مسرح روماني
وسمح لهؤلاء السجناء بالمشاركة في مهرجان المسرح الوطني الخاص بالمساجين "خارج الاسوار".
وعلى الرغم من استدعاء خمسين حارس سجن من اجل مراقبة السجناء المشاركين في هذا الحدث غير المسبوق الذي حمل اسم "مخرج" (اكسيت)، ارتدى معظمهم ملابس مدنية لينسى الممثلون السجناء قدر المستطاع واقع السجن.
داخل احدى غرف الملابس في مسرح نوتارا الواقع وسط العاصمة الرومانية وقبل صعودهم الى خشبة المسرح بقليل، تحدث نوربرت وستة من زملائه المسجونين في سجن تيميسوارا (غرب) بانفعال عن مساراتهم الحياتية التي استلهم فصول مسرحيتهم منها.
وقال كلاوديوس ساتران (32 عاما) السجين منذ ثمانية اعوام بجرم الاتجار الدولي بالمخدرات ان "المسرحية تتحدث عن حياتنا. نريد من الشباب ان يدركوا خطر المخدرات". وساتران يلعب في المسرحية التي كتبها سجين سابقدور مدمن مخدرات.
واكد اليكساندرو براندوسوي (42 عاما) المدان ايضا بجرم الاتجار بالمخدرات والذي يلعب دور الشرطي "اذا تمكنا من خلال المسرحية من ردع شخص واحد عن ارتكاب الخطأ نفسه الذي اقترفناه نحن، نكون حققنا هدفنا".
وصفق الجمهور الذي ضم 400 شخص، طويلا داخل قاعة مسرح "نوتارا" اثر انتهاء العرض.
وتنظم هذا المهرجان جمعية "اي ار تي فيوجن" غير الحكومية وادارة السجن الرومانية، ويشمل برنامجه المقرر على يومين عشرة اعمال مسرحية كتبها ويمثلها سجناء من كل انحاء البلاد، واخرجها محترفون.
وقالت يوهانا بوبيسكو المتحدثة الرسمية باسم "اي ان بي" انه "من المهم بالنسبة لهم اكتشاف القدرات والطاقات والمواهب التي يتمتعون بها اذ يعزز ذلك ثقتهم بأنفسهم ويقدرون ذواتهم ويسمح لهم ايضا باكتشاف الجمال عبر الفن".
وكان سجناء آخرون من سجن "بايا مار" (شمال-غرب) يستعدون في الكواليس للصعود بدورهم الى الخشبة كي يقدموا مسرحية مستوحاة من مسرح العبث.
وتحدث ميهاي دوباي (22 عاما) الذي يعاقب بجرم السرقة منذ عام لفرانس برس قائلا "لم افكر يوما بأني سأمثل في المسرح لا سيما في سجن نوتارا. هذا الأمر غير نمط تفكيري. سابقا، كنت احلم بالخروج والاستمرار بالشرب لكني ادركت اثناء التدريب على هذه المسرحية انه في وسعنا عيش الحياة بطريقة اخرى".
واعرب زميله في المسرحية سلطان كوكجيه (40 عاما امضى منها 13 عامة داخل السجن بجرم القتل) عن فرحه بالدعم وثقة العاملين داخل السجن.
وقال "علمني المسرح ان اسيطر على نفسي وهذا امر بغاية الاهمية لأن فقد السيطرة على النفس هو ما يسبب لنا الدخول الى السجن. في السابق كنت رجلا صعب المراس جدا وشرير الا اني ادركت الاخطاء التي ارتكبتها بفضل المسرح". وطالب عشرة سجناء ممثلين من سجن ايازي (شمال-شرق) المجتمع بألا "يصنفهم في اطار محدد وينبذهم" بعد الان. وقال رازفان زوتا (25 عاما) الذي طرد من عمله بعدما اكتشف مديره انه سجين سابق "كل سجين هو انسان".
واضاف "هذا الامر يؤثر جدا على نفسيتنا لكني انسان آخر اليوم. فالمسرح علمني ان اكون اجتماعيا وهذا الامر منحني شجاعة في العلاقات التي انشئها مع الناس".
واعرب المخرج فلورن دوميتريسكو كركلا عن فخره "بممثليه" و"التقنيات" التي يتبعونها، وروى ان سجناء سابقون يتصلون به دائما ويخبرونه عن النجاحات التي حققوها في حياتهم بعدما اخلي سبيلهم.
وقال بسعادة بادية على وجهه "لم احدث هذه التغيرات في حياتهم بصفتي مخرج بيد اني اشعر اني ساهمت بشيء ما". ولا يخفي سروره من انه نجح "في جعلهم يشعرون بانهم احرار" بفضل المسرح، حتى داخل السجن.
وعلى الرغم من استدعاء خمسين حارس سجن من اجل مراقبة السجناء المشاركين في هذا الحدث غير المسبوق الذي حمل اسم "مخرج" (اكسيت)، ارتدى معظمهم ملابس مدنية لينسى الممثلون السجناء قدر المستطاع واقع السجن.
داخل احدى غرف الملابس في مسرح نوتارا الواقع وسط العاصمة الرومانية وقبل صعودهم الى خشبة المسرح بقليل، تحدث نوربرت وستة من زملائه المسجونين في سجن تيميسوارا (غرب) بانفعال عن مساراتهم الحياتية التي استلهم فصول مسرحيتهم منها.
وقال كلاوديوس ساتران (32 عاما) السجين منذ ثمانية اعوام بجرم الاتجار الدولي بالمخدرات ان "المسرحية تتحدث عن حياتنا. نريد من الشباب ان يدركوا خطر المخدرات". وساتران يلعب في المسرحية التي كتبها سجين سابقدور مدمن مخدرات.
واكد اليكساندرو براندوسوي (42 عاما) المدان ايضا بجرم الاتجار بالمخدرات والذي يلعب دور الشرطي "اذا تمكنا من خلال المسرحية من ردع شخص واحد عن ارتكاب الخطأ نفسه الذي اقترفناه نحن، نكون حققنا هدفنا".
وصفق الجمهور الذي ضم 400 شخص، طويلا داخل قاعة مسرح "نوتارا" اثر انتهاء العرض.
وتنظم هذا المهرجان جمعية "اي ار تي فيوجن" غير الحكومية وادارة السجن الرومانية، ويشمل برنامجه المقرر على يومين عشرة اعمال مسرحية كتبها ويمثلها سجناء من كل انحاء البلاد، واخرجها محترفون.
وقالت يوهانا بوبيسكو المتحدثة الرسمية باسم "اي ان بي" انه "من المهم بالنسبة لهم اكتشاف القدرات والطاقات والمواهب التي يتمتعون بها اذ يعزز ذلك ثقتهم بأنفسهم ويقدرون ذواتهم ويسمح لهم ايضا باكتشاف الجمال عبر الفن".
وكان سجناء آخرون من سجن "بايا مار" (شمال-غرب) يستعدون في الكواليس للصعود بدورهم الى الخشبة كي يقدموا مسرحية مستوحاة من مسرح العبث.
وتحدث ميهاي دوباي (22 عاما) الذي يعاقب بجرم السرقة منذ عام لفرانس برس قائلا "لم افكر يوما بأني سأمثل في المسرح لا سيما في سجن نوتارا. هذا الأمر غير نمط تفكيري. سابقا، كنت احلم بالخروج والاستمرار بالشرب لكني ادركت اثناء التدريب على هذه المسرحية انه في وسعنا عيش الحياة بطريقة اخرى".
واعرب زميله في المسرحية سلطان كوكجيه (40 عاما امضى منها 13 عامة داخل السجن بجرم القتل) عن فرحه بالدعم وثقة العاملين داخل السجن.
وقال "علمني المسرح ان اسيطر على نفسي وهذا امر بغاية الاهمية لأن فقد السيطرة على النفس هو ما يسبب لنا الدخول الى السجن. في السابق كنت رجلا صعب المراس جدا وشرير الا اني ادركت الاخطاء التي ارتكبتها بفضل المسرح". وطالب عشرة سجناء ممثلين من سجن ايازي (شمال-شرق) المجتمع بألا "يصنفهم في اطار محدد وينبذهم" بعد الان. وقال رازفان زوتا (25 عاما) الذي طرد من عمله بعدما اكتشف مديره انه سجين سابق "كل سجين هو انسان".
واضاف "هذا الامر يؤثر جدا على نفسيتنا لكني انسان آخر اليوم. فالمسرح علمني ان اكون اجتماعيا وهذا الامر منحني شجاعة في العلاقات التي انشئها مع الناس".
واعرب المخرج فلورن دوميتريسكو كركلا عن فخره "بممثليه" و"التقنيات" التي يتبعونها، وروى ان سجناء سابقون يتصلون به دائما ويخبرونه عن النجاحات التي حققوها في حياتهم بعدما اخلي سبيلهم.
وقال بسعادة بادية على وجهه "لم احدث هذه التغيرات في حياتهم بصفتي مخرج بيد اني اشعر اني ساهمت بشيء ما". ولا يخفي سروره من انه نجح "في جعلهم يشعرون بانهم احرار" بفضل المسرح، حتى داخل السجن.


الصفحات
سياسة








