تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

سبع عشرة حقيبة للمنفى

27/11/2025 - خولة برغوث

في أهمّية جيفري إبستين

26/11/2025 - مضر رياض الدبس

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز


فصائل القلمون:لا خيار الا الحرب ان طالبونا بترك مقراتنا العسكرية






القاهرة - جاكلين زاهر – ألمح سعيد سيف، المتحدث باسم قوات الشهيد أحمد العبدو، أحدى فصائل المعارضة السورية الرئيسية بالقلمون الشرقي ، إلى أن المعارضة قد تكون منفتحة بعملية التفاوض مع "النظام السوري والروس" على خيارات متعددة فيما يتعلق بوضع المدن والبلدات، بهدف تحييدها خطر أي اعمال عسكرية ، مشددا في الوقت نفسه على أن المعارضة لا يمكن بأي حال وتحت أي ضغط أن تقبل بالخروج من مقراتها العسكرية في جبال القلمون ،ولن يكون أمامها حينذاك سوى خيار الحرب إذا ما تم الإصرار على هذا المطلب .


 
وقال سيف، في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة الانباء الألمانية(د.ب.أ) " تحييد المدنيين همنا الأساسي في صراعنا مع النظام ...نريد تحييد مدن الضمير الرحيبة جيرود الناصرية عن أي خطر جراء أي عمل عسكري يباشره النظام ضدنا...هناك توقع بمحاولات تجري من قبل أفرع المخابرات العسكرية والجوية للنظام لربط منطقة عملياتنا العسكرية التي هي منطقة جبال القلمون بالمدن، ليتم ضربها والضغط علينا عبر هذا الاستهداف للمدنيين ".
وأضاف " لذا عندما قام الروس والنظام بتوجيه الإنذار لنا أول الشهر الجاري أما بالخروج والتهجير أو تسليم السلاح والمصالحة مع النظام أو الحرب، قدمنا له مقترحا بخروجنا كمسلحين من المدن خاصة وأن الأخيرة لا يتواجد بها أي مقرات أو سلاح ثقيل".
وتابع " لم يصلنا رد على هذا المقترح بعد ، و اليوم وصلنا خبر أن الاجتماع الذي كان مقررا عقده اليوم بين اللجنة المدنية في الرحيبة مع الوفد الروسي في المحطة الحرارية للتفاوض حول مجمل الأوضاع المتعلقة بالقلمون قد تأجل إلى أجل غير مسمى...ما وصل من اللجنة المدنية يفيد بأن الروس هم من قاموا بالتأجيل ..لم تجر أي مفاوضات رسمية بين ممثلي فصائل المعارضة في القلمون وبين قوات النظام أو الروس ...المفاوضات تجرى حاليا عبر وسطاء ولجان مدنية من أهالي بلدات القلمون وهم شخصيات مستقلة يتم التنسيق والاستشارة فيما بينهم مع قيادة فصائل المعارضة فيما يطرح عليهم أول بأول ".
وفي رده على تساؤل حول احتمالية اصرار الحكومة السورية على رفضها لمقترحهم بالخروج من المدن ومطالبتها بالخروج من كامل منطقة القلمون بما فيها مقراتهم العسكرية بالجبال الشرقية،قال " حينها لن يوجد أمامنا سوى خيار الحرب مع الحرص على أن تكون بعيدا عن المدن والبلدات خارج المدن... نعرف حجم الإجرام الموجود لدى النظام .. نحن اقترحنا أن ننسحب للجبال لأننا لا نملك بها مقرات أو سلاح ثقيل و متوسط ، أما جبال القلمون الشرقية وهي لا تبعد كثيرا عن البلدات حوالي ثلاثة أو أربعة كيلو مترات فهي مقراتنا كعسكريين ومخزن أسلحتنا الثقيلة من مدرعات وآليات ولذا هناك حرص على البقاء بها خاصة وان هناك خشية من ان يقوم النظام وحلفاءه بارتكاب مجازر بحق أهالي البلدات والمدن أو دفعهم للتهجير وجلب غيرهم أي تغيير تركيبة المنطقة ديموجرافيا....بالأساس طالبنا بضمانات روسية حتى لا يتم إدخال مليشيات شيعية لمدن القلمون ".
وأضاف " بالأساس لا نريد الخروج من المدن التي قمنا بحمايتها منذ ست سنوات حتى الأن، ولم نتخذ قرارا بهذا الشأن بعد والخيارات كلها مفتوحة ، ولكننا نقول هذا هو أعلى سقف يمكن للنظام الوصول إليه في التفاوض معنا".
وفي رده على تساؤل حول احتمالية تكرار سيناريو الغوطة في القلمون ، خاصة وأن الغوطة كانت بالماضي القريب أيضا مقرا للعسكريين من فصائل جيش الإسلام وفيلق الرحمن واضطروا بالنهاية للخروج منها ، قال المتحدث " صحيح هذا حدث بالغوطة ولكن مع فارق بسيط أننا تعلمنا الدرس جيدا ...ففي الغوطة تم حصار المدنيين في مربعات ضيقة تواجدت بالقرب من المقرات العسكرية، وبالتالي استهدف القصف الجميع وأثمر هذا الوضع نتائج جيدة لصالح النظام والروس ...الوضع لدينا مختلف ولو حدث صراع سيكون صراعا بين العسكريين من الطرفين وسيكون مركزه الجبال والبادية والصحراء أي مناطق واسعة عن المدن والأبنية السكنية لتجنب الخسائر بين المدنيين".
وتابع " بهذا نحن كفصائل نحاول تجنب سيناريو الغوطة ...ولكن النظام قد يكرره للضغط علينا ومعاقبتنا بأبشع الوسائل عبر قصف المدن ...وللأسف هو نظام غادر وقد يكرر المأساة".
ونفى سيف ما يتردد بوسائل إعلامية روسية تحديدا عن قيام كثير من مسلحي فصائل القلمون بتسجيل أسمائهم لتسوية أوضاعهم مع الحكومة السورية ، وقال " هذا لم يحدث ...ربما هناك مدنيون فقط قاموا بهذا الإجراء ... كل حامل سلاح بالقلمون الشرقي مستحيل ان يعود للنظام".
وأعرب عن خشيته من استغلال الحكومة السورية لعودة عناصر من تنظيم الدولة( داعش ) للمنطقة مؤخرا ، موضحا " داعش موجودة في طرف البادية الشامية بمنطقة الوعر القريب من السويداء الشرقي ...نحن أول الفصائل التي حاربنا داعش ،ونخشى أن يسهل النظام دخول عناصرها إلينا بالجبال وعلى مدن القلمون ...فواقعيا النظام هو الفاصل الرئيسي بين مدن القلمون وجباله وبين مواقع هذا التنظيم الإرهابي، وللأسف هو فعل ذلك من قبل بداية العام الماضي وسهل دخول داعش لمناطقنا ...ومن مصلحته أن يعود هؤلاء الإرهابيون للقلمون ليقول للعالم أنه يحارب الإرهاب بجبال القلمون ".

جاكلين زاهر
الاربعاء 4 أبريل 2018