نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


قصيدة إبراهيم طوقان الساخرة عن المعلم التي يعارض فيها قصيدة قم للمعلم لأحمد شوقي




من وحي معاناته مع التعليم وبعده عن التنظير والفذلكات الشعرية والثقافية رد ابراهيم طوقان بسخرية على قصيدة أحمد شوقي قم للمعلم وفه التبجيلا ------- كاد المعلم ان يكون رسولا ،فجاء بلوحة شعرية كاريكاتيرية لها أثر باق في النفس أكثر من قصيدة شوقي المبنية على الإنشاء والصنعة والمفتقرة إلى العاطفة الحقيقية والخيال


قصيدة إبراهيم طوقان الساخرة عن المعلم التي يعارض فيها قصيدة قم للمعلم لأحمد شوقي
شوقي يقول – وما درى بمصيبتي –
"قــم للمعلــم وفــّه التبجيــلا"
اقعد, فديتك، هـل يكـون مبجـلاً
مـن كان للنشء الصغــار خليلاً..!
ويكاد (يفلقنـي) الأميـر بقولـه:
كاد المعلــم ان يكـون رسـولا..!
لو جرّب التعليم (شوقي) سـاعـة
لقضـى الحيـاة شقــاوة وخمـولاً
حسب المعلم غمَّــة وكآبـــة
مـرآى (الدفاتر) بكـرة وأصيــلا
مئة على مئة اذا هـي صلِّحــت
وجـد العمـى نحو العــيون سبيلا
ولو أنَّ في "التصليح" نفعاً يرتجـى
وأبيك، لــم أكُ بالعيـون بخيــلا
لكنْ أُصلّح غلطـة نحــويــة مثلاً،
واتخـذ "الكتــاب" دليــلا
مستشهداً بالغـرّ مـن آيـاتــه
او "بالحـديث" مفصـلاً تفصيــلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقـي
ما لـيس ملتبســاً ولا مبــذولاً
وأكاد أبعث (سيبويه) فـي البلـى
وذويـه من اهل القرون الأولــى
فأرى (حماراً) بعـد ذلك كلّــه
رفَـعَ المضـاف اليه والمفعـولا!!.
لا تعجبوا انْ صحتُ يوماً صيحة
ووقعـت مـا بين الصفوف قتيلاً
يــا مـن يريد الانتحار وجدته
انَّ المعلـم لا يعيــش طويــلاً!

إبراهيم طوقان
الاربعاء 23 ديسمبر 2009