوب المدينة حيث جرت اعتقالات على اساس لوائح معدة سلفا".
وكانت حصلت السبت عمليات مداهمة واعتقالات لجرحى كانوا في مستشفى الجمعية في الاحياء الجنوبية، وحذر عبد الرحمن من "كارثة انسانية في الاحياء الجنوبية" حيث يقيم كما قال 20 الف شخص.
وذكرت منظمته ان اكثر من 200 شخص بينهم طفل في العاشرة من عمره اعتقلوا بين مساء السبت وصباح الاحد في بانياس.
وقالت صحيفة "الوطن" القريبة من السلطة الاحد ان الجيش السوري يخوض منذ مساء الجمعة "معركة شرسة ضد مجموعة تستخدم اسلحة ثقيلة وقذائف مضادة للدبابات ورشاشات ثقيلة" في بانياس ومحيطها.
وقتل ستة اشخاص على الاقل السبت في بانياس. فقد قتلت اربع نساء يطالبن بالافراج عن معتقلين بيد قوات الامن بحسب ناشط، ثم قتل شخصان مساء بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان الذي تعذر عليه تحديد مصدر اطلاق النار.
من جهة اخرى، ذكرت "الوطن" ان الرئيس السوري التقى وفدا من الشباب السوريين تطرقوا الى "بعض ممارسات العنف التي ابداها بعض عناصر الامن"، موضحة انه "امر لم ينكره الرئيس الاسد".
وتابعت ان الرئيس السوري اكد ان "ما وقع في بعض الاحيان يمثل سلوكيات افراد وان التوجه في الحكومة لاحتواء الازمة والبعد عن العنف".
من جهة ثانية اكد معارض سوري في مقابلة مع وكالة الانباء النمساوية نشرت الاحد ان سوريا تعلمت من ايران كيف تقمع حركة احتجاج عبر اللجوء الى التعذيب.
واوضح رامي نخلة "اولا كان يتم قتل الناس بصورة عشوائية لنشر الخوف. ثم ادركت (قوات الامن السورية) انها اذا قتلت شخصا، فان عشرة على الاقل من اصدقائه او اقربائه سينزلون الى الشوارع وسيكونون على استعداد للموت من اجل هذا الشخص".
واضاف الناشط البالغ من العمر 28 عاما في هذه المقابلة الهاتفية التي نشرت بالالمانية "لكن اذا اعتقلتم وعذبتهم شخصا، فان عشرة على الاقل من اصدقائه سيخافون. وهذا ما عمدت اليه (قوات الامن) في الاسبوعين الاخيرين".
وفي دمشق اتهم القضاء الاحد المعارض رياض سيف الذي يعاني من مرض السرطان، بانه خالف قرار منع التظاهر، بحسب المحامي خليل معتوق.
وقال معتوق رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الراي انه "تمت احالة رياض سيف الى القضاء بتهمة التظاهر".
واعلن المحامي ان سيف قال للقاضي انه "تعرض للضرب على الراس من قبل عناصر امنية" قبل اعتقاله الجمعة اثر الصلاة على مقربة من مسجد الحسن في حي الميدان وسط دمشق، و"ابرز للقاضي قميصيه الداخلي والخارجي ملطخين بالدماء"، كما قال.
واضاف المحامي انه "احيل الى الطبابة الشرعية للوقوف على حالته الصحية".
ونظمت تظاهرة الجمعة ضد نظام الرئيس بشار الاسد ضمت مئات الاشخاص لدى الخروج من المسجد.
ورياض سيف (65 عاما) ينتمي الى مجموعة من 12 معارضا وقعوا على "اعلان دمشق" الذي يدعو الى تغيير ديموقراطي في سوريا.
وقد حكمت عليهم جميعا في تشرين الاول/اكتوبر 2008 محكمة الجنايات الاولى في دمشق بالسجن سنتين ونصف سنة بتهمة "نقل انباء كاذبة من شانها ان توهن نفسية الامة".
وافرجت عنه السلطات في تموز/يوليو 2010 بعدما انهى فترة عقوبته في السجن.
والمعارضون ال12 هم الكاتب علي العبد الله والطبيب وليد البني والنائب السابق رياض سيف ورئيسة المجلس الوطني للتجمع فداء حوراني واحمد طعمة وجبر الشوفي وياسر العيتي ومحمد حجي درويش ومروان العش وفايز سارة وطلال ابو دان وامين عام المجلس الوطني للتجمع الكاتب اكرم البني.
وفي 2005، وقعت احزاب معارضة علمانية وجماعة الاخوان المسلمين في لندن وثيقة تأسيسية عرفت باسم "اعلان دمشق". وفي آخر 2007 انشىء في سوريا "اعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي".
الا ان السطات السورية اوقفت معظم اعضائه بعد انعقاد مؤتمره الاول.
وذكر شهود عيان أن دبابات اقتحمت مدينة حمص (وسط سوريا) الليلة الماضية مع أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، وأفاد آخرون أن قوات سورية مدعومة بالدبابات دخلت بلدة طفس (جنوب) صباح اليوم الأحد وشنت حملة تفتيش واعتقالات في المنازل وسط إطلاق نار، كما تحدثت وسائل الإعلام الرسمية عن مقتل شرطي في تلكلخ (غرب) وإحراق مبنى محافظة حماة وسط البلاد.
وأفادت مصادر "للجزيرة "أن جميع الاتصالات قطعت كما تم قطع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء حمص، وأن قوات الأمن مدعومة بالدبابات اقتحمت المدينة ليلة أمس، وسجل وقوع عدد من القتلى والجرحى.
كما ذكر شهود عيان أن قوات الأمن السورية مدعومة بثماني دبابات على الأقل دخلت بلدة طفس القريبة من مدينة درعا (جنوب) في الساعة السادسة (الثالثة بتوقيت جرينتش)، قبل أن يسمعوا أصوات أعيرة نارية، وأن الجيش والقوات الأمنية اقتحموا المنازل لإلقاء القبض على الشبان.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن "الشرطي محمد علي السقا استشهد في منطقة تلكلخ (المجاورة للحدود اللبنانية) بعد أن قامت مجموعة إرهابية مسلحة بإطلاق النار عليه أثناء وجوده في مخفر مشفى تلكلخ".
كما نسبت الوكالة إلى مصدر في قيادة شرطة حماة قوله إن "عناصر مخربة ومجموعات إرهابية مسلحة قامت عند الساعة السادسة والنصف من مساء أمس بالاعتداء على مبنى محافظة حماة وأضرمت النيران في عدد من غرفه".
وأضاف المصدر -الذي لم يذكر اسمه- أن حوالي 400 متظاهر من بينهم "عناصر إرهابية مسلحة يستقلون 100 دراجة نارية" دخلوا إلى ساحة المحافظة، وأن عددا منهم اقتحم المبنى بعد تحطيم نقاط الحراسة، ثم أضرموا النار في عدد من المكاتب.
وقد بث التلفزيون السوري مساء أمس اعترافات ما أسماه "أعضاء مجموعة إرهابية مسلحة قامت بالاعتداء على مساكن عائلات العسكريين" في بلدة صيدا بمحافظة درعا في 29 أبريل/ نيسان الماضي.
كما أفاد شاهد عيان لوكالة الأنباء الفرنسية أن عدة قناصين توزعوا على الأبنية في بانياس ، وأن الجيش يقوم بتأمين الأحياء قبل أن يدخلها رجال الأمن لاعتقال العشرات.
وذكر ناشط حقوقي -لم يفصح عن اسمه- للوكالة أن قوات الأمن كانت تحمل لائحة بأسماء 300 شخص لاعتقالهم قبل الاقتحام.
وشكل السكان "دروعا بشرية" لمنع الدبابات من التقدم باتجاه الأحياء السكنية، في حين جابت زوارق الجيش السواحل الواقعة قبالة الأحياء الجنوبية، حسب المصادر نفسها.
لكن الرواية الرسمية اكتفت بالتصريح على لسان مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات الجيش والقوى الأمنية تابعت "ملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية في بانياس وريف درعا بهدف إعادة الأمن والاستقرار".
من جهتها، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن "تفاقم أعمال العنف إلى الآن والاعتقالات الجماعية وسوء معاملة المحتجزين عززت من تصميم المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد".
وأضافت في بيان يوم أمس السبت أن "حملة الاعتقالات أجبرت عدة معارضين على التستر".
وكان مئات المتظاهرين قد تجمعوا يوم السبت أمام السفارة السورية في لندن، ومزقوا صورا للرئيس السوري بشار الأسد احتجاجا على القمع الدموي في معظم المحافظات السورية.
وحمل المتظاهرون صورا للرئيس الأسد والعقيد معمر القذافي مشطوبة بصليب أحمر، كما حملوا لافتات كتب عليها "على القادة العرب الدمى أن يرحلوا"، ورشقوا صور الرئيسين بأحذيتهم.