نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش


درعا تستغيث بعد أن حولها الأمن إلى مدينة أموات والمئات يفرون إلى شمال لبنان




درعا - اكد ناشط حقوقي سوري الخميس ان المياه والكهرباء قطعتا عن مدينة درعا السورية (جنوب) حيث قتل 42 شخصا منذ تدخل الجيش السوري الاثنين الماضي


الجيش السوري مدعوما بالدبابات والمصفحات اقتحم مدينة درعا لقمع الاحتجاجات
الجيش السوري مدعوما بالدبابات والمصفحات اقتحم مدينة درعا لقمع الاحتجاجات
وقال عبد الله ابا زيد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من درعا الواقعة على بعد مئة كلم جنوب دمشق ان "الوضع يزداد سوءا ولم يعد لدينا لدينا دواء او غذاء او كهرباء ولا حتى حليب الاطفال. والكهرباء ما زالت مقطوعة كما اننا بدون مياه".

وكان الجيش السوري مدعوما بالدبابات والمصفحات اقتحم المدينة من اجل قمع الاحتجاجات غير المسبوقة والتي اندلعت في 15 اذار/مارس الماضي.

واوضح ابازيد ان "حصيلة القتلى منذ الاثنين الفائت بلغت 42 شهيدا"، مشيرا الى ان "عائلاتهم لم تتمكن من دفنهم لان قوات الامن تطلق النار على اي شخص يتوجه لمقبرة الشهداء" التي يسيطر عليها الجيش.

واشار ابا زيد الى سماع اطلاق نار في المدينة خلال قيام طائرة بالتحليق في سماء المدينة، وقال "اعتقد انها طائرة استطلاع".

واكد الناشط حصول عمليات انشاق جديدة في الجيش، مشيرا الى ان بعض جنود الفرقة الخامسة التحقوا بالسكان للدفاع عنهم في وجه عناصر قوات الامن السورية.

ولم يكن بالامكان التاكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

من جانب آخر، دعا متحدث باسم ناشطين ومعارضين سوريين من مقر اقامته في لندن الجيش الى "حماية والدفاع عن السكان المدنيين ضد القمع الوحشي وعمليات القتل التي تقوم بها قوات الامن السورية".

واضاف اسامة منجد "نحن نأمل ان يكون لدى بشار الاسد عقل انساني من اجل وقف هذه المذبحة، والا فان الجواب سياتيه من الشارع يوم الجمعة المقبل حيث سيقوم مئات الالاف من الاشخاص بالخروج في تظاهرات ضده وضد نظامه ولمطالبته بالرحيل".

وكانت جماعته دعت الاربعاء النظام السوري الى اجراء اصلاحات حقيقية في البلاد والا فان النظام سيتم تغيره بثورة شعبية.

ودعا "شباب الثورة السورية" ايضا على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" "الى يوم جمعة الغضب والقيام بمظاهرات ضد النظام وللتضامن مع درعا".

وكتب الشباب في موقعهم "الى شباب الثورة، غدا سنكون في كل مكان، في كل الشوارع (...) ونتعهد لكل المدن المحاصرة بما في ذلك اشقائنا في درعا باننا بالموعد".

من جهة أخرى يشهد معبر البقيعة الحدودي في منطقة وادي خالد في شمال لبنان هروبا لمئات السوريين، بعد اشتباكات حصلت في مدينة تلكلخ السورية المقابلة ليلا، حسبما افاد بعض الذين عبروا سيرا على الاقدام نحو الاراضي اللبنانية صباح اليوم الخميس.

وقال محمود خزعل الرئيس السابق لبلدية المقيبلة الواقعة في منطقة وادي خالد الذي كان ينتظر اقارب واصدقاء عند المعبر ان "حركة النزوح بدات خفيفة منذ مساء امس مع عبور عدد من العائلات. لكن منذ الثامنة من صباح اليوم، بلغ عدد العابرين حوالى 700 شخص".

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان معظم الواصلين من النساء والاطفال وبعض كبار السن، وهم يحملون الاكياس والحقائب والفرش والاغطية.

وكانت السيارات تنزلهم قبل المعبر الترابي من الجهة السورية ويقطعون المسافة على الاقدام وصولا الى الاراضي اللبنانية.

والبقيعة ليس معبرا رسميا ويستخدمه حصرا اهالي وادي خالد للدخول الى سوريا والخروج منها، وهو محظور عادة على السوريين.

الا ان عددا من الواصلين افادوا انهم لم يتمكنوا من سلوك معبر جسر قمار الرسمي المخصص للسيارات والواقع على بعد كيلومتر من البقيعة بسبب اقفال الطريق المؤدية اليه بالحجارة والدواليب.

واشار خزعل الى ان غالبية القادمين "لهم اقارب في منطقة وادي خالد من خلال المصاهرة".

وسجل انتشار كثيف للجيش اللبناني مع سيارات عسكرية وملالات في محيط المعبر، وجلس عناصر من الجيش من الجهة اللبنانية للمعبر يدونون اسماء الواصلين وتبعد تلكلخ حوالى كيلومترين عن معبر البقيعة.

وقال يحيى مرعي (50 عاما) القادم مع زوجته وطفليه، لوكالة فرانس برس ان "الجيش السوري يفرض طوقا امنيا على كل مخارج تلكلخ ويسمح للمواطنين بالخروج منها، لكن الدخول ممنوع".

واضاف "سارت تظاهرة عصر امس في المنطقة تدخلت على اثرها القوى الامنية وحصل اطلاق رصاص ادى الى سقوط عدد من الجرحى من ابناء المنطقة".

وتابع "خلال الليل، سمعنا اطلاق نار كثيف في الشوارع وعند مداخل تلكلخ لم نعرف مصدره. وقررنا المغادرة خوفا من تجدد الاشتباكات".

وقالت ام احمد صوان (60 عاما) "هربت مع زوجة ابني واحفادي الثلاثة وبقي ابني داخل تلكلخ لان الاطفال كانوا يبكون طوال الليل"، مشيرة الى انها تقصد مع افراد عائلتها منزل شقيقتها في وادي خالد.

واشار عدد من سكان وادي خالد رفضوا الكشف عن اسمائهم الى انهم رأوا "ليلا مركزا امنيا يحترق قرب البقيعة في الجانب السوري من الحدود على النهر الكبير الفاصل بين لبنان وسوريا".

وفيما ذكر البعض انه مركز تابع للمخابرات السورية، قال آخرون انه مركز للهجانة السوريين المكلفين مراقبة الحدود.

وتستمر التحركات الاحتجاجية في عدد من المناطق السورية منذ 15 آذار/مارس وسط صعوبة بالغة في تغطيتها من جانب وسائل الاعلام، وتتخللها عمليات قمع وعنف سقط نتيجتها حتى الآن اكثر من 400 قتيل بحسب منظمات لحقوق الانسان.

أ ف ب
الخميس 28 أبريل 2011