
.
انقسام في الآراء بين التقاليد والحقوق
يُظهر الفيديو الولدين وهما يحتفلان بزفافهما وسط أجواء صاخبة شارك فيها عائلاتهما وأهالي القرية، ورغم الطابع الاحتفالي للحدث، انقسمت الآراء بين من اعتبره تعدياً على حقوق الأطفال، ومن رأى فيه استمراراً لعادات الزواج المبكر في بعض المجتمعات، بينما اعتبر آخرون أنّ الأمر امتداد لتقاليد ومعتقدات دينية واجتماعية قائمة، مؤكدين أنّ هذه الممارسات غالباً ما ترتبط بأسباب عائلية يجب التعامل معها ضمن إطار احترام الخصوصية الشخصية.
قانون عمره 18 عاماً وممارسات تستمر
ورغم أنّ القانون السوري يحدد سن الزواج بـ18 عاماً، فإن استمرار حالات الزواج المبكر في مناطق مثل ريف إدلب يثير تساؤلات حول فعالية تطبيق القانون وتأثير الأعراف الاجتماعية السائدة هناك، خصوصاً أنّ هذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على الفتيات بل امتدت إلى الذكور أيضاً.
أسباب متشابكة لزواج الفتيان مبكراً
تتعدد الأسباب التي تدفع بعض العائلات في سوريا لتزويج أبنائها الذكور في سن مبكرة؛ ففي بعض الحالات يكون الفتى الابن الوحيد للعائلة فيسارع أهله إلى تزويجه رغبةً في رؤية أحفادهم مبكراً، كما تعتبر بعض المجتمعات زواج الفتيان في سن 15 أو 16 أمراً طبيعياً ومقبولاً اجتماعياً، ويعتقد بعض الأهالي أنّ الزواج المبكر يسهم في نضج الابن ويعزز شعوره بالمسؤولية، فيما يراه آخرون وسيلة للاطمئنان على مستقبله حتى لو ترتب على ذلك أعباء مالية إضافية.
مسؤوليات تفوق أعمار الأطفال
يشير أخصائيون نفسيون إلى أنّ الزواج المبكر للذكور يفرض على الفتيان مسؤوليات أسرية تفوق أعمارهم وقدراتهم النفسية، ما يسبب لهم توتراً وإرهاقاً عاطفياً ويجبرهم على الانتقال المبكر إلى دور الزوج والأب، مما يقلل من قدرتهم على التعامل مع التحديات الزوجية وحلّ النزاعات بشكل فعّال ويزيد من احتمالية فشل العلاقة الأسرية، وقد سبق أن فشلت عشرات الزيجات بسبب عدم النضج الكافي للطرفين حول مسؤوليات الزواج.
دور الإعلام والمنظمات في التوعية
تعمل المنظمات العاملة في سوريا، خصوصاً في المناطق المتأثرة بالحرب، على توعية الأهالي بمخاطر الزواج المبكر لكل من الذكور والإناث من خلال جلسات تثقيفية تستهدف الآباء والأمهات، فيما تلعب وسائل الإعلام دوراً في تسليط الضوء على هذه الظاهرة بين فترة وأخرى، مستعرضة آثارها النفسية والاجتماعية ومحذرة من تداعياتها على حياة الأطفال، وموجهة رسائل توعوية أساساً إلى الأسر والمجتمع المحلي.
دعوات لتشريعات أكثر صرامة
يطالب ناشطون بسن قوانين صارمة تمنع الزواج المبكر لكل من الذكور والإناث وتطبيقها بشكل فعّال لضمان حماية الأطفال ومنع تكرار مثل هذه الحالات، معتبرين أنّ زواج الطفلين في كفر بطيخ يمثّل مثالاً صارخاً على المخاطر الكامنة في تحميل الأطفال مسؤوليات ثقيلة بعمر مبكر وضرورة التحرك الجاد لحماية حقوقهم في سوريا.
انقسام في الآراء بين التقاليد والحقوق
يُظهر الفيديو الولدين وهما يحتفلان بزفافهما وسط أجواء صاخبة شارك فيها عائلاتهما وأهالي القرية، ورغم الطابع الاحتفالي للحدث، انقسمت الآراء بين من اعتبره تعدياً على حقوق الأطفال، ومن رأى فيه استمراراً لعادات الزواج المبكر في بعض المجتمعات، بينما اعتبر آخرون أنّ الأمر امتداد لتقاليد ومعتقدات دينية واجتماعية قائمة، مؤكدين أنّ هذه الممارسات غالباً ما ترتبط بأسباب عائلية يجب التعامل معها ضمن إطار احترام الخصوصية الشخصية.
قانون عمره 18 عاماً وممارسات تستمر
ورغم أنّ القانون السوري يحدد سن الزواج بـ18 عاماً، فإن استمرار حالات الزواج المبكر في مناطق مثل ريف إدلب يثير تساؤلات حول فعالية تطبيق القانون وتأثير الأعراف الاجتماعية السائدة هناك، خصوصاً أنّ هذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على الفتيات بل امتدت إلى الذكور أيضاً.
أسباب متشابكة لزواج الفتيان مبكراً
تتعدد الأسباب التي تدفع بعض العائلات في سوريا لتزويج أبنائها الذكور في سن مبكرة؛ ففي بعض الحالات يكون الفتى الابن الوحيد للعائلة فيسارع أهله إلى تزويجه رغبةً في رؤية أحفادهم مبكراً، كما تعتبر بعض المجتمعات زواج الفتيان في سن 15 أو 16 أمراً طبيعياً ومقبولاً اجتماعياً، ويعتقد بعض الأهالي أنّ الزواج المبكر يسهم في نضج الابن ويعزز شعوره بالمسؤولية، فيما يراه آخرون وسيلة للاطمئنان على مستقبله حتى لو ترتب على ذلك أعباء مالية إضافية.
مسؤوليات تفوق أعمار الأطفال
يشير أخصائيون نفسيون إلى أنّ الزواج المبكر للذكور يفرض على الفتيان مسؤوليات أسرية تفوق أعمارهم وقدراتهم النفسية، ما يسبب لهم توتراً وإرهاقاً عاطفياً ويجبرهم على الانتقال المبكر إلى دور الزوج والأب، مما يقلل من قدرتهم على التعامل مع التحديات الزوجية وحلّ النزاعات بشكل فعّال ويزيد من احتمالية فشل العلاقة الأسرية، وقد سبق أن فشلت عشرات الزيجات بسبب عدم النضج الكافي للطرفين حول مسؤوليات الزواج.
دور الإعلام والمنظمات في التوعية
تعمل المنظمات العاملة في سوريا، خصوصاً في المناطق المتأثرة بالحرب، على توعية الأهالي بمخاطر الزواج المبكر لكل من الذكور والإناث من خلال جلسات تثقيفية تستهدف الآباء والأمهات، فيما تلعب وسائل الإعلام دوراً في تسليط الضوء على هذه الظاهرة بين فترة وأخرى، مستعرضة آثارها النفسية والاجتماعية ومحذرة من تداعياتها على حياة الأطفال، وموجهة رسائل توعوية أساساً إلى الأسر والمجتمع المحلي.
دعوات لتشريعات أكثر صرامة
يطالب ناشطون بسن قوانين صارمة تمنع الزواج المبكر لكل من الذكور والإناث وتطبيقها بشكل فعّال لضمان حماية الأطفال ومنع تكرار مثل هذه الحالات، معتبرين أنّ زواج الطفلين في كفر بطيخ يمثّل مثالاً صارخاً على المخاطر الكامنة في تحميل الأطفال مسؤوليات ثقيلة بعمر مبكر وضرورة التحرك الجاد لحماية حقوقهم في سوريا.