تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


شخصيات نسوية تحذر من تنامي روح الانتقام لدى أطفال القاعدة مجهولي النسب في بعقوبة




بعقوبة - حذرت شخصيات نسوية مهتمة بحقوق الإنسان وأخرى سياسية عراقية من تنامي روح الانتقام لدى 52 طفلا يطلق عليهم اللقطاء ومجهولي النسب من أبناء أمراء وعناصر القاعدة العرب الذين شاركوا ضمن أعمال العنف التي شهدتها مدينة بعقوبة ( 60 كيلومترا شمال شرقي بغداد).


هل ستننامى روح الثأر لدى الأطفال مجهولي النسب بعد مقتل ذويهم على أيدي القوات الأمنية
هل ستننامى روح الثأر لدى الأطفال مجهولي النسب بعد مقتل ذويهم على أيدي القوات الأمنية
وقالت تلك الشخصيات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) إن"الدوائر المختصة في مدينة بعقوبة تمتنع عن منح أبناء عناصر تنظيم القاعدة هوية الأحوال المدنية الرسمية في البلاد بسبب مجهولية نسب الآباء الذين قتلوا أو اعتقلوا أو فروا إلى أماكن مجهولة بعد مواجهات مسلحة ضد القوات العراقية".

وتخشى شخصيات عشائرية وأكاديمية في بعقوبة من تنامي روح الثأر لدى هؤلاء الأطفال وعوائلهم بعد مقتل ذويهم على ايدي القوات الأمنية فضلا عن أن منح هوية الأحوال لأبناء القاعدة من مجهولي النسب سيؤدي إلى تفاقم روح الاستياء لدى جميع عوائل ضحايا الإرهاب ويدعو الكثير منهم للانتقام من هؤلاء الأطفال الذين سيدفعون بالتأكيد ثمن الأخطاء التي ارتكبها الآباء .

وقالت ، أم احمد ، زوجة قيادي في تنظيم القاعدة طلبت عدم ذكر اسمها لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) " إنها أجبرت على الزواج من احد أمراء القاعدة الذي يحمل جنسية عربية أثناء مشاركة التنظيم في أعمال العنف التي شهدتها المدينة خلال عامي 2005 و 2006 وبعد تكثيف الجهد الأمني للقوات العراقية في منطقة سكناها فقدت مصير زوجها قبل أن تتمكن من الحصول على هوية الأحوال المدنية لابنها الذي تناديه احمد ".

وأضافت :" دائرة الأحوال المدنية تمتنع عن منح ولدي هوية الأحوال المدنية للحصول على الهوية رغم المراجعات المتكررة بسبب عدم معرفة اسم زوجي الصريح حيث كنت أناديه باسم / أبو حفيصة /".

وذكرت :" أنا لا املك أية أوراق ثبوتية تؤكد شرعية الزواج الذي تم بعيدا عن المحاكم الحكومية التي يعدها زوجي من أكبر المحرمات باعتبارها دوائر حكومية لايجوز التعامل معها لذا أصبحت عملية الحصول على هوية الأحوال شبه مستحيلة ".

وطالبت زمن عبد الواحد / ناشطة نسوية/ بـ " استثناء الأطفال اللقطاء ومجهولي النسب من الإجراءات المتبعة لدى دائرة الأحوال لغرض الحصول على هوية الأحوال المدنية ".

وأضافت عبد الواحد لـ( د.ب.أ) " لدينا عشرات الأطفال من مجهولي النسب واللقطاء والذين يدفعون ثمن الأخطاء التي ارتكبها آبائهم وان إغلاق الطريق أمام أمهاتهم لمنحهم هوية الأحوال سيؤدي إلى تنامي روح الثأر والحقد والانتقام لديهم تجاه القوات العراقية لاسيما بعد مقتل ذويهم أثناء المواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة وسيؤدي إلى إفساح المجال للتنظيمات المسلحة خاصة تنظيم القاعدة بضمهم إلى التنظيم خلال السنوات المقبلة ".

ورأى عبد الباقي الشمري القيادي في المجلس الاعلى في العراق بزعامة عمار الحكيم في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) " لا أجد أية أسباب منطقية لعدم منح هولاء الأطفال هوية الأحوال المدنية لان ذلك سيؤدي إلى ضياع مستقبلهم وانخراطهم في عالم الرذيلة والجريمة خاصة وان مبادىء الدين الإسلامي تدعو للمحبة والتسامح والعفو" .

فيما ذكر احمد جسام مسئول منظمة النور الجامعة لـ (د. ب. أ ( " لقد أكملت المؤسسة إحصائياتها في عموم مناطق بعقوبة بشأن الأطفال فاقدي النسب والبالغ عددهم 52 طفلا يتوزعون على المناطق التي كانت توصف بالساخنة وتعد من اهم معاقل القاعدة في جنوب بهرز والمخيسة وابو كرمة وجنوب بلدروز".

وقال :"هناك العشرات من النسوة اللواتي اجبرن على الزواج من الأمراء العرب والأفغان من عناصر تنظيم قاعدة خلال مشاركتهم أعمال العنف ثم قتلوا او اعتقلوا أو فروا إلى جهات مجهولة أثناء المواجهات المسلحة ضد القوات العراقية تاركين خلفهم عشرات الأطفال والزوجات اللواتي يجهلن أسماء ازواجهن باستثناء الأسماء الحركية ".

وتعزو مديرية السفر والجنسية في بعقوبة امتناعها عن منح الأطفال اللقطاء ومجهولي النسب هوية الأحوال إلى مجهولية اسم الأب وعدم وجود أوراق ثبوتية تؤكد شرعية الزواج .

وقال العميد كمال فاضل في تصريح لـ (د.ب.أ) :"هناك قوانين وتعليمات صادرة من وزارة الداخلية يتم خلالها منح هوية الأحوال وتتضمن الطلب من الزوجة بيان عقد الزواج الشرعي وهوية الأحوال المدنية للزوج "

وأضاف أن" المديرية تقوم بمنح الزوجة هوية الأحوال المدنية لأطفالها الجدد حتى لو تعذر حضور الزوج بشرط إثبات شرعية الزواج وكفل الدستور العراقي حق الطفل بمنحه الجنسية اذا كانت الام عراقية حتى لوكانت متزوجة من اجنبي بشرط معرفة هوية الوالد وجنسيته "

وحذر عامر علي / اكاديمي / " من تنامي روح الانتقام لدى غالبية هؤلاء الأطفال بعد مقتل ذويهم على ايدي القوات العراقية ".

وقال إن"أبناء أمراء تنظيم القاعدة من مجهولي النسب يحملون في داخلهم بذور الشر التي زرعت من قبل الآباء بعد تورطهم بقتل وتهجير الآف الأبرياء داخل مناطق المحافظة وان منح هوية الأحوال لأبناء القاعدة من مجهولي النسب سيؤدي إلى تفاقم روح الاستياء لدى جميع عوائل ضحايا الإرهاب ويدعو الكثير منهم للانتقام من هؤلاء الأطفال الذين سيدفعون بالتأكيد ثمن الأخطاء التي ارتكبها الآباء".

د ب أ
الاحد 24 أكتوبر 2010