
أحداث الحادي عشر من سبتمبر
ويحذر الزعماء الدينيون والناشطون فى مجال الحقوق المدنية من أن نزعة التحيز ضد المسلمين يصاحبها تزايد فى العداء للمهاجرين، كما يصاحبها أشكال أخرى من العنصرية.
الجرائم المدفوعة بالكراهية ترتفع
بالنسبة للكثير من المسلمين، لم يوضح أى شىء الصعوبات الناتجة عن كون المرء أمريكي الجنسية، وفى نفس الوقت إسلامى الديانة، أكثر مما أوضحته تلك المعركة حول التخطيط لبناء مسجد قرب موقع جرواند زيرو.
لاحظ البعض تزايدا فى الكتابات الموجهة ضد المسلمين على جدران الانفاق، كما شعر الشبان الامريكيون المسلمون بالعزلة فى المناسبات الاجتماعية. حتى مناسبة شهر رمضان، التى عادةً ما تكون عطلة سارة بالنسبة للمسلمين، تأثرت بعض الشىء بالجدل الدائر حول المركز الاجتماعى الاسلامى المزمع انشاؤه.
وقد كانت نتائج استطلاع الرأى الذى قامت به مجلة تايم بين أكثر من 1000 من الامريكيين فى أغسطس الجارى ايضا مخيبة للامال. فنسبة 28 بالمائة ممن أجرى عليهم الاستطلاع لا يعتقدون أن المسلمين يجب أن يكونوا ضمن المؤهلين لعضوية المحكمة الامريكية العليا، كما أن ما يقرب من الثلث يعتقدون انه يجب أن يتم منع من يناصرون الاسلام من الترشح فى انتخابات الرئاسة.
والاسوأ هو أن الاهتياج المصاحب لمشاعر التعصب ضد المسلمين قد أدى إلى جرائم عنف وكراهية ضد بعض المسلمين، حيث شهدت مدينة نيويورك سلسلة درامية من الاحداث الناتجة عن التعصب ضد المسلمين فى الاسابيع الاخيرة.
وربما كان اكثر الاحداث سوءا حتى الان هو الهجوم الذى وقع ضد سائق تاكسى مسلم فى مدينة نيويورك. السائق، وهو مهاجر قادم من بنجلاديش، تعرض للاعتداء من قبل راكب كان يحمل معه سكينا، بعدما قال السائق انه مسلم.
وقد أدان مايكل بلومبرج، عمدة نيويورك، الهجوم، وقال أمام المراسلين انه "من الواضح ان وراء الحادث دوافع متعلقة بالتحيز ضد المسلمين ... ان هذا الهجوم يعارض كل ما يؤمن به سكان نيو يورك، اياً كان الاله الذى تعبده".
وطبقا لما ذكرته وسائل الاعلام المحلية، فقد تم الابلاغ عن عشرة من جرائم الكراهية ضد مسلمين حتى الان خلال هذا العام. اما عام 2009 فقد شهد 6 جرائم. ومنذ عام 2001، يبلغ معدل الجرائم المدفوعة بالكراهية للمسلمين والتى يتم الابلاغ عنها سنويا، 10 جرائم.
بالاضافة إلى ذلك، فإن معارضة بناء مساجد جديدة لا تقتصر على نيويورك وحدها، حيث قامت المظاهرات وأعمال العنف ضد بيوت العبادة الخاصة بالمسلمين، سواء القائم منها بالفعل او المقترح انشاؤه، على امتداد امريكا من الشاطىء الشرقى الى الشاطئ الغربى، ومن ضمن هذه الاعمال معارضة بناء المساجد فى ولايتى تينيسى و كاليفورنيا.
الخوف من الاسلام يتزايد
يتفق الخبراء على ان الضجة المثارة حول بناء مركز ثقافى اسلامى قرب موقع جرواند زيرو تظهر جليا ان تسعة أعوام من الجهود للتفرقة بين الاسلام والارتباط بالارهاب، قد باءت بالفشل الى حد كبير.
ويشير التقرير الذى أجرته مجلة تايم الى أن 43 بالمائة من الامريكيين يتبنون وجهات نظر سلبية فيما يخص المسلمين، وإن 46 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون ان الاسلام هو اكثر الاديان التى تحض على العنف ضد غير المؤمنين بالدين مقارنة باى دين آخر. ويعارض 61 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع بناء المسجد قرب موقع جراوند زيرو، وعندما سئلوا عن رأيهم في ما إذا كان من الممكن بناء مسجد بالقرب من محال إقامتهم، فإن 55 بالمائة فقط أجابوا بالايجاب.
الاكثر من ذلك، ان ما نسبته 24 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع، يعتقدون بالخطأ، أن الرئيس الامريكى باراك اوباما يدين بالاسلام، لا بالمسيحية، وهذا يوحى بأن بعض الامريكيين الذين يكرهون سياسات اوباما بشدة انما يعبرون عن غضبهم من سياسات الرئيس من خلال وصفه بأنه ينتمى للدين الذى لا يشعر الكثيرون بالارتياح اليه.
ويبدو ان مسجد جرواند زيرو قد أعطى الفرصة للبعض أن يصرحوا علانية برفضهم للمسلمين.
وكما ورد فى مقال مجلة تايم "بعد مرور تسعة أعوام على هجمات الحادى عشر من سبتمبر، تظهر المعركة الدائرة حول المسجد المزمع اقامته فى موقع جراوند زيرو، كيف ان الامريكيين لا يزالون مهووسين بعدو ربما لم يعد له وجود."
الجرائم المدفوعة بالكراهية ترتفع
بالنسبة للكثير من المسلمين، لم يوضح أى شىء الصعوبات الناتجة عن كون المرء أمريكي الجنسية، وفى نفس الوقت إسلامى الديانة، أكثر مما أوضحته تلك المعركة حول التخطيط لبناء مسجد قرب موقع جرواند زيرو.
لاحظ البعض تزايدا فى الكتابات الموجهة ضد المسلمين على جدران الانفاق، كما شعر الشبان الامريكيون المسلمون بالعزلة فى المناسبات الاجتماعية. حتى مناسبة شهر رمضان، التى عادةً ما تكون عطلة سارة بالنسبة للمسلمين، تأثرت بعض الشىء بالجدل الدائر حول المركز الاجتماعى الاسلامى المزمع انشاؤه.
وقد كانت نتائج استطلاع الرأى الذى قامت به مجلة تايم بين أكثر من 1000 من الامريكيين فى أغسطس الجارى ايضا مخيبة للامال. فنسبة 28 بالمائة ممن أجرى عليهم الاستطلاع لا يعتقدون أن المسلمين يجب أن يكونوا ضمن المؤهلين لعضوية المحكمة الامريكية العليا، كما أن ما يقرب من الثلث يعتقدون انه يجب أن يتم منع من يناصرون الاسلام من الترشح فى انتخابات الرئاسة.
والاسوأ هو أن الاهتياج المصاحب لمشاعر التعصب ضد المسلمين قد أدى إلى جرائم عنف وكراهية ضد بعض المسلمين، حيث شهدت مدينة نيويورك سلسلة درامية من الاحداث الناتجة عن التعصب ضد المسلمين فى الاسابيع الاخيرة.
وربما كان اكثر الاحداث سوءا حتى الان هو الهجوم الذى وقع ضد سائق تاكسى مسلم فى مدينة نيويورك. السائق، وهو مهاجر قادم من بنجلاديش، تعرض للاعتداء من قبل راكب كان يحمل معه سكينا، بعدما قال السائق انه مسلم.
وقد أدان مايكل بلومبرج، عمدة نيويورك، الهجوم، وقال أمام المراسلين انه "من الواضح ان وراء الحادث دوافع متعلقة بالتحيز ضد المسلمين ... ان هذا الهجوم يعارض كل ما يؤمن به سكان نيو يورك، اياً كان الاله الذى تعبده".
وطبقا لما ذكرته وسائل الاعلام المحلية، فقد تم الابلاغ عن عشرة من جرائم الكراهية ضد مسلمين حتى الان خلال هذا العام. اما عام 2009 فقد شهد 6 جرائم. ومنذ عام 2001، يبلغ معدل الجرائم المدفوعة بالكراهية للمسلمين والتى يتم الابلاغ عنها سنويا، 10 جرائم.
بالاضافة إلى ذلك، فإن معارضة بناء مساجد جديدة لا تقتصر على نيويورك وحدها، حيث قامت المظاهرات وأعمال العنف ضد بيوت العبادة الخاصة بالمسلمين، سواء القائم منها بالفعل او المقترح انشاؤه، على امتداد امريكا من الشاطىء الشرقى الى الشاطئ الغربى، ومن ضمن هذه الاعمال معارضة بناء المساجد فى ولايتى تينيسى و كاليفورنيا.
الخوف من الاسلام يتزايد
يتفق الخبراء على ان الضجة المثارة حول بناء مركز ثقافى اسلامى قرب موقع جرواند زيرو تظهر جليا ان تسعة أعوام من الجهود للتفرقة بين الاسلام والارتباط بالارهاب، قد باءت بالفشل الى حد كبير.
ويشير التقرير الذى أجرته مجلة تايم الى أن 43 بالمائة من الامريكيين يتبنون وجهات نظر سلبية فيما يخص المسلمين، وإن 46 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون ان الاسلام هو اكثر الاديان التى تحض على العنف ضد غير المؤمنين بالدين مقارنة باى دين آخر. ويعارض 61 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع بناء المسجد قرب موقع جراوند زيرو، وعندما سئلوا عن رأيهم في ما إذا كان من الممكن بناء مسجد بالقرب من محال إقامتهم، فإن 55 بالمائة فقط أجابوا بالايجاب.
الاكثر من ذلك، ان ما نسبته 24 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع، يعتقدون بالخطأ، أن الرئيس الامريكى باراك اوباما يدين بالاسلام، لا بالمسيحية، وهذا يوحى بأن بعض الامريكيين الذين يكرهون سياسات اوباما بشدة انما يعبرون عن غضبهم من سياسات الرئيس من خلال وصفه بأنه ينتمى للدين الذى لا يشعر الكثيرون بالارتياح اليه.
ويبدو ان مسجد جرواند زيرو قد أعطى الفرصة للبعض أن يصرحوا علانية برفضهم للمسلمين.
وكما ورد فى مقال مجلة تايم "بعد مرور تسعة أعوام على هجمات الحادى عشر من سبتمبر، تظهر المعركة الدائرة حول المسجد المزمع اقامته فى موقع جراوند زيرو، كيف ان الامريكيين لا يزالون مهووسين بعدو ربما لم يعد له وجود."