و"كرعزير" كان تعداد سكانها حوالي ثلاثين ألفا وكلهم من الايزديين وتقع جنوب غربي سنجار بحوالي عشرين كيلومترا على الحدود السورية.
تعيش الجدة شمى مع ثمانية أرامل أخريات في خيم النزوح في مخيم "جم مشكو" في مدينة زاخو على الحدود مع تركيا بإقليم كردستان، وقد فقدت جراء كارثة سنجار التي حلت بالايزديين أوائل آب/أغسطس2014 ثلاثة عشرة أشخاص بين ابن وحفيد.
الجدة شمى التي تعدت الثمانين عاما من عمرها ورغم الكارثة التي حلت بها وبعائلتها مازالت تزخر بالنشاط والحيوية والأمل بالحياة، ولا تتمنى سوى أن ترى داعش ودولته مدمرة وقد نال المجرمون قصاصهم وأن تعيش وقومها بأمن وأمان .
وحسب رواية الجدة شمى لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) وقعت عائلتها بيد مسلحي داعش ظهيرة الثالث من آب/اغسطس عام 2014 عندما وصل مسلحو داعش الى منطقة سنجار ، واعترض المسلحون طريق العوائل التي كان الفرق بينها وبين النجاة مسافة ربع ساعة وكادوا يصلون إلى حيث هربت شمى قبل ذلك بحوالي ساعة مع زوجات اثنين من ابنائها وعددا من أحفادها.
فبعد أن أوصلها ابنه الكبير عيدو ومن في معيتها بسيارته إلى قرية جدالا اسفل جبل سنجار عاد الابن ليأتي ببقية عوائل اخوانها وحوالي 600 راس غنم إلى نفس القرية حيث لم يصل اليها مسلحو داعش بعد.
وقبل أن يصلوا جميعا إلى القرية حيث الأمان اعترضتهم سيارتان لمسلحي داعش وحاصروهم وفرقوا الرجال منهم وهم خمسة أخوة واثنين من أبنائهم وقاموا بإطلاق النار عليهم أمام أعين زوجاتهم واخواتهم وأطفالهم وأردوا السبعة قتلى وأخذوا النساء والاطفال معهم.
وتقول شمى" أثناء ما كان مسلحو داعش يقومون بقتل الرجال واثنين من ابنائهم اخفى نايف وهو ابن الابن الأكبر نفسه تحت البطانيات المحمولة على سيارة الحمل الصغيرة المتهالكة التي كانت تملكها العائلة ونجى من المجزرة وهو الآن يعيش في ألمانيا".
وبعد وصول من وصل من سكان المنطقة إلى الجبل وسيطرت داعش على كل المنطقة من قرى جبل سنجار المحاصرة تبين أن اثنين من أحفادها قد رميا بأنفسهما اثناء نقلهما إلى داخل مدينة سنجار ولقيا مصرعيهما.
ولم يكن حزن دايى شمى على ابنائها واحفادها وعددهم تسعة ضحايا قدر حزنها على النساء والأطفال المختطفات من زوجات ابنائها وأحفادها البالغ عددهم أربعة وعشرون بين نساء وفتيات وأطفال.
ولم تقف مأساة دايى شمى عند هؤلاء الضحايا. حيث تواردت اليها أخبار من الناجين والناجيات الايزديات من ايدي داعش وفاة أثنين من أحفادها وهم في قبضة داعش حيث قضيا مرضى ولم يتلقيا من المسلحين أية رعاية صحية.
وهنا توقفت داي شمى عن سرد مأساتها وأجهشت بالبكاء وأمسكت بصورة كبيرة تجمع فتاتين في ريعان شبابهما، وصاحت بصوت عال" كل ما رويتها لكم شيئ وهاتين الاثنتين شيء اخر" .
وبعد برهة قصيرة رفعت راسها وهي ما زالت تمسك بالصورة وعادت لتحكي عن معاناتها ولكن بنبرة حزن ملؤها الفخر والاعتزاز، فأشارت بإصبعها إلى احداهن وقالت هذه" دكتورة جيلان"؛ وهي كانت طالبة في كلية الطب وقد انتحرت في الليلة الاولى بعد اختطافها ووصولها إلى مدينة البعاج وسمعت بأن مسلحي داعش يوزعون الفتيات كسبايا بينهم تلك الليلة.
هنا تدخلت غالية(حفيدة دايى شمى واخت جيلان) والتي كانت جالسة بجانب والدتها الكبيرة وقالت "جيلان اختي الكبيرة ما إن علمت بأن مسلحي داعش يقومون بعمليات البيع والشراء في القاعة المكتظة بالفتيات الايزديات في البعاج حتى همست لي ولأختي الأخرى جيهان وقالت/ انا سانتحر ولن اسمح لهؤلاء الانجاس أن يمسوني/، فهرعت إلى حمامات القاعة ولم نراها إلا بعد حوالي نصف الساعة عندما اخرج المسلحون جثة ملفوفة ببطانية الى خارج القاعة.
وعند سؤال جيهان هن أختها الأخرى قالت" سلكت نفس طريق اختها جيلان حيث انتحرت بنفس الطريقة ولنفس السبب عندما اخذونا وكنا حوالي 400 فتاة ايزدية إلى مدينة الرقة السورية بعد انتحار جيلان بحوالي شهر."
وقالت داي شمى فى تساؤل" كيف تكون حياتي وأنا بهذا العمر وبعد كل تلك الماساة وأنا أعيش في بيت فيه ثمانية أرامل مع أطفالهم وفي هذه الخيم المتهالكة ودون مصدر للعيش ودون مساعدة أحد؟".
وبعد صمت رهيب خيم على الخيمة أشارت دايى شمى إلى أنه ما زال هناك خمسة من أفراد العائلة من النساء والأطفال بقبضة داعش ولا يعرف عنهم أي شيئ.
وقالت داي شمى أن أمنيتها الكبرى الأولى هي خلاص هؤلاء الخمسة، والثانية أن" أرى دولة داعش وهي مدمرة بالكامل وجميع المجرمين في قبضة العدالة وامنيتي الكبرى أن أرى كردستان آمنة مستقرة لأنها الضمانة الوحيدة لنجاة الايزديين من حملات الابادة".
تعيش الجدة شمى مع ثمانية أرامل أخريات في خيم النزوح في مخيم "جم مشكو" في مدينة زاخو على الحدود مع تركيا بإقليم كردستان، وقد فقدت جراء كارثة سنجار التي حلت بالايزديين أوائل آب/أغسطس2014 ثلاثة عشرة أشخاص بين ابن وحفيد.
الجدة شمى التي تعدت الثمانين عاما من عمرها ورغم الكارثة التي حلت بها وبعائلتها مازالت تزخر بالنشاط والحيوية والأمل بالحياة، ولا تتمنى سوى أن ترى داعش ودولته مدمرة وقد نال المجرمون قصاصهم وأن تعيش وقومها بأمن وأمان .
وحسب رواية الجدة شمى لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) وقعت عائلتها بيد مسلحي داعش ظهيرة الثالث من آب/اغسطس عام 2014 عندما وصل مسلحو داعش الى منطقة سنجار ، واعترض المسلحون طريق العوائل التي كان الفرق بينها وبين النجاة مسافة ربع ساعة وكادوا يصلون إلى حيث هربت شمى قبل ذلك بحوالي ساعة مع زوجات اثنين من ابنائها وعددا من أحفادها.
فبعد أن أوصلها ابنه الكبير عيدو ومن في معيتها بسيارته إلى قرية جدالا اسفل جبل سنجار عاد الابن ليأتي ببقية عوائل اخوانها وحوالي 600 راس غنم إلى نفس القرية حيث لم يصل اليها مسلحو داعش بعد.
وقبل أن يصلوا جميعا إلى القرية حيث الأمان اعترضتهم سيارتان لمسلحي داعش وحاصروهم وفرقوا الرجال منهم وهم خمسة أخوة واثنين من أبنائهم وقاموا بإطلاق النار عليهم أمام أعين زوجاتهم واخواتهم وأطفالهم وأردوا السبعة قتلى وأخذوا النساء والاطفال معهم.
وتقول شمى" أثناء ما كان مسلحو داعش يقومون بقتل الرجال واثنين من ابنائهم اخفى نايف وهو ابن الابن الأكبر نفسه تحت البطانيات المحمولة على سيارة الحمل الصغيرة المتهالكة التي كانت تملكها العائلة ونجى من المجزرة وهو الآن يعيش في ألمانيا".
وبعد وصول من وصل من سكان المنطقة إلى الجبل وسيطرت داعش على كل المنطقة من قرى جبل سنجار المحاصرة تبين أن اثنين من أحفادها قد رميا بأنفسهما اثناء نقلهما إلى داخل مدينة سنجار ولقيا مصرعيهما.
ولم يكن حزن دايى شمى على ابنائها واحفادها وعددهم تسعة ضحايا قدر حزنها على النساء والأطفال المختطفات من زوجات ابنائها وأحفادها البالغ عددهم أربعة وعشرون بين نساء وفتيات وأطفال.
ولم تقف مأساة دايى شمى عند هؤلاء الضحايا. حيث تواردت اليها أخبار من الناجين والناجيات الايزديات من ايدي داعش وفاة أثنين من أحفادها وهم في قبضة داعش حيث قضيا مرضى ولم يتلقيا من المسلحين أية رعاية صحية.
وهنا توقفت داي شمى عن سرد مأساتها وأجهشت بالبكاء وأمسكت بصورة كبيرة تجمع فتاتين في ريعان شبابهما، وصاحت بصوت عال" كل ما رويتها لكم شيئ وهاتين الاثنتين شيء اخر" .
وبعد برهة قصيرة رفعت راسها وهي ما زالت تمسك بالصورة وعادت لتحكي عن معاناتها ولكن بنبرة حزن ملؤها الفخر والاعتزاز، فأشارت بإصبعها إلى احداهن وقالت هذه" دكتورة جيلان"؛ وهي كانت طالبة في كلية الطب وقد انتحرت في الليلة الاولى بعد اختطافها ووصولها إلى مدينة البعاج وسمعت بأن مسلحي داعش يوزعون الفتيات كسبايا بينهم تلك الليلة.
هنا تدخلت غالية(حفيدة دايى شمى واخت جيلان) والتي كانت جالسة بجانب والدتها الكبيرة وقالت "جيلان اختي الكبيرة ما إن علمت بأن مسلحي داعش يقومون بعمليات البيع والشراء في القاعة المكتظة بالفتيات الايزديات في البعاج حتى همست لي ولأختي الأخرى جيهان وقالت/ انا سانتحر ولن اسمح لهؤلاء الانجاس أن يمسوني/، فهرعت إلى حمامات القاعة ولم نراها إلا بعد حوالي نصف الساعة عندما اخرج المسلحون جثة ملفوفة ببطانية الى خارج القاعة.
وعند سؤال جيهان هن أختها الأخرى قالت" سلكت نفس طريق اختها جيلان حيث انتحرت بنفس الطريقة ولنفس السبب عندما اخذونا وكنا حوالي 400 فتاة ايزدية إلى مدينة الرقة السورية بعد انتحار جيلان بحوالي شهر."
وقالت داي شمى فى تساؤل" كيف تكون حياتي وأنا بهذا العمر وبعد كل تلك الماساة وأنا أعيش في بيت فيه ثمانية أرامل مع أطفالهم وفي هذه الخيم المتهالكة ودون مصدر للعيش ودون مساعدة أحد؟".
وبعد صمت رهيب خيم على الخيمة أشارت دايى شمى إلى أنه ما زال هناك خمسة من أفراد العائلة من النساء والأطفال بقبضة داعش ولا يعرف عنهم أي شيئ.
وقالت داي شمى أن أمنيتها الكبرى الأولى هي خلاص هؤلاء الخمسة، والثانية أن" أرى دولة داعش وهي مدمرة بالكامل وجميع المجرمين في قبضة العدالة وامنيتي الكبرى أن أرى كردستان آمنة مستقرة لأنها الضمانة الوحيدة لنجاة الايزديين من حملات الابادة".


الصفحات
سياسة









