تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


ضحك ولعب وجد وحب..ونميمة .....أصداء وحكايات وشائعات من مهرجان مراكش السينمائي




مراكش - أبوسعيد شكري - انتهى مهرجان مراكش السينمائي الدولي أخيرا، وفاز من فاز، لكن بقيت حكاياته وصوره وأصداؤه، تتناقل من هنا إلى هناك، من لسان إلى لسان، ومن منتدى ليلي إلى أخر.
كان هناك" ضحك ولعب جد،،وحب"، على حد تعبير أغنية المطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ.
الضحك هو ماكان يعبر عنه سكان مراكش، المعروفون بالدعابة والتنكيت، وروح السخرية حتى من أنفسهم أحيانا. وقد كانت قهقاتهم وتعاليقهم تسمع عاليا، خاصة في فضاء ساحة جامع الفناء،أو في عروض الهواء الطلق ليلا، كلما هم بطل الشريط السينمائي بمعانقة البطلة أو تقبيلها، أو مداعبتها.


خالد ابو النجا مع الراقصة المغربية نور
خالد ابو النجا مع الراقصة المغربية نور
اللعب هو ما كان يمارسه بعض الفنانين المدعوين للمهرجان، فلم يشاركوا بالنقاش في ندوة حول فيلم سينمائي ما، ولكنهم كانوا حريصين على "اللعب" في أحد كازينوهات القمار، وكأنهم يريدون أن يظهروا للجميع انهم لايقلون عن فناني الغرب ابتلاء بهذه اللعبة.
اللعب أيضا هو تلك السهرات التي عاشها، أو شارك فيها نجوم السينما، على هامش المهرجان، في ليال مراكش، حيث كان الانطلاق هو السمة الأساسية فيها، سعيا وراء اقتناص لحظات حميمية خاصة، يتحرر فيها النجم من كل القيود الشكلية التي يفرضها عليه إسمه، فيرقص ويغني على هواه..أحيانا تنتهي السهرة بخير، وأحيانا تكون النهاية غير متوقعة في صباح اليوم التالي في شكل دراماتيكي :سوء تفاهم، أو احتكاك مع بعض الساهرين.

واللعب أيضا،هو اندماج بعض الفنانين والفنانات في لعبة استعراض الأزياء، وكأنما هناك مسابقة حول من يلبس أحسن، ويتأنق أكثر، ويلفت الانتباه أكثر بما يرتديه فوق جسده من الأزياء، وليس بما يحمله في رأسه من أفكار، مع تسجيل "تفوق ملحوظ" في هذا المجال لصالح الممثلات، كل واحدة منهن كانت تتحرك في ممرات قصر المؤتمرات مثل فراشة ملونة تزهو برشاقتها، وتنقلها بين الزهور.
الجد هو تقديم أخر الإنتاجات الفنية التي أخرجتها السينما في أنحاء متفرقة من العالم، وفق خيط فكري وفني يربط بينها، ويندرج ضمن ما يسمى ب"سينما المؤلف"، حيث اجتهدت كل دولة في إبراز أهم مالديها، وما عندها من جديد في مجال الفن السابع، لتكون النجمة الذهبية في اخر المطاف من نصيب فيلم مكسيكي ، بعنوان" شمالا" يطرح فيه مخرجه ريكوبيرطو بيريز تصوره لقضية الهجرة السرية إلى أميركا، من خلال قصة شاب يحاول العبور إلى "بلد الأحلام" بحثا عن مكان تحت الشمس في بلاد العم سام.

والحب هو تلك الحكايات التي تنسجها الجلسات الليلية الخاصة حول علاقة نشأت بين هذا الفنان أو تلك الفنانة، الذين شوهدا معا أكثر من مرة،في ساحة جامع الفنا،أو في حفل ما، حتى ولو كان الأمر لايتعدى حدود الصداقة،أو الاستلطاف فقط.
كانت آلة النميمة الفنية تدور في الليل مثل كاميرا سينمائية، لتصور لقطة قبلة مختلسة بين ممثل وممثلة،أثناء عرض فيلم، أو لتحكي عن الفنان الناشيء الذي يرافق ممثلة في عمر والدته، هي تبحث عن دفء الشباب، وهو يتطلع لأن تفتح له أبواب المستقبل عن طريق شبكة علاقاتها الفنية الواسعة.
في هذه الأجواء نشطت الإشاعات بقوة، فطاردت ممثلة مغربية هي سناء عكرود، التي تغيبت عن المهرجان، الذي عرض لها فيلما مصريا، بعنوان "احك ياشهرزاد"، شاركت فيه بدور صغير، مثير للجدل، فقيل إن سبب اختفائها، وإخراسها لهاتفها المحمول،هو خوفها من الانتقادات بسبب المشاهد الساخنة التي ظهرت فيها، ليتضح في الأخير أنها كانت فقط في رحلة فنية إلى فرنسا لإستكمال مراحل احد أعمالها الفنية الجديدة.
وعلى ذكر الفيلم المصري، فقد لوحظ هذا العام، ولأول مرة تقلص الحضور السينمائي المصري، واقتصر الأمر تقريبا فقط على الممثل خالد أبو النجاء، والملحن عمار الشريعي، الذي شارك في لقاء فني على هامش المهرجان، بمناسبة تقديم الأفلام للمكفوفين بطريقة التقنية السمعية.





اعضاء لجنة تحكيم مهرجان مراكش
اعضاء لجنة تحكيم مهرجان مراكش
واعتاد المهرجان أن يستقبل كبار الممثلين المصريين، الذين يبدو أنهم هذا العام تجنبوا المجيء تفاديا، ربما للإحراج الذين قد يقعون فيه بعد المواقف التي أبانوا عنها ضد جارة المغرب : الجزائر بعد مباراتها مع مصر في السودان، وما تلاها من حملات إعلامية بين البلدين المتبارين.
ولا يمكن إنهاء الحديث عن "ضحك ولعب وجد وحب" مهرجان مراكش الدولي للسينما، في دورته التاسعة، دون استحضار واقعتين طريفتين، لكنهما لاتخلوان من دلالة.
الأولى احتجاج ممثلة مغربية على حذف إسمها من لائحة المشاركين في فيلم بلجيكي، واستبداله بإسم ممثلة مغربية أخرى، لم تظهر في الفيلم، وهو الأمر الذي استغرب اندهاش واستغراب الجميع.
الثانية هي اقتحام فتاة مراكشية للبساط الأحمر، بدراجتها النارية، حتى حدود باب مقر المهرجان، وأثارت جوا من الرعب، اعتقادا من البعض أنها انتحارية، بعد ان غافلت حراس الأمن الذين كانوا يجرون وراءها لإيقافها، فيما كانت هي تكبر، وتصيح بأعلى صوتها، انها تريد أن تقابل العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، وقيل إنها مصابة باضطرابات نفسية..

ابو سعيد شكري i
الثلاثاء 15 ديسمبر 2009