وليس إعلان البشرة هو الحالة الوحيدة التي اعتمد فيها رجال الإعلان على الكتاب المقدس حيث يتكرر لجوء قطاع الإعلانات لهذه الفكرة بشكل أكبر مما يتخيله البعض وذلك حسبما رصد رجل الدين الألماني توماس كلي من جامعة روستوك شمال ألمانيا.
لا يتوقف الأمر عند ذلك حسب كلي الذي يرى أن هناك تزايدا واضحا في لجوء قطاع الإعلانات للدين لترويج السلع المعلن عنها مضيفا:"بل إن الإعلان يصبح وكأنه دين بذاته.. ليس ذلك بشكل دائم ولكن بشكل أكثر تكرارا من ذي قبل".
يحاول أصحاب الإعلانات الاستناد إلى الدين فيما يتعلق برسالة البشرى التي يريد الإنجيل إيصالها للناس فالدين حسب كلي "يعد الناس بشيء مثل حياة موفقة على سبيل المثال.. والإعلانات تعد بشيء مشابه، إنها تعد بأكثر بكثير مما يبشر به مجرد استخدام المنتج الذي تمتدحه الإعلانات".
أضاف كلي:"فليس للعطر الذي تروج له الإعلانات مجرد الرائحة الزكية بل إنه يجلب لصاحبه اعتبارا واحتراما، والسيارة لا تنقل فقط بل تعود على صاحبها بالمكانة".
ورأى كلي أن الإعلانات، التي هي بصدد أن تصبح دينا شيئا فشيئا، تراهن على الهيبة الساحرة للعلامات التي يتم الترويج لها "إنها تقيم هوية".
وذهب كلي في محاضرة له مؤخرا في مدينة شفيرين شمال ألمانيا إلى أن هناك في عالم اليوم "هوة سحيقة بين مرتدي بنطلون جينس من ماركة ليفيس و الشخصية التي تحرص على تميزها من خلال ارتداء حذاء ريبوك".
كما يرى كلي إلى أن الأساطير يمكن توظيفها جيدا في عالم الإعلانات التي يضطر أصحابها إلى صياغتها بشكل موجز سهل الانطباع في الذاكرة. ولكن الأساطير حسب كلي مهددة بالانقراض "مما جعل أصحاب الإعلانات يلجؤون إلى آخر المقدسات، آخر الأساطير، التي لا تزال تستخدم بشكل منتظم و واسع، وهنا يأتي الكتاب المقدس والحياة المسيحية على القمة.. ألا يتضح ذلك على سبيل المثال في أحد الإعلانات عن الخمور والذي يقول أصحابه:"أنت الذي تحدد مدى قيمة عيد الفصح بالنسبة لك".
ولكن لابد أن تكون صيغ الإعلانات مفهومة بالطبع. ولكن ليس هذا الحال دائما في ولايات شرق ألمانيا لأن الشعارات والرموز المسيحية اختفت من الحياة على مدى 40 عاما تقريبا في ظل النظام الشيوعي هناك مما جعل الكثير من الناس يفتقدون للمعلومات الأساسية التي تمثل ثقافتهم المسيحية. ولكن هذه المعلومات المسيحية الأساسية لا تزال متوفرة في ولايات غرب ألمانيا حتى وإن انصرف أغلب الناس هناك عن الدين أيضا.
ولكن ليس هناك أحد لم يسمع عن الوصايا العشر وهو ما بنى عليه أصحاب الإعلان التالي لماركة سجائر:"الوصية الأولى: عليك ألا تدخل الملل على أصدقائك".
ويعتقد كلي، الباحث في العقيدة البروتستانتية، أن هناك اهتماما كبيرا في المجتمع الألماني بالدين. وهنا يطرح السؤال التالي نفسه بقوة: لما تفقد الكنيسة إذن الكثير من أتباعها بشكل مستمر؟
ويجيب كلي على ذلك بسؤال به نقد ذاتي قائلا:"هل ربما لأن الكنيسة البروتستانتية لم تعد متدينة بالشكل الكافي؟.. هل ربما لأننا تركنا الدين يهاجر بصمت من الكنيسة بثقافتنا التنويرية أو الشيوعية..؟".
ورغم ذلك الانسحاب الصامت للدين من حياتناهكذا كلي فمازال هناك من يعد بالخلود ألا وهو عطر يحمل اسم "الخلود"، تلك الكلمة الدينية الأصل.
لا يتوقف الأمر عند ذلك حسب كلي الذي يرى أن هناك تزايدا واضحا في لجوء قطاع الإعلانات للدين لترويج السلع المعلن عنها مضيفا:"بل إن الإعلان يصبح وكأنه دين بذاته.. ليس ذلك بشكل دائم ولكن بشكل أكثر تكرارا من ذي قبل".
يحاول أصحاب الإعلانات الاستناد إلى الدين فيما يتعلق برسالة البشرى التي يريد الإنجيل إيصالها للناس فالدين حسب كلي "يعد الناس بشيء مثل حياة موفقة على سبيل المثال.. والإعلانات تعد بشيء مشابه، إنها تعد بأكثر بكثير مما يبشر به مجرد استخدام المنتج الذي تمتدحه الإعلانات".
أضاف كلي:"فليس للعطر الذي تروج له الإعلانات مجرد الرائحة الزكية بل إنه يجلب لصاحبه اعتبارا واحتراما، والسيارة لا تنقل فقط بل تعود على صاحبها بالمكانة".
ورأى كلي أن الإعلانات، التي هي بصدد أن تصبح دينا شيئا فشيئا، تراهن على الهيبة الساحرة للعلامات التي يتم الترويج لها "إنها تقيم هوية".
وذهب كلي في محاضرة له مؤخرا في مدينة شفيرين شمال ألمانيا إلى أن هناك في عالم اليوم "هوة سحيقة بين مرتدي بنطلون جينس من ماركة ليفيس و الشخصية التي تحرص على تميزها من خلال ارتداء حذاء ريبوك".
كما يرى كلي إلى أن الأساطير يمكن توظيفها جيدا في عالم الإعلانات التي يضطر أصحابها إلى صياغتها بشكل موجز سهل الانطباع في الذاكرة. ولكن الأساطير حسب كلي مهددة بالانقراض "مما جعل أصحاب الإعلانات يلجؤون إلى آخر المقدسات، آخر الأساطير، التي لا تزال تستخدم بشكل منتظم و واسع، وهنا يأتي الكتاب المقدس والحياة المسيحية على القمة.. ألا يتضح ذلك على سبيل المثال في أحد الإعلانات عن الخمور والذي يقول أصحابه:"أنت الذي تحدد مدى قيمة عيد الفصح بالنسبة لك".
ولكن لابد أن تكون صيغ الإعلانات مفهومة بالطبع. ولكن ليس هذا الحال دائما في ولايات شرق ألمانيا لأن الشعارات والرموز المسيحية اختفت من الحياة على مدى 40 عاما تقريبا في ظل النظام الشيوعي هناك مما جعل الكثير من الناس يفتقدون للمعلومات الأساسية التي تمثل ثقافتهم المسيحية. ولكن هذه المعلومات المسيحية الأساسية لا تزال متوفرة في ولايات غرب ألمانيا حتى وإن انصرف أغلب الناس هناك عن الدين أيضا.
ولكن ليس هناك أحد لم يسمع عن الوصايا العشر وهو ما بنى عليه أصحاب الإعلان التالي لماركة سجائر:"الوصية الأولى: عليك ألا تدخل الملل على أصدقائك".
ويعتقد كلي، الباحث في العقيدة البروتستانتية، أن هناك اهتماما كبيرا في المجتمع الألماني بالدين. وهنا يطرح السؤال التالي نفسه بقوة: لما تفقد الكنيسة إذن الكثير من أتباعها بشكل مستمر؟
ويجيب كلي على ذلك بسؤال به نقد ذاتي قائلا:"هل ربما لأن الكنيسة البروتستانتية لم تعد متدينة بالشكل الكافي؟.. هل ربما لأننا تركنا الدين يهاجر بصمت من الكنيسة بثقافتنا التنويرية أو الشيوعية..؟".
ورغم ذلك الانسحاب الصامت للدين من حياتناهكذا كلي فمازال هناك من يعد بالخلود ألا وهو عطر يحمل اسم "الخلود"، تلك الكلمة الدينية الأصل.


الصفحات
سياسة








