
اطلاق النار والانفجارات لم تتوقف منذ فجر الاثنين في درعا السورية
وقال المسالمة، لوكالة فرانس برس، قبل ان يجثم على ركبتيه ويخفي دموعه براحتي يديه، "قالوا لي ان هناك اكثر من 200 قتيل، بينهم افراد من عائلتنا، انها مذبحة ،واشار الى انه وصل الى المملكة قبل يومين لاجل عمل له، قبل ان تغلق السلطات السورية الحدود من جانبها في درعا التي تبعد 3 اميال.
وفيما يرتاح البعض يحاول آخرون جاهدين الاتصال بعائلاتهم والقلق باد على وجوههم. ويتبادل هؤلاء المعلومات التي تصلهم من عائلاتهم فيما بينهم.
ويقولون ان "اطلاق النار والانفجارات لم تتوقف منذ فجر الاثنين، وتجوب الدبابات مدينة درعا فيما يغير رجال مسلحون على البيوت ويقتلون رجالا، حتى المساجد لم تسلم فقد شبت النيران في مسجدي العمري وابو بكر الصديق، هذه مذبحة، يجب ان يساعدنا العالم".
ويضيف سوريون، فضلوا عدم الكشف عن اسمائهم ورفضوا حتى التصوير، ان "الماء والكهرباء قطعا عن درعا، واطلق القناصة الرصاص على خزانات المياه على اسطح المنازل لمنع الناس من استخدامها، عائلاتنا ليس لديها حتى شموعا والطعام بدأ ينفد، هذا حصار كامل".
ويأتي تجار اردنيون من مدينة الرمثا، التي تربطها علاقة تجارية قوية مع درعا، للاستفسار فيما اذا كانت الحدود فتحت من جديد ام لا.
ويقول ضابط اردني في المركز الحدودي لوكالة فرانس برس ان "الحدود الاردنية مفتوحة بشكل طبيعي. ويستطيع اي شخص مغادرة الرمثا لكن لا معلومات لدينا حول درعا على الجانب الاخر من الحدود السورية".
لكن كل الاشخاص الذين حاولوا المغادرة باتجاه درعا منذ ظهر الاثنين قمعوا، وتحدث شهود عيان عن اعتقالات قرب المركز الحدودي في درعا.
ويقول احمد، وهو واحد من الفي اردني في الرمثا يتاجرون مع درعا التي يقصدها مرتين في الاسبوع، "سمعنا اصوات انفجارات في وقت مبكر من صباح اليوم صادرة عن درعا".
ويؤكد سكان الرمثا ان الجيش الاردني ينتشر على تلال الطرة والشجرة وعمراوة وذنيبة المطلة "لمنع المتسللين" ،واجل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، الى اجل غير مسمى، زيارة للرمثا كانت مقررة الثلاثاء.
وتتردد معلومات حول اطلاق نار عشوائي على الطريق بين سوريا والاردن.
ونقل سائق اردني الاثنين تركيا اصيب على ذلك الطريق برصاصة الى مستشفى اردني.
ويتحدث المسافرون عن وفاة رجل اردني وابنته على الطريق داخل الحدود السورية، لكن الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام لم يؤكد هذه المعلومة.
اما مركز جابر الحدودي، على بعد 25 كلم من المركز الحدودي في الرمثا، فهو مفتوح بشكل اعتيادي مع مركز نصيب الحدودي على الجانب السوري.
ويستطيع المرء مشاهدة سحب الدخان تتصاعد في الافق بينما يمر عدد قليل من السيارات باتجاه الاردن، وتغادر عشرات الشاحنات باتجاه سوريا محملة بالبضائع لسوريا ولبنان وتركيا.
ولدى وصوله، يقول سوري ينوي التوجه الى الكويت " دخلت الدبابات الى حينا في الكرك الشرقي قرب درعا، وبدأ اطلاق النار في الخامسة صباحا واستمر لنحو سبع ساعات".
ويضيف وملامح الخوف بادية عليه ان "رجلا قتل فيما اصيب خمسة اخرون بجروح في حينا، الناس يحتجزون في المنازل، والقناصة في كل مكان يرتدون الاسود ولا يمكن رؤيتهم في الليل بسبب انقطاع الكهرباء".
وارسل الجيش السوري الثلاثاء تعزيزات جديدة الى مدينة درعا واطلق النار على سكان ومسجد غداة اقتحامه المدينة لسحق الاحتجاج ما كان اسفر عن سقوط 25 قتيلا.
وقد سقط هؤلاء القتلى الاثنين في قصف مكثف على المدينة الزراعية التي تضم 75 الف نسمة واقتحمها الجيش وقوات الامن فجر الاثنين، كما ذكر ناشطون حقوقيون.
ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 آذار/مارس، قتل حوالى 390 شخصا بينهم 160 منذ رفع حالة الطوارىء في 21 نيسان/ابريل حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى منظمات غير حكومية اجنبية وناشطين حقوقيين سوريين.
من جانب آخر اعلن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تتعامل "حتى الان" مع اعمال العنف بحق المدنيين في سوريا عبر الوسائل الدبلوماسية وامكانية فرض عقوبات.
وصرح جايكوب سوليفن مدير الاستراتيجية السياسية والمستشار القريب من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "بالنسبة الى الخيارات حيال سوريا، نركز حتى الان على المجالين الدبلوماسي والمالي".
وكانت ادارة باراك اوباما اعلنت الاثنين انها تفكر في فرض "عقوبات محددة الاهداف" على مسؤولين سوريين واعلنت استدعاء عائلات دبلوماسييها وموظفي سفارتها غير الاساسيين.
وكرر سوليفن ادانة الولايات المتحدة لاعمال القمع في سوريا، واصفا سلوك الرئيس بشار الاسد بانه "يتعارض تماما مع سلوك زعيم مسؤول".
واضاف "نناقش فاعلية الادوات التي في حوزتنا ونبحث الامر ايضا مع شركائنا الدوليين".
لكن المستشار استبعد اغلاق السفارة الاميركية في دمشق في وقت وشيك، مؤكدا ان "وسائل اتصالاتنا الدبلوماسية هناك تتيح التواصل مباشرة مع الحكومة السورية في شكل نامل الاستمرار فيه".
وعين اوباما سفيرا جديدا للولايات المتحدة في سوريا منذ كانون الثاني/يناير بعدما شغر هذا المنصب لستة اعوام.
وتؤدي سوريا دورا بارزا في الملفات الاقليمية الاساسية التي تعتبرها واشنطن مهمة لامنها من الملف النووي الايراني الى الوضع في لبنان مرورا بعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وردا على سؤال حول العواقب المحتملة على الولايات المتحدة في حال سقوط نظام الاسد، رفض سوليفن "التكهن حيال سيناريوات مستقبلية افتراضية".
واكد ان واشنطن تريد "تركيز" اهتمامها على القمع الجاري حاليا على رغم كون "انشطة سوريا المزعزعة للاستقرار في المنطقة وخصوصا دعمها للارهاب، تشكل مصدر قلق عميق للولايات المتحدة".
وصنفت واشنطن طويلا سوريا ضمن لائحة "الدول الراعية للارهاب" وفرضت عقوبات عليها من هذا المنطلق.
وفيما يرتاح البعض يحاول آخرون جاهدين الاتصال بعائلاتهم والقلق باد على وجوههم. ويتبادل هؤلاء المعلومات التي تصلهم من عائلاتهم فيما بينهم.
ويقولون ان "اطلاق النار والانفجارات لم تتوقف منذ فجر الاثنين، وتجوب الدبابات مدينة درعا فيما يغير رجال مسلحون على البيوت ويقتلون رجالا، حتى المساجد لم تسلم فقد شبت النيران في مسجدي العمري وابو بكر الصديق، هذه مذبحة، يجب ان يساعدنا العالم".
ويضيف سوريون، فضلوا عدم الكشف عن اسمائهم ورفضوا حتى التصوير، ان "الماء والكهرباء قطعا عن درعا، واطلق القناصة الرصاص على خزانات المياه على اسطح المنازل لمنع الناس من استخدامها، عائلاتنا ليس لديها حتى شموعا والطعام بدأ ينفد، هذا حصار كامل".
ويأتي تجار اردنيون من مدينة الرمثا، التي تربطها علاقة تجارية قوية مع درعا، للاستفسار فيما اذا كانت الحدود فتحت من جديد ام لا.
ويقول ضابط اردني في المركز الحدودي لوكالة فرانس برس ان "الحدود الاردنية مفتوحة بشكل طبيعي. ويستطيع اي شخص مغادرة الرمثا لكن لا معلومات لدينا حول درعا على الجانب الاخر من الحدود السورية".
لكن كل الاشخاص الذين حاولوا المغادرة باتجاه درعا منذ ظهر الاثنين قمعوا، وتحدث شهود عيان عن اعتقالات قرب المركز الحدودي في درعا.
ويقول احمد، وهو واحد من الفي اردني في الرمثا يتاجرون مع درعا التي يقصدها مرتين في الاسبوع، "سمعنا اصوات انفجارات في وقت مبكر من صباح اليوم صادرة عن درعا".
ويؤكد سكان الرمثا ان الجيش الاردني ينتشر على تلال الطرة والشجرة وعمراوة وذنيبة المطلة "لمنع المتسللين" ،واجل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، الى اجل غير مسمى، زيارة للرمثا كانت مقررة الثلاثاء.
وتتردد معلومات حول اطلاق نار عشوائي على الطريق بين سوريا والاردن.
ونقل سائق اردني الاثنين تركيا اصيب على ذلك الطريق برصاصة الى مستشفى اردني.
ويتحدث المسافرون عن وفاة رجل اردني وابنته على الطريق داخل الحدود السورية، لكن الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام لم يؤكد هذه المعلومة.
اما مركز جابر الحدودي، على بعد 25 كلم من المركز الحدودي في الرمثا، فهو مفتوح بشكل اعتيادي مع مركز نصيب الحدودي على الجانب السوري.
ويستطيع المرء مشاهدة سحب الدخان تتصاعد في الافق بينما يمر عدد قليل من السيارات باتجاه الاردن، وتغادر عشرات الشاحنات باتجاه سوريا محملة بالبضائع لسوريا ولبنان وتركيا.
ولدى وصوله، يقول سوري ينوي التوجه الى الكويت " دخلت الدبابات الى حينا في الكرك الشرقي قرب درعا، وبدأ اطلاق النار في الخامسة صباحا واستمر لنحو سبع ساعات".
ويضيف وملامح الخوف بادية عليه ان "رجلا قتل فيما اصيب خمسة اخرون بجروح في حينا، الناس يحتجزون في المنازل، والقناصة في كل مكان يرتدون الاسود ولا يمكن رؤيتهم في الليل بسبب انقطاع الكهرباء".
وارسل الجيش السوري الثلاثاء تعزيزات جديدة الى مدينة درعا واطلق النار على سكان ومسجد غداة اقتحامه المدينة لسحق الاحتجاج ما كان اسفر عن سقوط 25 قتيلا.
وقد سقط هؤلاء القتلى الاثنين في قصف مكثف على المدينة الزراعية التي تضم 75 الف نسمة واقتحمها الجيش وقوات الامن فجر الاثنين، كما ذكر ناشطون حقوقيون.
ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 آذار/مارس، قتل حوالى 390 شخصا بينهم 160 منذ رفع حالة الطوارىء في 21 نيسان/ابريل حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى منظمات غير حكومية اجنبية وناشطين حقوقيين سوريين.
من جانب آخر اعلن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تتعامل "حتى الان" مع اعمال العنف بحق المدنيين في سوريا عبر الوسائل الدبلوماسية وامكانية فرض عقوبات.
وصرح جايكوب سوليفن مدير الاستراتيجية السياسية والمستشار القريب من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "بالنسبة الى الخيارات حيال سوريا، نركز حتى الان على المجالين الدبلوماسي والمالي".
وكانت ادارة باراك اوباما اعلنت الاثنين انها تفكر في فرض "عقوبات محددة الاهداف" على مسؤولين سوريين واعلنت استدعاء عائلات دبلوماسييها وموظفي سفارتها غير الاساسيين.
وكرر سوليفن ادانة الولايات المتحدة لاعمال القمع في سوريا، واصفا سلوك الرئيس بشار الاسد بانه "يتعارض تماما مع سلوك زعيم مسؤول".
واضاف "نناقش فاعلية الادوات التي في حوزتنا ونبحث الامر ايضا مع شركائنا الدوليين".
لكن المستشار استبعد اغلاق السفارة الاميركية في دمشق في وقت وشيك، مؤكدا ان "وسائل اتصالاتنا الدبلوماسية هناك تتيح التواصل مباشرة مع الحكومة السورية في شكل نامل الاستمرار فيه".
وعين اوباما سفيرا جديدا للولايات المتحدة في سوريا منذ كانون الثاني/يناير بعدما شغر هذا المنصب لستة اعوام.
وتؤدي سوريا دورا بارزا في الملفات الاقليمية الاساسية التي تعتبرها واشنطن مهمة لامنها من الملف النووي الايراني الى الوضع في لبنان مرورا بعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وردا على سؤال حول العواقب المحتملة على الولايات المتحدة في حال سقوط نظام الاسد، رفض سوليفن "التكهن حيال سيناريوات مستقبلية افتراضية".
واكد ان واشنطن تريد "تركيز" اهتمامها على القمع الجاري حاليا على رغم كون "انشطة سوريا المزعزعة للاستقرار في المنطقة وخصوصا دعمها للارهاب، تشكل مصدر قلق عميق للولايات المتحدة".
وصنفت واشنطن طويلا سوريا ضمن لائحة "الدول الراعية للارهاب" وفرضت عقوبات عليها من هذا المنطلق.