دراسة علمية : قلوب الرجال تحتاج الكحول لتقاوم الازمات الصحية

وتوصلت الدراسة إلى أنه كلما زاد استهلاك الكحول كلما كان أثر ذلك أكثر إيجابية على قلوب الرجال.
يذكر أن الدراسة ترى أن فائدة النساء من استهلاك الكحول أقل من فائدة الرجال.
وينظر الخبراء الى نتائج هذه الدراسة بحذر، حيث بالرغم من فائدة الكحول للقلب كما توصلت الدراسة إلا أن الافراط في الاستهلاك يؤثر سلبا على أعضاء أخرى في الجسم.

وقد أجريت الدراسة في إسبانيا المعروفة بمعدل مرتفع نسبيا لاستهلاك الكحول ومعدل منخفض نسبيا لأمراض القلب. وتناولت الدراسة حالات رجال ونساء بين سن 29-69 طلب منهم توثيق عادات استهلاك الكحول لديهم على مدى عشر سنوات؟

وقسم الباحثون المشاركون في الدراسة الى ست فئات: من الذين لم يستهلكوا الكحول على الإطلاق إلى الذين يستهلكون أكثر من 90 جرام من الكحول يوميا أي ما يساوي 8 زجاجات من النبيذ أو 28 زجاجة من البيرة أسبوعيا.

وقد لوحظ انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 35 في المئة لمن يستهلكون أقل من جرعة واحدة من الفودكا يوميا، أما الذين يستهلكون 3-11 جرعة من الفودكا يوميا فقد انخضت إمكانية أصابتهم بأمراض القلب بنسبة 50 في المئة.

ولم تلاحظ الفوائد بنفس النسبة في أوساط النساء اللواتي يعانين من أمراض القلب بنسبة أقل من الرجال اصلا، خاصة أن الهرمونات الأنثوية تمنح النساء درجة من الوقاية في الفئات العمرية الصغيرة.
ولم يؤثر نوع الكحول المستهلك على فائدته، ولكن لوحظ أن الذين يستهلكون الكحول بمعدل متوسط إلى مرتفع كانوا الأكثر استفادة.

ولم تعرف الآلية الدقيقة لعمل الكحول في وقاية القلب، ولكن من المعروف أنه يزيد في نسبة ما يعرف بالكولسترول الجيد الذي يساعد على منع ترسب ما يعرف بالكولسترول السيء في الشرايين.
ويحذر الخبراء في بريطانيا من أن الإفراط في الشراب، وإن كانت الدراسة توصلت إلى أنه يقي القلب، إلا أنه يسبب العديد من الأمراض الأخرى.

وتقول كاثي روس كبيرة الممرضات في رابطة القلب البريطانية انه بينما يساهم الاستهلاك المعتدل للكحول في الوقاية من أمراض الشريان التاجي إلا أن الإفراط في تناوله له علاقة بالإصابة بمرض يصيب عضلات القلب قد يؤدي الى حالاة وفاة.

كذلك قالت رابطة الجلطة إن استهلاك كميات كبيرة من الكحول بانتظام يضاعف احتمال الإصابة بالجلطات ثلاث مرات.
وحث خبراء الصحة العامة على عدم استهلاك كميات أكبر من الكحول بتأثير التقرير المذكور.